خبير اقتصادي يتحدث عن قفزة مرعبة قادمة بسعر صرف الليرة السورية تفوق تحمل السوريين!
خبير اقتصادي يتحدث عن قفزة مرعبة قادمة بسعر صرف الليرة السورية تفوق تحمل السوريين!
طيف بوست – فريق التحرير
سجلت الليرة السورية نوعاً من الاستقرار النسبي بقيمتها وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية خلال تعاملات الساعات القليلة الماضية، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه الأسواق المحلية حالة من التخبط مع وجود تقلبات كبيرة بسعر الصرف مؤخراً.
وعلى الرغم من هذا الاستقرار النسبي بقيمة الليرة السورية وسعر صرفها مع بداية تعاملات هذا الأسبوع، إلا أن مصادر اقتصادية من العاصمة دمشق أكدت وجود مؤشرات على أن العملة السورية متجهة لتسجيل مفاجآت كبرى خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضحت المصادر في حديث خاص لموقع “طيف بوست” أن الإعلام الرسمي بدأ مؤخراً يروج لإمكانية حدوث تغيرات كبيرة في سعر صرف الليرة السورية في المدى المنظور.
كما بينت ذات المصادر أن بنك سوريا المركزي بدأ يمهد في الآونة الأخيرة من خلال العديد من التصريحات لقفزة مرعبة قادمة وسريعة في سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية.
ونوهت إلى أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها البنك المركزي السوري تعتبر بمثابة تهيئة للشارع السوري لتلقي الصدمة المرعبة المتعلقة بتهاوي قيمة الليرة السورية بشكل كبير أمام الليرة السورية خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.
وبحسب المصادر فإن تصريح معاونة حاكم مصرف سوريا المركزي “مها عبد الرحمن” الأخير حول إمكانية أن يقوم أي مواطن بتصريف حوالاته الخارحية لدي أي شركة صرافة مرخصة بسعر التداول الرائج في السوق السوداء وليس بسعر 4500 ليرة سورية لكل دولار، يعد دليلاً واضحاً على المسار الذي ستسلكه الليرة السورية في الفترة المقبلة.
ورجحت المصادر أن يكون الانهيار القادم بسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي أكبر من قدرة السوريين على التحمل، متوقعة أن يصل سعر صرفها لمستويات قياسية وتاريخية غير مسبوقة على الإطلاق.
ولفتت إلى أن تصريحات “عبد الرحمن” تعد بمثابة بصمة بالعشرة من البنك المركزي على أنه يخوض منافسة قوية مع السوق السوداء وبأنه خرج خاسراً منها.
ووفقاً للمصادر، فإن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها مصرف سوريا المركزي هي دليل على أن موضوع سعر صرف الليرة السورية قد خرج عن السيطرة بالكامل، وبأن عودة سيطرة المصرف على سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار أصبحت مسألة شبه مستحيلة.
وأضافت ذات المصادر بأن انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار هذه المرة يختلف عن الانهيارات السابقة التي شهدتها الليرة السورية، مشيرة إلى أن حلـ.ـفاء دمشق بدوا هذه المرة عاجزين تماماً أو لا رغبة لديهم في مد يد العون والمساعدة للنظـ.ـام.
اقرأ أيضاً: مهنة جديدة تنتشر في سوريا وتدر أرباحاً خيالية ومبالغ مالية ضخمة على العاملين بها!
وأوضحت أن العديد من الدول التي لديها علاقة جيدة مع دمشق، قد أدركت مؤخراً أن مساعيها لتحسن الوضع الاقتصادي في سوريا باءت بالفشل، وأن إنعاش الاقتصاد السوري غير ممكن ما لم يكون هناك حل سيـ.ـاسي حقيقي لهذا الملف.
ويأتي ما سبق مع تسجيل الليرة السورية أرقاماً عند مستويات قريبة من عتبة الـ 6300 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد في أسواق دمشق وحلب خلال الساعات الماضية.