شركات وهمية وحالات نصب واحتيال تقدر بملايين الدولارات في سوريا.. ما القصة؟
شركات وهمية وحالات نصب واحتيال تقدر بملايين الدولارات في سوريا.. ما القصة؟
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير اقتصادية محلية عن شركات وهمية وحالات نصب واحتيال متكاملة تتعرض لها فئة من السوريين، حيث قدرت التقارير حجم الأموال التي تم جمعها بملايين الدولارات خلال فترة قصيرة من بدء عمل تلك الشركات وسط تساؤلات عن الجهات التي تروج لها وتسهل عملها.
وأوضحت المصادر بأن العديد من المناطق السورية سواءً في دمشق وحلب أو في المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من سوريا، قد شهدت انتشاراً للشركات الوهمية التي تستغل حاجة الناس في ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية في سوريا من أجل الوصول إلى غايتها.
وبينت المصادر في حديث لموقع “طيف بوست” أن الكثير من السكان في مختلف المناطق في سوريا تورطوا في العمل مع شركات وهمية تحت مسميات عديدة من بينها التسوق الهرمي والتسويق بالعمولة، حيث لا يفرق عدد كبير من السوريين بين المسميات، لاسيما حين يحصلون على بعض الأموال في بداية دخولهم هذا المجال.
وأشارت إلى أن من يدخل في الشركة الوهمية يحصل على بعض الأموال في البداية كنوع من الطعم للشخص الذي ينضم للفريق الوهمي، كما أن المبلغ البسيط الذي يحصل عليه الشخص في البداية يكون طعم لغيره، حيث يحاول هذا الشخص جذب أشخاص آخرين من محيطه للانضمام للشركة الوهمية.
ونوهت إلى أن أسوأ ما في الأمر أن العديد من الأشخاص وبعد أن يشعروا أو يتأكدوا أنهم تورطوا وأن أموالهم ذهب هباءً منثوراً، وبأنهم تعرضوا للنصب والاحتيال، لا يتوانوا عن الاستمرار بتوريط غيرهم من الناس بهدف استرجاع أكبر قدر ممكن من رأس المال الذي تم دفعه عند الانضمام لشركة التسويق الهرمي الوهمية وتخفيف الخسائر قدر المستطاع.
وأفادت أن الأشخاص يستمرون بدعوة غيرهم إلى الانضمام على الرغم من علمهم بأنها شركات وهمية هدفها الحصول على مبالغ بأرقام هائلة، حيث أن كل شخص مطالب بضم شخصين تحت اسمه في الشركة الوهمية، والشخصان كذلك الأمر يروجان للشركة ويحاولان ضم أشخاص تحت اسمهما وهكذا تستمر عملية توريط أشخاص آخرين إلى ما لا نهاية.
وبحسب المصادر فإن الشركات الوهمية التي تعمل بشكل غير معلن قد تمكنت من الاحتيال على الناس بملايين الدولارات في الآونة الأخيرة في سوريا، مشيرة إلى أن بعد الجهات النافذة في كل منطقة سورية ساهمت بالترويج للشركات أو أشرفت بشكل مباشر على العمل بهدف جمع أكبر قدر ممكن من الدولار لصالحها.
وأضافت المصادر أن الأشخاص الذي يشرفون على هذا العمل يروجون له على أنه تجارة الكترونية، حيث يطلب من الشخص إيداع مبلغ معين إما 5 أو 10 آلاف دولار، وكلما كان المبلغ أكبر، فإن الأرباح تكون أكبر وفقاً للوعود الأولية التي يحصل عليها الشخص.
وأشارت إلى أن الشركة الوهمية عادةً ما يكون لها موقع على الانترنت وتمنح الشخص الذي يشترك معها أن يختار منتجاً مقابل المبلغ الذي دفعه، حيث تتنوع المنتجاب بين المستحضرات التجميلية والساعات وفلاتر الماء والأدوات المنزلية، ومن هنا تبدأ عملية النصب والاحتيال.
اقرأ أيضاً: خزينة مصرف سوريا المركزي.. كم يبلغ حجم الاحتياطي من الدولار والذهب في عام 2024؟
ونوهت إلى أن الشركة بعد ذلك تشترط على الشخص من أجل الحصول على أرباح أن يقنع مزيداً من الأشخاص بالاشتراك في الشركة ودفع مبلغ معين بالدولار، حيث تروج الشركة على أنها ستدفع مبلغ 250 دولار عن كل شخص جديد ينتسب إليها.
ووفقاً للمصادر، فإن عمل الشركة الوهمية من الممكن أن يستمر لأشهر عديدة، في منطقة ما سرعات ما يكتشف جميع المشتركين والمنضمين لها أنهم تعرضوا لحالة نصب واحتيال كبيرة، وذلك بعد أن تكون الشركة الوهمية والقائمين عليها قد حصلوا على مبالغ تقدر بملايين الدولارات، حيث لا يجد الأشخاص المشتركين فيها أثراً لها لا على أرض الواقع ولا على شبكة الانترنت.