رفع رواتب الموظفين في سوريا إلى أكثر من 2 مليون ليرة سورية شهرياً.. ما القصة؟
رفع رواتب الموظفين في سوريا إلى أكثر من 2 مليون ليرة سورية شهرياً.. ما القصة؟
طيف بوست – فريق التحرير
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن رفع رواتب الموظفين في سوريا وزيادة الحد الأدنى للأجور في ظل ارتفاع أسعار مختلف المواد والسلع والخدمات في البلاد تزامناً مع استمرار ارتفاع معدلات التضخم، الأمر الذي وسّع من الفجوة بين قيمة الرواتب وحجم الاحتياجات والمتطلبات.
وضمن هذا السياق، كشفت مصادر اقتصادية محلية عن وجود دراسة جديدة تتضمن إمكانية رفع رواتب الموظفين في سوريا إلى أكثر من 2 مليون ليرة سورية شهرياً خلال الفترة المقبلة.
ونوهت المصادر إلى أن المقترح الجديد الموضوع على طاولة النقاش ينص على دعم الموظفين والعاملين في القطاع العام بطريقة مختلفة ومغايرة عن تلك الطريقة التي يخطط لها الفريق الاقتصادي، حيث سيتم تحويل الدعم السلعي والعيني إلى نقدي، لكن المقترح يشير إلى وجود فكرة أفضل، وهي رفع رواتب الموظفين لتصل لمستويات جيدة بحيث يصبح الموظف لا يحتاج إلى الدعم والإعانة.
ولفتت إلى أن الدراسة والمقترح المقدم يتضمن وجود خطة لتنفيذ مسألة رفع رواتب الموظفين في سوريا بشكل تدريجي، حيث سيتم التركيز على زيادة الرواتب والأجور دون أن يؤثر ذلك سلبياً على الموازنة العامة.
وبحسب المصادر، فإن الخطة تضمن أن تبدأ زيادة الرواتب والأجور في العام الأول إلى 700 ألف ليرة سورية أي ما يعادل حوالي 50 دولار أمريكي وهذا يساوي ضعف متوسط الرواتب الحالي الذي يبلغ نحو 25 دولار.
وأضافت أن الخطة تتضمن أن تتم زيادة أخرى على الرواتب في العام الثاني، وذلك بعد دراسة البيانات والمعطيات وتأثير زيادة الرواتب في العام الأول على الموازنة العامة، وفي حال كانت الأمور تسير على ما يرام، فمن الممكن زيادة الأجر الذي يتقاضها الموظف السوري بالحد الأدنى إلى مليون و 400 ألف ليرة سورية.
وأفادت المصادر أنه في ضوء المعطيات والمؤشرات بعد زيادة الرواتب مرتين، وفي حال تحسن عملية الإنتاج وزيادة الناتج المحلي مع نهاية العام الثاني، فإن رفع الرواتب في العام الثالث من الممكن أن تصل إلى مليونين و 200 ألف ليرة سورية.
وأشارت المصادر إلى أن الزيادات بشكل تدريجي على سلم الرواتب والأجور في سوريا من شأنها أن تساهم في مساعدة السوريين على مواجهة التحديات والصعوبات الاقتصادية والمعيشية في ظل انخفاض قيمة الدخل الذي يتزامن مع ارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم في البلاد بشكل غير مسبوق خلال السنوات القليلة الماضية.
اقرأ أيضاً: لأول مرة.. آلية جديدة لتعبئة الوقود في سوريا قريباً تغلق الباب أمام تجارة بيع البنزين في السوق السوداء
ويأتي ذلك في ظل تقارير اقتصادية محلية أكدت أن رواتب الموظفين في سوريا باتت لا تكفي إلا لأيام معدود، حيث أن الحد الأدنى للأجور في سوريا في الوقت الحالي لا يتجاوز الـ 19 دولار أمريكي بموجب سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية في السوق السوداء اليوم.
وقد أشارت التقارير إلى أن الحد الأدنى لتكاليف معيشة العائلة السورية المكونة من 5 أفراد بات اليوم لا يقل عن 6 ملايين ليرة سورية، وذلك لشراء الاحتياجات الأساسية والضرورية فقط.