سوريون يبتكرون أساليب غريبة لإضفاء نكهة دسمة على وجباتهم نتيجة ارتفاع الأسعار في سوريا (فيديو)
سوريون يبتكرون أساليب غريبة لإضفاء نكهة دسمة على وجباتهم نتيجة ارتفاع الأسعار في سوريا (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
سجلت أسعار كافة السلع والمنتجات والمواد في سوريا ارتفاعات قياسية غير مسبوقة خلال الأشهر الأولى من عام 2024، لاسيما أسعار اللحوم الحمراء التي باتت خارج القدرة الشرائية لشريحة واسعة من السوريين في الفترة الحالية.
وقد أجبر الواقع الاقتصادي والمعيشي الجديد السوريين على ابتكار أساليب غريبة لم يعتادوا عليها من أجل تجاوز محنتهم، وذلك عبر الاعتماد على المنكهات لإضفاء نكهة دسمة على الوجبات الغذائية في ظل ارتفاع الأسعار الجنوني في الأسواق السورية حالياً.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن عدم قدرة السوريين على مواكبة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء جعلهم يستعيضون عنها بابتكارات جديدة لا تخلو من الغرابة من أجل إضفاء النكهة الدسمة بدلاً عن اللحم في وجباتهم.
وأشارت إلى أن سعر كيلو اللحمة الحمراء في سوريا اليوم يعادل الحد الأدنى للدخل الشهري للفرد الواحد، وذلك وفق آخر تحديث للأسعار مع بداية شهر رمضان.
وأوضحت أن سعر كيلو لحم الخاروف بلغ 210 آلاف ليرة سوري، بينما وصل سعر كيلو لحم البقر إلى نحو 200 ألف ليرة سورية، الأمر الذي ضاعف من معاناة السوريين في ظل ظروف معيشية واقتصادية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
وبينت أن تلك الظروف دفعت السوريين لإيجاد بدائل عن اللحوم، منها على سبيل المثال ما يطلق عليه في سوريا اسم “لحم الفقراء” وهو عبارة عن دهون معجونة مع البطاطا المهروسة.
اقرأ أيضاً: “ملك الاختراعات”.. شاب سوري يبهر العالم بعد توصله إلى ابتكارات مذهلة لا مثيل لها (فيديو)
وأضافت أن هذا الابتكار الغريب المسمى “لحم الفقراء” يضفي نكهة دسمة إلى الوجبات في ظل عدم القدرة على شراء اللحوم الحمراء.
ولفتت إلى أن سوريون آخرون لجأوا إلى استخدام “لحم النترا”، وهو مزيج من عظام ودهون وجلد تمزج كلها معاً وتستخدم في حشوات الأكلات.
تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي خلال الأيام القليلة الماضية، فإن ذلك لا ينعكس على أسعار المواد والسلع الأساسية في الأسواق المحلية.
وقد شهدت أسعار المنتجات الغذائية على وجه الخصوص ارتفاعات جديدة مع بداية شهر رمضان رغم ارتفاع قيمة الليرة السورية، حيث أشار محللون اقتصاديون إلى أن تحسن الليرة وهمياً لا يستند إلى أي أسس اقتصادية، لذلك من غير الممكن أن ينعكس على الأسعار أو على الواقع الاقتصادي في سوريا.
