“عمليات تجميل للخراف” موضة جديدة في سوريا على وقع التدهور الاقتصادي.. كيف تتم وما الهدف منها؟
“عمليات تجميل للخراف” موضة جديدة في سوريا على وقع التدهور الاقتصادي.. كيف تتم وما الهدف منها؟
طيف بوست – فريق التحرير
انتشرت في الآونة الأخيرة أساليب عديدة لغش الذهب والبنزين في سوريا من أجل تحقيق أرباح مضاعفة، حيث تم ضبط كميات كبيرة من المجوهرات والحلي المزيفة التي أضيف لها معدن النحاس، كما تم ضبط كميات من البنزين التي تم غشها بإضافة الزهورات والماء إليها.
لكن الأمر في الوقت الحالي ومع اقترب عيد الأضحى وموسم الأضاحي تطور بشكل لا يخطر على البال، حيث طالت عمليات الغش الخراف والمواشي في موضة جديدة تشهدها سوريا على واقع التدهور الاقتصادي في البلاد.
وبحسب مصادر محلية فإن عمليات تجميل للخراف في سوريا تتم من خلال استخدام البوتوكس إلى جانب صبغ الشعر، وذلك بهدف تغيير ملامحها وتزوير سلالتها.
وأوضحت المصادر في حديث لموقع “أثر برس” المحلي أن عمليات تجميل الخراف يلجأ إليها التجار من أجل بيع الخراف بأسعار خيالية لم يسبق أن تم تسجيل في سوريا من ذي قبل على الإطلاق.
ونقل الموقع عن أحد تجار المواشي في المنطقة الوسطى في سوريا تأكيده أن بعض التجار عمدوا لإجراء عمليات تجميل للخراف لتغيير سلالتها وملامحها من أجل بيعها بفارق كبير عن أسعار سلالات الخراف العادية التي تباع في الأسواق السورية.
ونوه التاجر إلى وجود عدد كبير من الخراف المزورة والمغشوشة من خلال عمليات تجميل أجريت لها باتت منتشرة في معظم المحافظات في سوريا.
وحول طريقة عمل عمليات التجميل للخراف، أشار إلى أنه يتم اختيار خروف قريب في الشكل من سلالة “الحراجي”، وبعد ذلك تتم عملية غسل الصوف ومن ثم صبغه باستخدام صبغة شعر نسائية قريبة من لون صوف سلالة الخروف “الحراجي”.
وأضاف أنه بعد ذلك تتم عملية حقنه بالبوتوكس في أماكن محدد مثل “تحت جلد الأنف” من أجل أن يصبح الخروف مشابهاً تماماً للخروف من سلالة الحراجي التي يباع الرأس منها بآلاف الدولارات.
اقرأ أيضاً: غش البنزين بطرق وأساليب مبتكرة ينتشر في سوريا ويتحول إلى تجارة رابحة تدر ملايين الليرات شهرياً
ووفقاً لمصادر محلية فإن أسعار المواشي في سوريا خلال عام 2024 تتراوح بين 5 حتى 8 مليون ليرة سورية، وذلك حسب الوزن والنوع، حيث تختلف الأسعار بين الخروف والغنم والماعز والعجل.
كما يختلف سعر الأضحية في سوريا بين محافظة وأخرى، حيث يتم تسعير الأضاحي في منطقة شمال شرق سوريا بالدولار، بينما يتم تحديد الأسعار في محافظة إدلب وما حولها بالليرة التركية، في حين يتم تسعير الأضاحي في دمشق والمناطق التابعة لها بالليرة السورية.
