أخر الأخبار

“عيد الحماصنة عيدين”.. حمص ويوم الأربعاء تعرف على أصل الحكاية (فيديو)

“عيد الحماصنة عيدين” حمص ويوم الأربعاء تعرف على أصل الحكاية (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

نالت مدينة حمص ويوم الأربعاء فيها شهرة واسعة ليس فقط على المستوى المحلي، وإنما على المستوى العربي والإقليمي على اعتبارها مدينة النكتة والضحك وخفة الظل، حيث تعددت القصص والروايات حول أصل اقتران هذه المدينة بالنكتة والضحك منذ زمن طويل.

وفي تقريرنا اليوم رصدنا لكم أهم القصص التاريخية حول مدينة حمص ويوم الأربعاء فيها لنتعرف معاً على أصل الحكاية التي جعلت من هذا اليوم يوماً خاصاً لدى سكان هذه المدينة.

وفي البداية لا بد أن ننوه إلى أن الحماصنة هذا العام يحتفلون بالعيد وعيدهم الخاص يوم الأربعاء، وذلك لمصادفة أول أيام العيد مع عيدهم، حيث أطلقوا وسماً على مواقع التواصل الاجتماعي تحت مسمى “عيد الحماصنة عيدين”.

وتقول أكثر الروايات تداولاً حول أصل وصف أهل حمص بالمجانين أو المجاذيب بعد تخفيف الوصف وبأنهم يحتفلون بعيد المجانين يوم الأربعاء من كل أسبوع، أن “تيمورلنك” في حملتهم الشهيرة على سوريا دخل كافة المدن السورية إلا مدينة حمص.

ويُحكى أن الحملة دخلت المدن السورية، وحين اقترب “تيمورلنك” من مدينة حمص تداعى أهلها واجتمع الوجهاء فيها من أجل درء الخطر المحدق بهم، فقرروا أن يتبعوا خطة لا تخطر على البال، وهي التظاهر بالجنون.

وبحسب مصادر تاريخية متطابقة، فإن أهل المدينة ارتدوا زياً غريباً يثير الضحك وتفننوا بالظهور بشكل هزلي بطرق وأساليب مختلفة، وحين دخلت جحافل تيمورلنك بدأ أهل المدينة بالرقص مستقبلين الجنود بالهرج والمرج وحركات بهلوانية وهزل مفرط.

وأشارت المصادر إلى أن “تيمورلنك” دهش مع رجاله بغرابة المشهد الغريب والمضحك الذي شاهدوه، وحينها قرر الخروج من المدينة ومتابعة حملتهم بعد أن ذكر أمام مستشاريه أن وقته أثمن من أن يضيعه مع هؤلاء المجانين.

وهنا تمكن أهل مدينة حمص من النجاة بفعل فطنتهم وذكائهم وتظاهرهم بالجنون بذلك المشهد الذي أتقنوا تمثيله في ذلك اليوم، وكان ذلك اليوم يصادف يوم الأربعاء، لذلك التصقت رواية الجنون بالحماصنة يوم الأربعاء.

وقد دخلت الطرافة تاريخ هذه المدينة منذ ذلك الحين، وأصبح تنسج عن أهلها الكثير من النكات والطرائف والقصص المضحكة، حيث يتعامل الناس مع الحمصي على أنه شخص طريف صاحب نكتة في معظم الأحيان حتى حين يصادفونه في الدول العربية.

اقرأ أيضاً: باحثة سورية تحل شفرة لغز عجز عنه العلماء لأعوام طويلة وتقود العالم لاكتشاف مذهل (فيديو)

ومن الروايات المتداولة حول أصل الحكاية بخصوص حمص ويوم الأربعاء السعيد، هي أن أهل المدينة قاموا بأداء صلاة الجمعة يوم الأربعاء أثناء مشاركتهم في إحدى الحملات.

كما يُروى أن يوم الأربعاء كان عيداً لأحد آلهة الرومان، حيث كان يحتفل فيه في منطقة “الفرقلس” شرق حمص التي تسمى يطلق عليها تاريخياً عدة أسماء، مثل “أم الحجار السود” لوجود حجارة سواء قديمة فيها، ويطلق عليها أيضاً “حمص العليلة” لطيب ونقاء هوائها.

وبالإضافة إلى ما سبق هناك العديد من الأمور الغريبة التي تنفرد فيها مدينة حمص عن باقي المدن في سوريا والعالم، حيث تلاعبت هذه المدينة بقوانين الوزن بأوقيتها التي تزن 250 غراماً في الوقت الذي تساوي فيه الأوقية 200 غرام في مختلف أنحاء العالم.

وتنفرد أيضاً مدينة حمص بعاصيها “نهر العاصي” الذي يخالف منطق الأنهار في العالم بمجراه المعاكس لكافة اتجاهات الأنهار في المنطقة، حيث يتجه من الجنوب باتجاه الشمال.

وتبقى لهذه المدينة وأهلها رونق خاص لدى السوريين، لاسيما بخفة ظلهم وحنكتهم التي جعلت الناس يربطون في مخيلتهم هذه المدينة بيوم الأربعاء، حيث لا يمكن ذكر يوم الأربعاء إلا مع ذكر حمص وأهلها بابتسامة عريضة على الرغم من عدم معرفة الكثير من الناس أصل الحكاية وقصة حمص ويوم الأربعاء السعيد كما يحبذ الحماصنة أن يسمونه.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: