مزارع سوري يتوصل إلى ابتكار مشروع زراعي مهم ويبدع في تحويل فاكهة صيفية إلى ذهب أخضر (فيديو)
مزارع سوري يتوصل إلى ابتكار مشروع زراعي مهم ويبدع في تحويل فاكهة صيفية إلى ذهب أخضر (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
يسعى بعض المزارعين السوريين الذين كانت لديهم تجارب زراعية خارج البلاد إلى نقل تجاربهم من خلال محاولة زراعة بعض أصناف الفاكهة الصيفية الغريبة التي لم يكن من المألوف زراعتها في الأراضي السورية من ذي قبل على الإطلاق.
وضمن هذا السياق، أشارت تقارير محلية إلى أن مزارع سوري في المنطقة الوسطى من سوريا قد توصل إلى ابتكار مشروع زراعي مهم، حيث أبدع في تحويل فاكهة صيفية إلى ذهب أخضر من خلال الأرباح التي حققها بعد نجاحه في زراعتها.
وأوضحت التقارير أن المزارع السوري يدعى “أبو أحمد” تمكن من زراعة شجرة اللوز الخليجي التي تختلف اختلافاً كلياً عن شجرة اللوز السوري، وذلك من خلال الخبرات التي تعلمها حينما كان يعمل في مجال الزراعة في منطقة “القطيف” في المملكة العربية السعودية.
وبينت أن تلك المنطقة تشتهر بزراعة اللوز الخليجي المعروف لدى السعوديين باسم “اللوز القطيفي” نظراً لزراعتها في تلك المنطقة بكثافة، حيث فكر المزارع السوري في نقل التجربة، فقرر قبل عدة أعوام زراعة أرضه التي تقع في شرق مدينة حمص بهذا النوع من الفاكهة الصيفية.
وأضافت أن زراعة هذا الصنف من الفاكهة حققت نجاحاً باهراً، حيث لم يكن المزارع نفسه يتوقع أن يحقق هذا النجاح عندما بدأ بزراعتها قبل عدة أعوام، حيث بات اليوم يجني أرباح معتبرة من وراء هذا جني ثمار هذا الصنف المميز من الفاكهة.
وأفادت التقارير أن “أبو أحمد” وبفضل الخبرات التي يمتلكها في زراعة اللوز السوري ومن ثم اكتساب الخبر لأكثر من عقد من الزمن في زراعة اللوز الخليجي، قد تمكن من تهيئة الظروف المناسبة لزراعة هذا الصنف من الفاكهة في أرضه.
وأشارت إلى أن المزارع يجني الثمار كل عام ويقوم ببيع كمية منها إلى المتاجر الفاخرة في سوريا والفنادق التي تطلبها في دمشق، ومن ثم يقوم بتصدير الكميات الفائضة إلى دول الخليج، حيث لا يكفي إنتاج منطقة القطيف في السعودية من اللوز لتلبية احتياجات السوق الخليجية.
اقرأ أيضاً: مشروع العمر.. شاب سوري ينجح في زراعة نبتة نادرة يستخرج منها زيت يباع كل لتر منه بـ 40 دولار (فيديو)
ويصل سعر صندوق ثمار هذا النوع من الفاكهة إلى حوالي 330 دولار أمريكي، أي ما يعادل نحو 1250 ريال سعودي في هذا الموسم، حيث أن موسم هذه الفاكهة يبدأ خلال شهر آب/ أغسطس، بينما موسم اللوز السوري يبدأ خلال فصل الربيع.
وبحسب المصادر فإن ثمار فاكهة اللوز الخليجي أو القطيفي تتميز بالمذاق اللذيذ، فضلاً عن الفوائد الصحية المتنوعة التي يقدمها لجسم وصحة الإنسان.
ولفتت إلى أن هذا النوع من الفاكهة يطلق عليه اسم “الذهب الأخضر” نظراً لفوائدها والأرباح التي يجنيها المزارعون الذين يزرعونها في أراضيهم.
تجدر الإشارة إلى هذا النوع من الفاكهة مطلوب بكثرة، حيث تطلبه مصانع البوظة والآيس كريم ومصانع صنع العصير خلال فصل الصيف، وذلك نظراً لنكهته المحببة ومذاق الثمار اللذيذ.
