ظاهرة فلكية نادرة تحدث مرة واحدة في العمر ويمكن مشاهدتها من سوريا بوضوح وهذا أفضل توقيت لرؤيتها
ظاهرة فلكية نادرة تحدث مرة واحدة في العمر ويمكن مشاهدتها من سوريا بوضوح وهذا أفضل توقيت لرؤيتها
طيف بوست – فريق التحرير
تشهد منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية بشكل عام في الفترة الراهنة ظاهرة فلكية نادرة تحدث مرة واحدة في عمر الإنسان، حيث أشارت المصادر الفلكية السورية أن الظاهرة يمكن مشاهدتها من سوريا بشكل واضح، موضحة أفضل توقيت لرؤيتها.
وبينت الجمعية الفلكية السورية في حديث لرئيسها “د. محمد العصيري” أن الظاهر الفلكية تعرف باسم “ظاهرة اصطفاف الكواكب”، مشيراً أنها بدأت خلال الأيام القليلة الماضية وستستمر خلال الـ 48 ساعة القادمة.
ولفت “العصيري” أن الظاهرة بدأت يوم الاثنين الماضي، حيث بدت واضحة في سماء العديد من بلدان المنطقة العربية، إذ اصطفت 6 كواكب بشكل على خط واحد بشكل مستقيم ومتسلسل.
ونوه إلى أن هذه الظاهرة يمكن مشاهدتها في سوريا خلال اليومين القادمين، مشيراً إلى أن أفضل وقت لرؤيتها بوضوح هو قبيل شروق الشمس.
وأضاف أن ترتيب الكواكب التي تبدو مصطفة في السماء على الشكل التالي: عطارد ومن ثم المريخ فالمشتري يليه زحل وأورانوس ومن ثم نيبتون، ويلتحق بهم القمر بخط مستقيم، ومن ثم يلتحق بهم كوكب الزهرة.
وأوضح العصيري أن معظم الكواكب يمكن رؤيتها بالعين المجردة باستثناء أورانوس ونيبتون، حيث يحتاج إلى وجود تليسكوب لرؤيتهما، فضلاً عن أن عطارد قد لا يُرى بالعين المجردة بسبب صغره وقربة من وهج الشمس، حيث يحتاج إلى خبير فلكي لرصده ومشاهدته.
وشرح رئيس الجمعية أن هذا الاصطفاف يصنف على أنه اصطفاف عادي للكواكب وليس اصطفاف عظيم، وذلك نظراً لتواجد القمر بين كوكب الزهرة وبقية الكواكب.
وأشار العصيري أن ظاهرة اصطفاف خمسة كواكب تحدث كل 15 أو 20 عاماً، بينما ظاهرة اصطفاف أكثر من خمسة كواكب، فهي لا تحدث إلا كل 60 عام مرة واحدة، الأمر الذي يعني أن كل إنسان على الأرجح لا يرى هذا الحدث الفلكي النادر إلا مرة واحد في عمره.
اقرأ أيضاً: تجارة جديدة تنتشر في سوريا وتتحول إلى دجاجة تبيض الذهب وتدر مليارات الليرات على بعض الأشخاص
كما أكد على أن هذه الظواهر تعتبر ظواهر فلكية طبيعية تتكرر على مر السنين، مشيراً إنه لا صحة للأخبار التي تربط حدوث هذه الظواهر بتسبب بالزلازل أو ما شابه ذلك.
وختم “العصيري” حديثه لوسائل إعلام محلية مؤكداً أن الخبراء يرصدوا أي تأثيرات على الأرض لحدوث مثل هذه الظواهر الفلكية، منوهاً أن الكواكب بعيدة جداً ولا تحمل أي تأثير على الأرض.