خدمة جديدة في سوريا تدخل نطاق السوق السوداء وتتحول إلى مهنة تدر مليارات الليرات على القائمين عليها
خدمة جديدة في سوريا تدخل نطاق السوق السوداء وتتحول إلى مهنة تدر مليارات الليرات على القائمين عليها
طيف بوست – فريق التحرير
يحاول القائمون على السوق السوداء في سوريا الاستحواذ على سوق كافة الخدمات والمواد الضرورية التي لا يمكن للسوريين الاستغناء عنها، وذلك ابتداءً من رغيف الخبز وأسطوانات الغاز والمحروقات مروراً بسوق صرف الدولار وصولاً إلى خدمات الاتصالات والانترنت.
وبحسب مصادر محلية فإن القائمين على السوق السوداء في سوريا قد أدخلوا في الآونة الأخيرة خدمة جديدة إلى نطاق السوق السوداء وحولها إلى مهنة تدر مليارات الدولارات نظراً لإقبال الناس عليها وحاجتهم لها.
وأوضحت أن الخدمة الجديدة التي لم يعد بإمكان السوريين الحصول عليها إلا عن طريق السوق السوداء، هي الحصول على بوابة انترنت، حيث بات على الشخص الراغب بالحصول عليها أن يدفع مبالغ تبدأ من مليون ليرة سورية وتصل في بعض المناطق إلى 2 مليون ليرة سورية.
وبينت أن القائمون على هذه السوق يحققون مكاسب مالية تصل إلى مليارات الليرات السورية كل شهر من وراء الاستحواذ على خدمة بيع بوابات الإنترنت، حيث أن قسم من المبالغ يذهب إلى المكتب الاقتصادي بالقصر، إذ بات معظم السوريين يعرفون تمام المعرفة مدى الارتباط الوثيق بين السوق السوداء في سوريا وبين ذلك المكاتب، وفق لمصادر محلية عديدة متطابقة.
وأضافت المصادر أن الشخص الراغب بالحصول على بوابة انترنت وفي حال لم يدفع المبلغ المترتب الذي يفرضه الأشخاص الذي يشرفون على بيع الخدمة في السوق السوداء، فإن عليه الانتظار لفترة طويلة، حيث يضع الموظفون المتعاونون مع أولئك الأشخاص حجة عدم وجود بوابات فارغة.
ونوهت أن الموظف يقول للشخص الراغب بالحصول على بوابة انترنت: “في حال كنت مضطر ومستعجل.. خود هالرقم واحكي معه وأخبره أنك من طرفي”.
وأفادت أن الرقم الذي يعطيه الموظف هو لموظف آخر، حيث يوجد اتفاق بينهما، وعند الاتصال بالرقم يعرض الموظف الثاني أسعار متفاوتة مع خدمة التركيب الفوري.
وأشارت المصادر إلى أن انتشار ذات الأسلوب والطريقة في عدة محافظات سورية، إن دل فهو يدل على وجود جهة واحدة تدير مسألة بيع الخدمة، حيث بالإمكان القول أن خدمة الحصول على بوابة انترنت باتت ضمن الخدمات التي تباع في السوق السوداء حالها حال الدولار والبنزين.
اقرأ أيضاً: مهنة جديدة تفرزها أزمة المحروقات والمواصلات في سوريا والعاملون بها يكسبون آلاف الدولارات شهرياً
كما نوهت المصادر إلى وجود تجارة أخرى تتعلق ببيع البوابات في السوق السوداء ضمن شركة تراسل التابعة للسورية للاتصالات، حيث أنه حين يتم إلغاء اشتراكات في بوابات الانترنت بسبب تأخر المشترك في دفع الفواتير، فإن الموظفين يتقاسمون البوابات ومن ثم يبيعونها في السوق السوداء خلال ساعات قليلة وبأسعار مليونية.
تجدر الإشارة إلى أن سعر الاشتراك في بوابة الانترنت في سوريا هو 22500 ليرة سورية، وهو السعر الرسمي الأخير الذي تم تحديده من قبل السورية للاتصالات مع بداية العام الجاري دون أن تجري عليه أي تعديلات حتى يومنا هذا.