عواصف مغناطيسية شديدة تضرب الأرض وخبراء يشرحون مدى تأثيرها على الطقس والاتصالات (فيديو)
عواصف مغناطيسية شديدة تضرب الأرض وخبراء يشرحون مدى تأثيرها على الطقس والاتصالات (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت كافة مراكز الدراسات الجيوفيزيائية حول العالم أن الكرة الأرضية تتعرض لعواصف مغناطيسية شديدة بدأت تضرب الأرض ابتدءاً من يوم الأحد الفائت، مشيرة إلى أن العواصف المغناطيسية من المرجح أن تستمر بالتأثير على كوكب الأرض حتى يوم الجمعة.
وأوضحت المراكز أن المجال المغناطيسي الأرضي وأثناء رصده في الفترة الماضية تبين أنه كان غير مستقراً يوم الأحد 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، منوهة أنه أصبح أكثر اضطراباً يومي الاثنين والثلاثاء.
وتوقعت المراكز في بيانات متعددة نشرتها خلال الساعات القليلة الماضية أن يستمر المجال المغناطيسي الأرضي بحالة اضطراب وعدم استقرار حتى يوم الجمعة 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وأن يبدأ بالاستقرار تدريجياً اعتبار من يوم السبت القادم.
وبحسب البيانات التي نشرتها المركز بعد رصد حالة الطقس في الفضاء، تبين أن درجة الاضطراب في المجال المغناطيسي الأرضي قد وصلت إلى مستويات “جي 3”.
وبينت أن هذا المستوى يعني أن الاضطراب شديد وبأن العواصف المغناطيسية التي تتعرض لها الأرض قوية على مقياس الرصد الذي يتألف من 5 مؤشرات، أضعها “جي 1″، وأقواها “جي 5”.
وأضافت البيانات موضحة بأن وصول الاضطراب إلى مستوى “جي 3” يعني وجود عدة مشاكل في نظام الطاقة على كوكب الأرض.
وحول تأثير العواصف المغناطيسية بشكل عام، أشار خبراء في مجال الجيوفيزياء أن تلك العواصف من المرجح أن تؤثر على الاتصالات الراديوية، وقد تؤدي إلى انقطاع في خدمة الملاحة الراديوية.
كما لفت الخبراء إلى أن تأثير العواصف المغناطيسية من المحتمل أن يطال شبكات الاتصالات اللاسلكية، بالإضافة إلى إمكانية أن يكون هناك تشويش على عمل الأقمار الصناعية وأنظمة “جي بي إس” وأجهزة تحديد المواقع الجغرافية، فضلاً عن إمكانية انقطاع التيار الكهربائي في بعض الأمكان التي تطالها موجات شديدة من العواصف المغناطيسية.
اقرأ أيضاً: اكتشاف أغلى مادة في التاريخ سعر كل غرام واحد منها 5 مليون دولار أي 70 ألف ضعف سعر الذهب (فيديو)
وأنا بالنسبة لتأثير العواصف المغناطيسية على الطقس والأحوال الجوية على كوكب الأرض، فأشار الخبراء إلى وجود تباين في وجهات النظر لدى العلماء حتى اللحظة حول وجود علاقة بين العواصف المغناطيسية وتقلبات الطقس على الكرة الأرضية.
وأوضحوا أن المسألة تعتبر جدلية وغير محسومة حتى اللحظة، لكن معظم الخبراء يجمعون على وجود بعض الأمور التي تربط بين العواصف المغناطيسية وحالة الطقس في مناطق معينة على الأرض في الوقت الذي تتعرض فيه الكرة الأرضية للعواصف.
ونوه الخبراء إلى وجود بعض الدراسات والأبحاث التي تؤكد وجود علاقة بين ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية على الكرة الأرضية وبين العواصف المغناطيسية والشمسية التي تضرب الأرض بين الفينة والأخرى.
وختم الخبراء حديثهم مشيرين إلى أن التوقعات المبدئية تشير إلى العواصف الجيومغناطيسية من المحتمل أن تتواتر بدرجة أكبر في عام 2024، مرجعين ذلك إلى أن الشمس في العام القادم سوف تنتقل إلى المرحلة القصوى للطاقة الشمسية من دورتها التي تبلغ أحد عشر عاماً.
