قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتبدل وسط حسابات مختلفة لكافة الأطراف وحديث عن تطور كبير قادم!
قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتبدل وسط حسابات مختلفة لكافة الأطراف وحديث عن تطور كبير قادم!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر دبلوماسية غربية عن تغيرات كبيرة وتبدلت طرأت مؤخراً بشكل مفاجئ على قواعد اللعبة في سوريا وسط حديث عن حسابات جديدة لمختلف الأطراف المعينة بهذا الملف وتطور كبير قادم من شأنه أن يقلب الموازين بالكامل على الساحة السورية قريباً.
وأوضحت المصادر أن الحسابات المختلفة تتعلق بالدرجة الأولى بالقيادة الروسية التي فيما يبدو اتخذت قراراً مهماً يخص طريقة تعاملها مع الملف السوري في الفترة المقبلة، لاسيما في ظل التطورات المهمة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وبينت أن التسريبات تشير إلى أن موسكو قررت تقليص تواجدها على الأراضي السورية إلى الحد الأدنى وسحب كامل قواتها باتجاه القواعد التي قامت بإنشائها على الساحل السوري، لاسيما قاعدتي “حميميم” والقاعدة البحرية في مدينة طرطوس.
وأشارت إلى أن الترتيبات جارية في الفترة الحالية على قدم وساق من أجل تهيئة الظروف المناسبة لإخلاء العديد من المواقع التي تتمركز فيها قوات تابعة لروسيا، لاسيما في منطقتي البادية والمناطق القريبة من مواقع سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال شرق سوريا.
ونوهت ذات المصادر إلى أن روسيا تجري في الفترة الحالية مشاورات موسعة مع كل من إيران وتركيا من أجل ترتيب الوضع على الساحة السورية في ضوء القرار الذي اتخذته وستبدأ بتنفيذه مطلع العام المقبل.
ولفتت إلى أن إيران وخلال المشاورات أكدت للقيادة الروسية أنها ستركز في الفترة القادمة على التواجد بشكل أكبر في المنطقة الجنوبية، فضلاً عن الاستمرار بتوسيع نفوذها في دمشق والمنطقة الوسطى.
وفي ضوء ما سبق كشفت المصادر أن روسيا وإيران اتفقتا على ضرورة الدفع بمسار المصالحة بين تركيا ونظام الأسد من أجل سد الثغرات وملئ الفراغات التي ستتركها موسكو وطهران في عدة مواقع على الأراضي السورية، لاسيما المنطقة الشمالية من سوريا.
ووفقاً للمصادر فإن أنقرة لديها شروط محددة من أجل المضي قدماً في مسار إعادة العلاقات مع دمشق، حيث تتمثل تلك الشروط بعدم وضع أي شروط من قبل النظام السوري تنص على انسحاب القوات التركية من الشمال السوري.
كما ستطلب تركيا من الجانبين الروسي والإيراني تقديم تعهدات من قبلهما ومن قبل النظام السوري بشأن التهـ.ـديدات الأمنية التي تطال الأراضي التركية انطلاقاً من المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا، لاسيما المناطق المحاذية للحدود بين سوريا وتركيا.
اقرأ أيضاً: لأول مرة في سوريا.. انتشار نوع نادر وخطير من الطيور وخبراء يشرحون مدى تأثيره وخطورته (فيديو)
وأما بخصوص موقف النظام السوري من التطورات آنفة الذكر، فأشارت المصادر إلى أن دمشق ليس بمقدورها أن ترفض أي خطوات تطالب بها موسكو في سوريا، خاصةً في حال وجود توافق روسي إيراني على تلك الخطوات.
وختمت المصادر حديثها مشيرة إلى أن المرحلة القادمة في سوريا من المرجح أن تشهد تطورات مهمة جداً سترسم ملامح الفترة المقبلة في سوريا إلى حد كبير.