صحيفة بريطانية تكشف عن الثمن المطلوب أن يدفعه “بشار الأسد” لينقذ نفسه من “قيصر”
صحيفة بريطانية تكشف عن الثمن المطلوب أن يدفعه “بشار الأسد” لينقذ نفسه من “قيصر”
طيف بوست – فريق التحرير
نشرت صحيفة “العرب” اللندنية تقريراً سلطت من خلاله الضوء على الزيارة التي أجراها الوفد الروسي برئاسة وزير الخارجية “سيرغي لافروف” إلى العاصمة السورية دمشق يوم أمس.
وذكرت الصحيفة أن تصريحات المسؤولين عقب المحادثات بين الوفد الروسي والنظام السوري قد ركزت فقط على الجوانب الاقتصادية في البلاد، مشيرة إلى أن ما خفي من التصريحات بشأن الحل السياسي في سوريا كان أعظم.
وبحسب تقرير الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة، فإن ما هو معلن قد أغفل الجوانب السياسية، لكن هذا لا يعني أنه لم يتم مناقشة عملية التسوية السياسية في سوريا بشكل موسع خلال زيارة الوفد الروسي إلى دمشق.
وأوضحت الصحيفة أنه لو كانت زيارة الوفد الروسي بهدف مناقشة الأوضاع الاقتصادية في سوريا، لاقتصرت على نائب رئيس الوزراء “يوري بوريسوف”، وما كانت روسيا أرسلت وفداً من العيار الثقيل لمقابلة “بشار الأسد”.
وأشارت إلى أن زيارة “لافروف” كانت الغاية الأساسية منها هي الضغط على نظام الأسد من أجل إبداء مرونة أكبر بما يتعلق بأعمال اللجنة الدستورية السورية المكلفة بصياغة دستور جديد للبلاد.
ورأت الصحيفة أن “لافروف” نجح في مهمته، خاصة وأن وزير الخارجية السوري “وليد المعلم” قال في مؤتمر صحفي عقب المحادثات مع الوفد الروسي، أن النظام السوري لا يمانع أن يتم وضع دستور جديد لسوريا من خلال مباحثات اللجنة الدستورية.
اقرأ أيضاً: وليد المعلم يحدد موعد إجراء انتخابات الرئاسة في سوريا ويتحدث عن شروط الترشح..!
ولفتت إلى أن “لافروف” وخلال الزيارة التي أجراها يوم أمس إلى العاصمة السورية دمشق، كان قد التقى كلاً من رأس النظام السوري “بشار الأسد” ووزير خارجيته “وليد المعلم”.
وتحدثت الصحيفة في تقريرها عن الثمن المطلوب من “بشار الأسد” أن يدفعه لينقذ نفسه من “مقصلة قيصر” بعد أن نجحت روسيا بإنقاذه نهاية عام 2015 من الانهيار عسكرياً.
وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة أن “لافروف” ربما جاء إلى دمشق ليفرض على “نظام الأسد” أن يبدي انفتاحاً أكبر بخصوص عملية التسوية السياسية في البلاد، خاصة بما يتعلق بأعمال لجنة إعادة صياغة الدستور السوري.
وأشارت أن نظام الأسد كان يرفض بشكل تام هذه الخطوة في وقت سابق، لافتة أنه بقبوله التعامل مع اللجنة الدستورية ربما ينقذ نفسه من “حزم عقـ.ـوبات” أكثر إيلاماً من الناحية الاقتصادية من المتوقع أن تعلن عنها واشنطن الأسبوع المقبل.
اقرأ أيضاً: زيارة لافروف إلى دمشق.. هل تقود سوريا إلى مرحلة انتقالية وأي مصير ينتظر بشار الأسد..؟
يُشار إلى أن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” كان قد وصل إلى دمشق صباح يوم أمس الاثنين، وسبقه بساعات وفد حكومي روسي رفيع المستوى برئاسة “بوريسوف”.
وهذه أول زيارة لـ “لافروف” إلى سوريا منذ عام 2012، وهو الأمر الذي أعطى لهذه الزيارة زخماً أكبر وأهمية كبيرة، خاصةً أنها جاءت في الوقت الذي يتم الحديث فيه بشكل موسع عن رغبة المجتمع الدولي بالتوصل إلى تسوية سياسية للملف السوري في وقت قريب.