أخر الأخبار

إقرار رسمي بالعجز عن إيقاف تدهور الليرة السورية ورفع الرواتب وحديث عن مرحلة قادمة أكثر سوءاً!

إقرار رسمي بالعجز عن إيقاف تدهور الليرة السورية ورفع الرواتب وحديث عن مرحلة قادمة أكثر سوءاً!

طيف بوست – فريق التحرير

انخفضت قيمة الليرة السورية إلى أدنى مستوى في تاريخها أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأيام القليلة الماضية، حيث سجلت أرقاماً عند مستويات الـ 4860 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد، الأمر الذي فتح الباب أمام العديد من التساؤلات والتكهنات.

ويتساءل معظم المواطنين السوريين فيما إذا كانت حكـ.ـومة البلاد قادرة بالفعل على ضبط سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وإيقاف تدهور قيمتها ورفع الرواتب والأجور بما يتوازى مع الأسعار المتداولة في الأسواق أم أن البلاد مقبلة على مرحلة أكثر سوءاً على الصعيد الاقتصادي والمعيشي.

ولم تتأخر الإجابة عن تساؤلات المواطنين، حيث كتب وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “عمرو سالم” منشوراً مطولاً على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تحدث خلاله عن واقع سعر صرف الليرة السورية ومدى قدرة الحكـ.ـومة على ضبطه أو رفع الرواتب بشكل يتناسب مع سعر الصرف المتداول حالياً.

وأقر “سالم” في معرض حديثه بأن الليرة السورية خسرت حتى الآن نحو 90 ضعفاً من قيمتها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات، بالمقارنة مع سعر صرفها قبل عام 2011.

كما اعترف الوزير السوري بأن الموارد الحالية الموجودة في البلاد لا تسمح بأي حال من الأحوال برفع الرواتب 90 مرة، على حد قوله.

وأرجع “سالم” أسباب تراجع الليرة السورية بهذا الشكل إلى الأحداث التي شهدتها البلاد منذ عام 2011 حتى يومنا هذا، بالإضافة إلى العقـ.ـوبات التي فرضت على البلاد مما أدى إلى رفع أجور الشحن إلى سوريا أضعاف مضاعفة، الأمر الذي ساهم بتخفيض القطع الأجنبي الوارد إلى البلاد.

وأوضح “سالم” أن الموارد المتوفرة في الوقت الحالي في البلاد لا تسمح بأي شكل من الأشكال برفع الأجور والرواتب بشكل يتناسب مع الأسعار، وذلك لعدم كفاية تلك الموارد لرفع الرواتب بأكثر مما تم رفعه وهنا لا بد من العمل على عدة خطوات ومحاور.

وأشار الوزير إلى أن الحلول للتعامل مع المرحلة المقبلة تكمن في العمل قدر الإمكان على تأمين الأمـ.ـن الغذائي لأكبر شريحة من المواطنين السوريين.

ولفت كذلك الأمر إلى أهمية زيادة التصدير من أجل إدخال وارد أكبر من القطع الأجنبي إلى البلاد، فضلاً عن العمل على تخفيض تكاليف تأمين المواد الأساسية، بالإضافة إلى تغيير أسلوب الدعم المقدم للمواطنين من أسلوب دعم للسعلة إلى دعم للمواطنين الذي يستحقون هذا الدعم فعلياً.

اقرأ أيضاً: البنك المركزي يفقد السيطرة على التحكم بقيمة الليرة السورية وحديث عن المستقبل القريب لسعر الصرف!

وتعليقاً على ما قاله “سالم” في منشوره، نوه محللون وخبراء في مجال الاقتصاد إلى أن حديث وزير التجارة وحماية المستهلك يدل على أن المرحلة القادمة في سوريا ستكون من أسوأ المراحل على الصعيد الاقتصادي في البلاد.

وبيّن المحللون أن حديث “سالم” يعتبر بمثابة إقرار رسمي بعجز حكـ.ـومة البلاد على إيقاف تدهور قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات، وبالتالي فإن سعر صرف الليرة مرشح لمزيد من الانخفاض والتراجع خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: