بعد كثرة الشكاوى.. قرار جديد بخصوص التعامل مع المسافرين في مطار دمشق الدولي
“بعد كثرة الشكاوى” قرار جديد بخصوص التعامل مع المسافرين في مطار دمشق الدولي
طيف بوست – فريق التحرير
كثرت الشكاوى في الآونة الأخيرة بخصوص التعامل مع المسافرين القادمين إلى مطار دمشق الدولي من قبل العاملين وعناصر الجمارك في المطار، لاسيما بخصوص الوزن الزائد أو البضائع التي يحملونها معهم في حقائبهم كهدايا لعائلتهم وذويهم في البلاد.
وبحسب مصادر إعلامية محلية، فإن كثرة الشكاوى بشأن العشوائية في تفتيش الأمتعة والحقائب وحدوث بعض التجاوزات نتيجة عدم وجود قرارات واضحة تنظم مسألة ما يعرف باسم مبدأ “تصفية صحبة مسافر”جعلت إدارة المطار بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية يعيد النظر بالقوانين المعمول بها حالياً.
وأوضحت المصادر أن الجهات المعنية أصدرت قراراً جديداً بخصوص التعامل مع مسألة تفتيش حقائب المسافرين القادمين إلى مطار دمشق الدولي ينص على تسيير أمور القادمين إلى البلاد قدر المستطاع في الفترة الحالية، ريثما يتم إصدار قوانين جديدة تحدد الأوزان وتصفية صحبة المسافر بما يتماشى مع الوضع الاقتصادي الراهن في سوريا.
وبينت أن العاملين في المطار توقفوا عن التعامل بمبدأ “تصفية صحبة مسافر” بعد ورود تعليمات شفهية بهذا الخصوص، الأمر الذي شكل فرصة للبعض فحدثت بعض التجاوزات والمخالفات، حيث يضع العاملون حجة أن العمل بالمبدأ آنف الذكر قد توقف، فيحصلون على بعض الهدايا والأشياء الثمينة من حقائب المسافرين.
وأضافت أن هذا المبدأ كان يسمح للمسافرين بإدخال بضائع معهم لقيمة تصل إلى 50 ألف ليرة سورية كحد أقصى منذ سنوات، لكن مع الارتفاع الكبير في الأسعار ومعدلات التضخم وانخفاض قيمة الليرة السورية بشكل كبير لم تعد قيمة 50 ألف ليرة سورية مجدية.
ونوهت المصادر أن الجهات المعنية تقوم حالياً بدراسة إصدار قرار جديدة لتحديد قيمة جديدة لتصفية صحبة المسافر بما يتماشى مع الأسعار والوضع الاقتصادي الحالي في البلاد، حيث أن آخر تعديل لهذا القرار كان منذ 10 سنوات.
ولفتت أن مثل هذه القرارات يتم اتخاذها بالتنسيق بين إدارة المطار ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، حيث من المتوقع رفع القيمة لتصبح مجدية.
اقرأ أيضاً: بوابة الدولار.. قصة جديدة يرويها مغترب قادم إلى مطار دمشق الدولي توضح ما يحدث داخل المطار
ووفقاً لخبراء في مجال الاقتصاد فإن رفع قيمة “تصفية صحبة مسافر” من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على عمل الصناعيين في سوريا، حيث أن رفع القيمة يعتبر أمراً ضرورياً لهم، وذلك نظراً لأنه يمنحهم مرونة أوسع بتأمين بعض الاحتياجات المستعجلة مثل الحاجة لبعض قطع الغيار والصيانة.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المسافرين كانوا قد اشتكوا مؤخراً من سوء المعاملة في مطار دمشق الدولي، منوهين أن العاملين في المطار ينظرون إلى القادمين إلى سوريا لاسيما المغتربين منهم على أنهم كتلة من الدولارات تسير وتتجه إليهم، على حد وصف بعض المسافرين.