قطر تعود بقوة إلى الملف السوري من بوابة دعم المعارضة وحديث عن تغيرات كبرى ستشهدها سوريا قريباً!
قطر تعود بقوة إلى الملف السوري من بوابة دعم المعارضة وحديث عن تغيرات كبرى ستشهدها سوريا قريباً!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت تقارير صحفية وإعلامية عن تغيرات كبرى بدأت تلوح في الأفق من المرجح أن تشهدها الساحة السورية خلال الفترة القريبة القادمة، وذلك من خلال توافق وتنسيق عالي المستوى بين تركيا وقطر التي فيما يبدو قررت العودة إلى الملف السوري بقوة في المرحلة المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أن عودة قطر القوية المتوقعة للملف السورية ستكون من بوابة تقديم دعم كبير للمعارضة السورية بعد التنسيق مع تركيا، منوهة إلى أن سوريا مقبلة على مرحلة جديدة مختلفة كلياً عن المراحل السابقة في ضوء التوافق التركي القطري على إدارة الملف السوري.
وضمن هذا السياق، نقل موقع “نداء بوست” عن مصادره الخاصة تأكيدها أن الملف السوري كان حاضراً بقوة خلال اللقاء الأخير الذي جمع الأمير القطري الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في إسطنبول منتصف الشهر الماضي.
وكشفت المصادر أن الرئيسين اتفقا خلال المباحثات على العودة إلى المشاركة الواسعة والفاعلة من قبل الجانب القطري في إدارة الملف السوري.
ونوهت إلى أن المباحثات التركية القطرية تزامنت مع أحداث هامة شهدها الشمال السوري، حيث شهدت المنطقة الشمالية اقتـ.ـتالاً بين فصائل المعارضة ترافق مع دخول هيـ.ـئة تحـ.ـرير الشام إلى مناطق الجـ.ـيش الوطني بعفرين، مما استوجب تحركاً سريعاً من قبل تركيا وقطر من أجل التعامل مع أطراف المعارضة والتوفيق بينها.
ولفتت المصادر التي نقل عنها الموقع بأن المسؤولين القطريين عن الملف السوري أجروا زيارة خلال الأسبوعين الماضيين إلى جنوب تركيا، والتقوا خلال الزيارة بقادة سابقين في حركة أحـ.ـرار الشام بإدلب، الأمر الذي تبعه إعـ.ـادة ترتيب الحركة لصفـ.ـوف قيادتها بعد المشـ.ـكلات التي كانت تتجـ.ـاذبها.
كما كشفت المصادر عن لقاءات جرت بين المسؤولين القطريين وقادة سابقين مؤثرين في فـ.ـصائل المعارضة السورية، من بينهم قيادات في أجـ.ـنـ.ـاد الشام وقياديين سابقين في الجـ.ـيش الحر، مثل “يوسف الحسن”، و”جمال معروف” وآخرين.
وأوضحت أن اللقاءات التي كانت تجري بين مسؤولين قطريين وقادة معارضين، تزامنت مع الاجتماعات التي جرت بين مسؤولين أتراك وقيادات من الجـ.ـيش الوطني السوري في مدينة “غازي عنتاب” جنوب تركيا.
ووفقاً للمصادر الخاصة فإن الهدف الأبرز من تلك الاجتماعات هو منـ.ـع تكرار الاقتـ.ـتال الداخلي، وضبـ.ـط المشهد الفـ.ـصـ.ـائلي، في إطار دعم قطر وتركيا للقـ.ـضية السورية وثـ.ـورة الشعب السوري وتنسيقهما المشترك في دعـ.ـم المعـ.ـارضة السورية.
وأشارت ذات المصادر إلى أن قطر ستواصل الاهتمام بالملف السوري بشكل أوسع خلال المرحلة المقبلة من خلال تقديم الدعم للمعارضة السورية واستمرار التواصل بين المسؤولين القطريين والقيادات العسكرية الحالية لفـ.ـصائل المعارضة السورية.
اقرأ أيضاً: تطورات عاجلة من الشمال السوري وروسيا تطلق تصريحات نارية ومزاعم جديدة بخصوص إدلب
كما لفتت إلى أن قطر ستواصل في الوقت نفسه تقدم الدعم للسوريين في المجال الإنساني عبر المؤسسات الإنسانية القطرية التي ستركز على إيصال المساعدات إلى الشمال السورية وتهيئة الأجـ.ـواء لعودة آمنة وطـ.ـوعـ.ـية للاجئين السوريين وتيسير الظـ.ـروف المناسبة للعـ.ـيش في المناطق المحررة شمال سوريا.
وتشير المصادر إلى أن تركيا وقطر سيحاولان في الفترة المقبلة الاستفادة من انشغال روسيا في أوكـ.ـرانيا وعدم اهتمامها بشكل كبير بالأوضاع على الساحة السورية من أجل الانخراط بشكل أكبر في الملف السوري.
وبينت أن تأثير روسيا على الملف السوري من المرجح أن يتراجع بشكل كبير في الفترة المقبلة، وأن تفقد موسكو القدرة على إقنـ.ـاع المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحـ.ـدة بجدوى المسارات التي افتتحتها، بحيث أن روسـ.ـيا قد تكون فقـ.ـدت دور الشريك للغـ.ـرب في سوريا.
اقرأ أيضاً: “السيناريوهات أصبحت جاهزة”.. مصادر تكشـ.ـف تفاصيل التحرك التركي القادم شمال سوريا
ونوهت إلى الروس كذلك الأمر فشـ.ـلوا في إعـ.ـادة النظام السورية لشغل مقعده في مجلس الجامعة العربية، ويرجع ذلك لموقف صـ.ـارم أبدته كل من المملكة العربية السعودية و دولة قطر الذين رفضوا بشكل قاطع عودة نظام الأسد إلى الحضن العربي ما لم ينفذ مجموعة من المطالب المتعلقة بمسار الحل السياسي في سوريا وعلاقته بإيران.
وأكدت المصادر أن التدخل القطري الأخير في الملف السوري يدل على وجود متغيرات جديدة كبرى ستشهدها الساحة السورية خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت بأن المتغيرات لن تكون في إطار المنطقة الشمالية من سوريا فقط، وإنما في كـ.ـل مكـ.ـان وفي أي محـ.ـفـ.ـل يمكن أن يسهم في إيـ.ـجـ.ـاد حل إيجـ.ـابي وعادل للقـ.ـضـ.ـية السورية، وفق تعبير المصادر.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المحللين والمراقبين كانوا قد أشاروا إلى أن تركيا وقطر سيحاولان في الفترة القادمة أن يقدما نفسيهما كبديل عن روسـ.ـيا في سوريا، وذلك عبر إقناع الغرب بالشراكة معهما بخصوص التعامل مع تطورات الأوضاع على الأراضي السورية.