خبيرة اقتصادية تطلق تصريحات مهمة وتفضح المستور حول تدهور الليرة السورية وارتفاع الأسعار في سوريا
خبيرة اقتصادية تطلق تصريحات مهمة وتفضح المستور حول تدهور الليرة السورية وارتفاع الأسعار في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
أطلقت الخبيرة الاقتصادية ووزير الاقتصاد السابقة في حكـ.ـومة النظـ.ـام “د.لمياء عاصي” تصريحات جديدة مهمة حول الأسباب الحقيقية الكامنة وراء استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية مؤخراً أمام الدولار الأمريكي وارتفاع أسعار المواد بشكل متواصل في الأسواق السورية.
وأشارت “عاصي” في حديث لها مع إذاعة “ميلودي إف إم” إلى أن الموازنة العامة التي تم الإعلان عنها قبل إيام للسنة المالية 2023 لا تختلف عن الموازنات السابقة كثيراً، مع زيادة قليلة في العجز المالي.
وأوضحت الباحثة الاقتصادية أن موازنة عام 2023 بأهم ملامحها شهدت زيادة بالليرات السورية بنحو 3.50 مليار ليرة سورية، مبينة أن أرقام الموازنة من غير الممكن أن تؤدي إلى نهوض الدولة اقتصادياً ولن تؤدي لتعافي الاقتصاد بطبيعة الحال.
وفضحت الخبيرة الاقتصادية المستور حول الواقع الاقتصادي في سوريا حالياً والأسباب الرئيسية التي أدت إلى استمرار تدهور قيمة الليرة السورية، ملمحة إلى أن الفريق الاقتصادي المسؤول عن إدارة ملف الاقتصاد في البلاد هو أحد أهم الأسباب التي تساهم في عدم حدوث نهضة اقتصادية.
وبينت أن المسؤولين عن إدارة الملف الاقتصادي في البلاد يديرون هذا الملف حالياً بأسلوب إدارة الشح والقلة لا أكثر ولا أقل، منوهة أن هذا الأسلوب سيقود الاقتصاد المحلي من سيء إلى أسوأ، وبالتالي قيمة الليرة السورية ستواصل الانخفاض بشكل كبير في الفترة المقبلة.
كما وصفت “عاصي” بأن الموازنة التي تم الإعلان تعتبر “موازنة تقشفية” تعتمد بالدرجة الأولى على ضبط الإنفاق المالي، مشيرة إلى أن هذه السياسة لها بعض الإيجابيات، لكنها لن تساهم في إخراج الناس من حالة الفـ.ـقر والعـ.ـوز، وذلك في ظل رغبة المواطنين بالخروج من هذا الوضع المـ.ـأساوي.
وبالنسبة لإمكانية حدوث تعويم لليرة السورية في الفترة المقبلة، أكدت الخبيرة الاقتصادية أن التعويم من غير الوارد أن يحدث في سوريا، وذلك لأن سوريا دولة غير مقتـ.ـرضـ.ـة، وبالتالي صندوق النـ.ـقـ.ـد لا يمكنه فـ.ـرض شـ.ـروط عليها، وفق وصفها.
ونوهت إلى أن سوريا تحدد سعر عملتها وتتحكم مفاصل الوضع الاقتصادي في البلاد بشكل كامل، لذلك من غير الوارد التوجه نحو خيار التعويم.
وحول رؤيتها للحل الأمثل الذي من شأنه أن يساهم في نهوض الاقتصاد السوري، لفتت الباحثة الاقتصادية إلى أن الخيار الأمثل هو الذهاب للمشاريع الاستثمارية الكبيرة بالتنسيق مع دول مثل روسيا والصين.
وأكدت “عاصي” على أهمية الخروج من عقلية “تدبير الأمور” التي أوصلت الاقتصاد السوري والليرة السورية إلى ما هي عليه الآن.
اقرأ أيضاً: قفزة نوعية في سعر الدولار مع افتتاح تداولات اليوم مقابل الليرة السورية وهذه أسعار الذهب محلياً وعالمياً!
كما أشارت إلى أهمية التفكير بحلول تضمن عدم الذهاب إلى الأسوأ في الفترة المقبلة في ظل التدهور المتواصل في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء.
وختمت “عاصي” حديثها بالإشارة إلى أن الخط البياني لسعر صرف الليرة السورية مؤخراً يدل على أننا نذهب من سيء إلى أسوأ، مشيرة إلى أهمية التوجه نحو المشاريع والاستثمارات العملاقة من أجل تفادي تفاقم الوضع الاقتصادي بدرجة أكبر.