قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات جديدة وأحداث مفصلية ستغير المعادلة بالكامل قريباً!
قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات جديدة وأحداث مفصلية ستغير المعادلة بالكامل قريباً!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت تقارير صحفية وإعلامية عن تغيرات كبيرة قادمة على صعيد تعامل الدول الكبرى المعنية بالشأن السوري مع تطورات الأوضاع على الساحة السورية خلال الفترة القريبة المقبلة، منوهة إلى أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات جديدة وأحداث مفصلية قادمة.
وأوضحت التقارير نقلاً عن دبلوماسيين غربيين تأكيدهم على وجود خطة روسية جديدة بشأن التعامل مع المستجدات والمتغيرات الأخيرة في سوريا.
وبينت أن روسيا بصدد رعاية مسار جديد تقوده المملكة العربية السعودية من أجل التوصل إلى حل شامل في سوريا وفق الرؤية التي تضمن تحقيق موسكو لمصالحها في المنطقة.
وأضافت أن المسار الجديد يتكون من عدة خطوات ستسعى القيادة الروسية لجعلها أمراً واقعاً في سوريا خلال المرحلة القريبة القادمة.
وفي مقدمة تلك الخطوات هو توسيع دائرة إعادة علاقات الدول العربية مع النظام في دمشق عبر فتح المزيد من السفارات العربية المعلقة وتبادل السفراء، وذلك من أجل إضفاء صفة الشرعية بشكل أكبر على “بشـ.ـار الأسـ.ـد” وترسيخ فكرة عدم وجود بديل له قادر على قيادة الدفة في سوريا.
كما أشارت التقارير إلى أن السعودية سيكون لها دور بارز في الفترة القادمة، لاسيما بما يتعلق بعملية إعادة الإعمار في سوريا وإقناع دمشق بتنفيذ بعض الخطوات التي من شأنها تشجيع اللاجئين السوريين على العودة لبلادهم، لاسيما بالنسبة للسوريين المتواجدين في دول الجوار مثل لبنان والأردن وتركيا.
ولفتت إلى أن القيادة الروسية وبالتوازي مع الدفع بمسار التطبيع العربي وتسليم السعودية إدارة ملفي الإعمار وعودة اللاجئين، فإنها ستدفع بشكل قوي بمسار التقارب بين أنقرة ودمشق وحسم مصير مناطق المعارضة في المنطقة الشمالية من سوريا.
ورجحت المصادر أن يجبر الروس النظـ.ـام السوري على القبول ببقاء القـ.ـوات التركية على الأراضي السورية وبناء وحدات سكنية للاجئين لإعادتهم إليها، لاسيما في مناطق مثل عفرين والباب وإعزاز وتل أبيض التي تشرف تركيا عليها حالياً.
ونوهت إلى وجود مساعي روسية بالتنسيق مع كل السعودية وتركيا من أجل إشراك المعارضة السورية في هذا المسار عبر دخولها في مفاوضات مباشرة مع دمشق.
وبحسب المصادر فإن بعض أطياف المعارضة السورية أبدت قبولاً مبدئياً للانخراط بهذا المسار، مشيرة أن الأطياف التي وافقت تدرك تماماً أنه بات على المعارضة أن تتماهى مع المتغيرات الدولية والإقليمية التي طرأت مؤخراً والمتمثلة بإعادة الكثير من الدول لعلاقاتها مع دمشق.
وأشارت التقارير إلى أن موقف واشنطن لا يزال ضبابي حيال التحركات الروسية المشتركة مع بعض الدول العربية بخصوص التوصل إلى حل في سوريا.
اقرأ أيضاً: انتشار ظواهر جديدة في شوارع دمشق تزامناً مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي في سوريا (فيديو)
وأوضحت أن الولايات المتحدة تدرك تماماً أنها ورغم بعدها عن المشهد في الوقت الحالي إلا أنها لا تزال تملك اليد العليا في سوريا وقادرة على قلب الموازين متى شاءت.
تجدر الإشارة إلى أن عدة تقارير كانت قد تحدثت عن وجود مفاوضات غير معلنة بين واشنطن ودمشق، منوهة أن المباحثات وصلت لمرحلة متقدمة.