مزارع سوري يتمكن من زراعة نبتة عشبية نادرة فوائدها عظيمة ويجني من وراء بيعها آلاف الدولارات (فيديو)
مزارع سوري يتمكن من زراعة نبتة عشبية نادرة فوائدها عظيمة ويجني من وراء بيعها آلاف الدولارات (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
يسعى العديد من المزارعين السوريين إلى جعل الزراعة مصدراً أساسياً للحصول على عوائد مالية كبيرة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في سوريا، وذلك بالاعتماد على زراعة أنواع نادرة وغريبة من النباتات لم يكن من المألوف زراعتها في أراضيهم سابقاً.
وضمن هذا السياق، تمكن المزارع السوري “عمار الأكتع” المقيم في ريف حمص الشمالي من زراعة نبتة عشبية نادرة لا تزرع عادةً إلى في دول أمريكا الجنوبية.
وبحسب تقارير إعلامية فإن النبتة العشبية تسمى “سلفيا الحمراء”، حيث تصنف على أنها من النباتات المنتمية إلى الفصيلة الشفوية، إذ تعتبر الأراضي البرازيلية الموطن الأصلي لهذا النوع من النباتات.
وأوضحت التقارير أن نبتة “سلفيا الحمراء” تتميز بأزهارها ذات اللون الأحمر، حيث أن للأزهار منظراً جذباً يجعل منها من أفضل أنواع النباتات التي من الممكن وضعها في الحدائق العامة.
وبينت أن لهذه النبتة فوائد عظيمة بالإضافة إلى مظهرها الجميل، حيث تعتبر من أكثر النباتات الفعالة بعلاج التقرحات والالتهابات الجلدية، فضلاً عن أنها تدخل كعنصر أساسي في صناعة مستحضرات التجميل التي تعنى بمسألة شد الجلد في منطقة الوجه.
وأضافت أن ثمن هذه النبتة مرتفع جداً في الأسواق العالمية، وذلك نظراً لكثرة الطلب عليها من قبل شركات مستحضرات التجميل، لاسيما الشركات التي تنتج مستحضرات للعناية بمنطقة الوجه خصوصاً.
وفي حديث لوسائل إعلام محلية، أشار المزارع “عمار” إلى أنه علم بأهمية هذه النبتة من أحد أصدقائه المقيمين في البرازيل، حيث طلب منه معرفة طريقة زراعتها والاستفادة منها.
اقرأ أيضاً: عشبة نادرة تحولت إلى ذهب أخضر يبحث عنها السوريون بكل مكان وسعر الكيلو منها 15 دولار (فيديو)
وأشار إلى أن صديقه جلب له طريقة الزراعة من الموطن الأصلي، كما جلب معه مجموعة كبيرة من الشتلات الصغيرة موضوعة في صناديق صغيرة مخصصة حتى تبقى النبتة صالحة للزراعة بعد الوصول إلى سوريا نظراً لبعد المسافة البرازيل والأراضي السورية.
وحول احتياجات نبتة “سلفيا الحمراء”، نوه عمار أن المسافة بين كل شتلة يجب أن تكون حوالي 25 سم عند زراعتها، ويمكن زراعتها في مختلف أنواع التربة، ولا تحتاج إلى عناية فائقة، حيث يتم ريها بانتظام واعتدال، كما أنها لا تحتاج إلى تسميد إلا لمرة واحدة عند نموها الأول.
ولفت المزارع أنه منذ الموسم الأول لزراعتها نجح في تحقيق عوائد مادية تعتبر جيدة، وذلك من خلال بيعها للتجار الذي بدورهم يقومون ببيعها لتجار خارج البلاد عبر تصديرها.
وختم “عمار” حديثه منوهاً إلى أنه سيوسع من مشاريع زراعة النباتات العشبية النادرة في أرضه خلال الفترة المقبلة، لاسيما النباتات المعروفة بكثرة الطلب عليها عالمياً، مثل نبتة “سلفيا الحمراء”.