أخر الأخبار

قواعد اللعبة في سوريا ستتغير كلياً وحديث عن تطورات كبرى بانتظار الملف السوري خلال عام 2024

قواعد اللعبة في سوريا ستتغير كلياً وحديث عن تطورات كبرى بانتظار الملف السوري خلال عام 2024

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت مصادر دبلوماسية عربية وغربية عن تغيرات مهمة ستطرأ على قواعد اللعبة بما يخص الملف السوري خلال عام 2024، مشيرة إلى أن سوريا على موعد مع قواعد جديدة مختلفة كلياً، وذلك في ضوء وجود توجهات لمختلف القوى للتعامل مع هذا الملف بشكل مختلف.

وأوضحت المصادر أن عام 2024 في سوريا من الممكن أن يطلق عليها عام الحسم، حيث من المرجح ترسم خلال هذا العام ملامح المرحلة القادمة في سوريا بشكل كامل، بما في ذلك حسم مصير “بشار الأسد” والسلطة في البلاد.

وبينت أن هناك مسارين من الممكن أن يصبح أحدهما أمراً واقعاً على الساحة السورية خلال الستة أشهر الأولى من عام 2014.

وأشارت إلى أن المسار الأول تقود الولايات المتحدة الأمريكية وتحشد حلفائها بشكل كبير من أجل تحقيقه في الفترة القادمة، ويتمثل هذا المسار بممارسة ضغوطات كبيرة على نظام الأسد والدول الداعمة له من أجل دفعهم باتجاه تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يخص الحل السياسي في سوريا.

ونوهت إلى أن هذا المسار سيشهد ممارسة ضغوطات في المحاكم الدولية، وإعادة إحياء لملف صور “قيصر” من جديد في أروقة المحاكم ومنظمات حقوق الإنسان على  مستوى العالم.

وأما بالنسبة للمسار الثاني فإنه مسار مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول عربية، وفي مقدمتها الأردن، حيث يتمثل هذا المسار بتحرك أمريكي ميداني على الأرض في عدة مناطق سورية.

ولفتت إلى هذا المسار يعتمد بالدرجة الأولى على زيادة عزلة الأسد ونظامه عبر إغلاق الحدود السورية بشكل كامل مع كل من العراق والأردن.

وأضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تدرس عدة خيارات، من بينها القيام بعمل عسكري لوصل قاعدة التنف بمناطق نفوذها شمال مدينة البوكمال، وبالتالي إغلاق الحدود بين سوريا والعراق بالكامل.

وبحسب المصادر فإن واشنطن تدرس كذلك الأمر مكانية التحرك باتجاه المناطق التي تقع جنوب قاعدة التنف وصولاً إلى ريف محافظة السويداء جنوب سوريا، وبالتالي إغلاق الحدود بين سوريا والأردن.

اقرأ أيضاً: مرحلة حاسمة تنتظر روسيا في المنطقة وحديث عن توجه بوتين نحو إعلان انسحاب جزئي من سوريا قريباً

وأفادت المصادر أنه في حال تحقيق السيناريوهات السابقة على أرض الواقع، فإن هذا الأمر سيشكل ضغطاً كبيراً على الأسد ونظامه والدول الداعمة له، لاسيما إيران التي تعتمد على الطرق البرية بين سوريا والعراق بشكل كبير تجارياً واقتصادياً وعسكرياً.

وفي ضوء ذلك، أشارت المصادر إلى أن الأسد قد يجد نفسه مجبراً على تقديم بعض التنازلات بخصوص العملية السياسية في البلاد، وذلك كحل وحيد يقى أمامه للخروج من العزلة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: