مصدر روسي يتحدث عن ثورة جديدة على الأبواب في سوريا جراء استمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي!
مصدر روسي يتحدث عن ثورة جديدة على الأبواب في سوريا جراء استمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي!
طيف بوست – فريق التحرير
فردت العديد من الصحف ووسائل الإعلام الروسية صفحاتها في الأيام القليلة الماضية للحديث عن استمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في سوريا بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة وتداعيات ذلك على مستقبل الأوضاع في البلاد خلال الفترة المقبلة.
واللافت في الموضوع أن الإعلام الروسي علق على الانهيار المحتمل للاقتصاد السوري في قادم الأيام متوقعاً أن تتفاقم الأزمات الاقتصادية في سوريا دون الإشارة أو الحديث عن إمكانية التوصل إلى حلول توقف معاناة السوريين.
وضمن هذا السياق، ذكرت صحيفة “نيزافيسمايا” الروسية في تقرير لها سلطت فيه الضوء على الاحتجاجات التي انطلقت مؤخراً من مدينة السويداء جنوب سوريا، مرجحة أن تمتد الاحتجاجات إلى عدة مدن سورية نتيجة القرارات الحكـ.ـومية غير المدروسة.
وألمحت الصحيفة إلى إمكانية اندلاع ما يشبه “الثورة الجديدة” في سوريا على خلفية تلك القرارات التي ضيقت الخناق على السوريين، لاسيما قرار رفع الدعم عن نحو600 ألف عائلة سورية.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن قرار رفع الدعم أجبر آلاف الأسر السورية على التوجه نحو شراء المواد الأساسية بالأسعار المطروحة في الأسواق، وهو الأمر الذي جعل سكان محافظة السويداء يخرجون ليس فقط من أجل المطالبة بالتراجع عن قرار رفع الدعم وإنما للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية المتردية بشكل عام.
ونقلت الصحيفة الروسية عن مصادرها الخاصة تأكيدها أن بعض المتظاهرين أدانوا النهـ.ـج الذي يتبعه النظـ.ـام السوري، حيث يصف العديد من المحتجين ذلك النهج بأنه لن يؤدي إلا إلى توطين الفـ.ـقـ.ـر بين السكان.
كما لفتت المصادر إلى اعتقادها بأن ما يحدث الآن في محافظة السويداء يعتبر مجرد بداية لسلسلة قادمة من الاحتجاجات، وذلك نظراً لاستمرار حكـ.ـومة البلاد بتجاهل مسألة التوجه نحو تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية للمواطنين.
من جهتها، نقلت وكالة “تاس” الروسية عن الفـ.ـريق “ستانيسلاف غادجيماغوميدوف” نائـ.ـب رئيس مديرية العمـ.ـليات بالأركـ.ـان العـ.ـامة الروسية، حديثه عن تردي الوضع الاقتصادي في سوريا خلال الفترة الماضية.
وأكد المسؤول في معرض حديثه أن الوضع المعيشي للسكان السوريين في الوقت الراهن يشهد انخفاضاً كبيراً بالمقارنة مع أوضاعهم حين بدأ التدخل الروسي في سوريا عام 2015.
وأرجع “غادجيماغوميدوف” سبب تردي الأوضاع الاقتصادية في سوريا إلى العقـ.ـوبات التي تفرضها واشنطن على دمشق، متناسياً هيمنة بلاده على خيـ.ـرات سوريا من خلال السيطرة على أهم المناطق الحيوية والمشاريع الاستثمارية.
اقرأ أيضاً: روسيا تُعلق على الأنباء التي تحدثت عن انهيار اقتصادي تام في سوريا وتشير لما سيؤول إليه الوضع مستقبلاً!
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة “البعث” المحلية كانت قد أشارت في تقرير لها إلى أن المؤسسات الحكـ.ـومية في سوريا بدأت تواجه خطـ.ـر الإفلاس وسط العجز عن تأمين الأساسيات وارتفاع معدلات البطالة وتفاقم الأزمات الاقتصادية.
ويتزامن ذلك مع توقعات المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد بانهيار اقتصادي ستشهده البلاد في المدى المنظور إلى جانب توقعهم بأن الليرة السورية ستشهد تراجعاً قياسياً أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.