أخر الأخبار

فاكهة مميزة تزرع شمال سوريا لها ثمار تصنف بأنها الألذ في العالم ويطلق عليها لقب ذهب الجبل (فيديو)

فاكهة مميزة تزرع شمال سوريا لها ثمار تصنف بأنها الألذ في العالم ويطلق عليها لقب ذهب الجبل (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

تتميز المنطقة الشمالية من سوريا بتنوع غطائها النباتي وزراعة الكثير من الأصناف الزراعية والأشجار والفاكهة، وذلك نظراً لتنوع تضاريسها، حيث توجد الجبال المطلة على المنطقة الساحلية لاسيما غرب محافظة إدلب، كما توجد سهول خصبة شمال وجنوب المحافظة.

وتشتهر كل منطقة من المناطق في الشمال السوري بزراعة نوع من أنواع النباتات أو الفاكهة، حيث يطلق لقب “إدلب الخضراء” على هذه المحافظة نظراً لتميزها بالغطاء النباتي الأخضر وتميزها في إنتاج العديد من المحاصيل الزراعية.

وبحسب تقارير محلية فإن هناك فاكهة مميزة تزرع شمال سوريا وتحديداً في منطقة “جبل الزاوية” حيث أن لتلك الفاكهة ثمار تصنف على أنها الألذ في العالم، إذ يطلق على هذه الفاكهة لقب “ذهب الجبل” أو “ذهب إدلب الأحمر العتيق”.

وأوضحت التقارير أن هذه الفاكهة هي “الكرز”، مشيرة إلى أن منطقة جبل الزاوية تشتهر بإنتاج مختلف أنواع الكرز الفاخر، حيث أن زراعة هذا النوع من الفاكهة الصيفية يعتبر رمزاً وثقافة زراعية لدى سكان الجبل.

وبينت أن الكرز الذي يتم إنتاجه من منطقة جبل الزاوية يصنف على أنه من أجود وألذ أنواع الكرز في العالم، حيث أنه مطلوب بكثرة في مختلف الدول، حيث كان السكان قبل عام 2011 يعتمدون على تصدير الكرز من الجبل إلى روسيا ودول الخليج.

وأضافت التقارير أن سكان جبل الزاوية كان يكسبون مبالغ مالية كبيرة ويحققون عوائد مادية ضخمة كل موسم من وراء زراعة الكرز، لكن المردود تراجع في الفترة الحالية نتيجة الظروف التي تعيشها المنطقة، فضلاً عن تراجع التصدير واستيراد الكرز من دول مجاورة.

وأكدت المصادر أن السوريين بشكل عام يفضلون الكرز الذي يتم إنتاجه من جبل الزاوية عن أنواع الكرز الأخرى سواءً المنتجة في مناطق سورية أخرى أو تلك المستوردة من الخارج.

اقرأ أيضاً: نبتة عشبية مذهلة تتحول إلى كنز اقتصادي في سوريا وتكتسب مكانة بارزة تجعلها رمزاً سورياً (فيديو)

وأشارت التقارير إلى أن السكان من مختلف المناطق في الشمال السوري يتوافدون إلى منطقة جبل الزاوية في موسم قطاف الكرز من أجل شراءه من المزارعين.

ووفقاً للمزارعين في المنطقة، فإن زراعة الكرز في جبل الزاوية بدأت بين عامي 1950 و 1960، حيث نجحت تجربة زراعتها على يد أحد المزارعين حينها ومن ثم عمم التجربة الناجحة على المزارعين في المنطقة.

ويعتبر الطقس والمناخ بشكل عام في منطقة جبل الزاوية مناسباً جداً لزراعة الكرز، حيث أن ثمار الكرز تحتاج إلى درجة حرارة ورطوبة مناسبة حتى تنمو في أفضل حال، إذ أنها ثمار حساسة للغاية، كما أن شجرة الكرز تحتاج إلى طقس معين في الصيف والشتاء.

ولفت المزارعون إلى أن شجرة الكرز لا تعتبر شجرة معمرة، حيث أن دورة حياتها مذكورة في الأمثال الشعبية القديمة، حيث تقول الأمثال عنها: “عشرة تعب وعشرة ذهب وعشرة حطب”، إذ زراعتها في السنوات العشر الأولى تحتاج لتعب والعشرة الثانية يكسب المزارعون أرباح كبيرة لأنها تكون في ذروة العطاء، بينما العشر سنوات الأخيرة من عمرها تصبح فائدتها في أخشابها وحطبها فقط.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: