أخر الأخبار

توقعات صادمة بشأن سعر الصرف تزامناً مع القفزة الكبيرة التي سجلها الدولار على حساب الليرة السورية

توقعات صادمة بشأن سعر الصرف تزامناً مع القفزة الكبيرة التي سجلها الدولار على حساب الليرة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

عادت الليرة السورية خلال الساعات القليلة الماضية إلى مسار الانخفاض بقوة مقابل الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية في مختلف المدن والأسواق في البلاد، حيث وصل سعر صرفها إلى مستويات الـ 6700 ليرة سورية من جديد بعد فترة استقرار نسبي.

وكانت الليرة السورية قد  استقرت نسبياً خلال تعاملات الأسبوع الفائت، إلا أن الدولار سجل قفزة كبيرة يوم أمس وصباح اليوم على حساب الليرة، إذ قفز من مستويات الـ 6300 إلى مستويات الـ 6700 ليرة لكل دولار في غضون ساعات قليلة.

وتزامناً مع هذه القفزة التي سجلها الدولار على حساب الليرة السورية، ازدادت التساؤلات حول المسار الذي من الممكن أن تسلكه العملة المحلية في المدى المنظور.

وحول هذا الموضوع، تحدث خبير اقتصادي من دمشق عن مسار واحد لليرة السورية، مؤكداً أنها ستستمر بالتراجع أمام الدولار في الفترة القادمة.

وأرجع الخبير الذي فضل عدم الكشف عن هويته في حديث لموقع “طيف بوست” تأكيداته باستمرار تدهور الليرة السورية أمام الدولار إلى عدم وجود أي مؤشرات اقتصادية على أرض الواقع تدعم إمكانية استقرار سعر الصرف أو ارتفاع قيمة الليرة في المدى المنظور.

وأشار إلى أن كافة المعطيات تدل على أن الليرة السورية متجهة لتخطي الأرقام القياسية التي سجلتها أمام الدولار مع نهاية تعاملات عام 2022، حيث وصلت لحدود الـ 7200 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد.

ونوه إلى أن الانخفاض القادم بقيمة الليرة السورية ربما يكون أسرع مما هو متداول في توقعات بعض الخبراء الذين أشاروا إلى أن سعر الصرف من الممكن أن يعود لتسجيل أرقام فوق مستويات الـ 7000 ليرة سورية لكل دولار منتصف شهر شباط/ فبراير المقبل.

ورجح الخبير أن يصل سعر الصرف لمستويات السبعة آلاف ليرة سورية للدولار مع نهاية تعاملات شهر كانون الثاني/ يناير الجاري في مختلف المدن والمحافظات السورية.

أما بالنسبة لمسار الليرة السورية خلال شهر شباط المقبل، فتوقع الخبير أن تصل الليرة السورية إلى مستويات ربما تكون مفاجئة للكثير من الناس، مرجحاً وصولها لمستويات الـ 8000 ليرة سورية للدولار الواحد خلال تداولات الشهر القادم.

وبحسب الخبير فإن ضعف الليرة السورية يأتي نتيجة عجز البنك المركزي السوري عن التدخل بقوة في سوق الصرف عبر ضخ الدولار، وذلك لعدم توفر كميات كافية من القطع الأجنبي في خزينته.

وأوضح أن البنك المركزي السوري لا يملك أي أدوات حقيقية من الممكن أن يستخدمها لتثبيت سعر صرف الليرة السورية والمحافظة على قيمتها، فهو يستخدم أدوات أمـ.ـنية في بعض الأحيان.

اقرأ أيضاً: سعر كيلو الكمأة يبلغ أرقام خيالية غير مسبوقة مع بدء موسمه في سوريا

وأضاف أن تلك الإجراءات تساهم بتحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار لفترة قصيرة جداً، لكنها تترك أثراً سلبياً فيما بعد وتؤدي إلى تدهور أكبر بسعر الصرف بعد أيام معدود من اتخاذ تلك الإجراءات.

وبناءً على ما سبق، يعتقد الخبير أن توقع سعر الصرف لفترات طويلة يبقى أمراً صعباً نظراً لأن الليرة السورية لا تخـ.ـضع لأي اعتبارات اقتصادية، وفق وصفه.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: