“الأسد سيبقى في الحكم لفترة محدودة”.. صحيفة أمريكية تتحدث عن تحديات كبرى تواجه “بوتين” في سوريا
“الأسد سيبقى في الحكم لفترة محدودة” صحيفة أمريكية تتحدث عن تحديات كبرى تواجه بوتين في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
نشرت صحيفة “ذي هيل” الأمريكية المنخصصة في الشأن السياسي العالمي، مقالاً تحليلياً للكاتب “مارك كاتز” سلط من خلاله الضوء على المرحلة المقبلة في سوريا، لاسيما التحديات الكبرى التي تواجه “بوتين” في التعامل مع الملف السوري في قادم الأيام.
وذكرت الصحيفة أن هناك 4 تحديات وعقبات رئيسية كبرى تواجه القيادة الروسية في سوريا بالوقت الراهن وفي المستقبل، وذلك على الرغم من النجاحات الكثيرة التي حققتها روسيا هناك.
وتمثل التحدي الأول وفقاً للكاتب في أن “بوتين” يأمل في التوصل إلى اتفاق سلام بين نظام الأسد وبعض المعارضين في الداخل السوري على الأقل، لكنه لا يحظى بذلك نظراً لأن “الأسد” وكلما شعر بالأمان أكثر، كلما بات أقل استعداداً لتقديم أي تنازلات للمعارضة.
واعتبر الكاتب أن التحدي الثاني هو عدم تمكن روسيا من إقناع دول الغرب أو دول الخليج العربي وحتى الصين بتمويل عملية إعادة الإعمار في سوريا التي لا يمكن لروسيا أن تتحمل تكاليفها بمفردها، منوهاً أن سوريا لن تستقر ما لم تبدأ مشاريع إعادة الإعمار فيها.
أما التحدي الثالث، فيرى الكاتب أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” ربما سيكون قادراً على البقاء في الحكم لفترة محدودة فقط.
وأوضح الكاتب أن الوعكات الصحية التي تعرض لها “الأسد” مؤخراً ومن ضمنها إصـ.ـابته بـ”فيـ.ـروس كـ.ـورونا” هو تذكير بأنه إذا لم يعد قادراً على الحكم، فإن الصـ.ـراع على خلافته يمكن أن يؤدي إلى صــ.ـراع داخل النظام، ويمكن أن تخرج الأمور عن نطاق سيطرة روسيا، وفقاً لتعبيره.
وبالنسبة للتحدي الرابع، فهو يكمن بحسب الكاتب في وجود احتمال لتجدد الصـ.ـراع بين تركيا ونظام الأسد في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من سوريا التي تشرف عليها أنقرة بشكل مباشر.
في غضون ذلك، توقع الكاتب أن يعمل “بوتين” على تنمية حلفاء موسكو داخل النظام السوري خلال المرحلة القادمة.
كما رجّح “كاتز” أن تواصل روسيا غض طرفها عن الممارسات الإسرائيلية في سوريا، لاسيما استهـ.ـداف المواقع التابعة لإيران وحزب الله، مشيراً أن هذا الأمر سيساعد موسكو على إبقاء النفوذ الإيراني محدوداً.
اقرأ أيضاً: صحيفة إسرائيلية تتحدث عن قرار استراتيجي سيتخذه “بايدن” بشأن الملف السوري!
وبحسب الكاتب، فإن النجاحات التي حققتها روسيا في سوريا خلال السنوات الماضية ترتبط برؤية العديد من حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل والإمارات والسعودية والبحرين، بأن الوجود الروسي في سوريا يكـ.ـبح النفوذ الإيراني في المنطقة.
كما أشار الكاتب إلى أن سبب نجاحات “بوتين” في سوريا حتى الآن يعود إلى أن إدارتي “باراك أوباما” و”دونالد ترامب” لم تتحديا الوجود الروسي في سوريا بشكل جدي.
ولفت الكاتب في معرض حديثه إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي “جو بايدن” كذلك الأمر لن تتجه نحو التصـ.ـعيد مع روسيا في سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا كررت في أكثر من تصريح رسمي أن نظام الأسد كاد أن يسقـ.ـط أكثر من مرة لولا تدخلها ومساندتها له.
