ثلاثة تطورات لافتة في الميدان ترسم ملامح المرحلة المقبلة في إدلب والشمال السوري!
ثلاثة تطورات لافتة في الميدان ترسم ملامح المرحلة المقبلة في إدلب والشمال السوري!
طيف بوست – فريق التحرير
شهدت محافظة إدلب والشمال السوري عموماً تطورات ميدانية لافتة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث رسمت هذه التطورات ملامح المرحلة المقبلة إلى حد كبير، بما يتعلق بالوضع الميداني شمال غرب البلاد.
ويربط العديد من المحللين التطورات المتسارعة التي يشهدها الشمال السوري والمناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة بتردي الأوضاع الاقتصادية في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وبرز ذلك من خلال محاولات روسيا التي كثفت عملياتها وتصـ.ـعيدها مؤخراً على المناطق المحررة من أجل الحصول على متنـ.ـفس تجاري تنـ.ـعـش من خلاله اقتصاد النظام المنـ.ـهار.
وفي ضوء ما سبق، تبرز أمامنا ثلاثة تطورات ميدانية جديدة ربما تحدد شكل ومستقبل الشمال السوري خلال الفترة القادمة.
التطور الأول يتمثل بدفع روسيا ونظام الأسد للمزيد من التعزيزات العسكرية إلى خطوط التماس مع المعارضة السورية في محيط محافظة إدلب، لاسيما ريفها الجنوبي.
وقد أرسلت روسيا قبل عدة أيام عشرات العناصر من “الفيلق الخامس” الذي تقدم له الدعم بشكل مباشر، وذلك من الرقة إلى محيط إدلب، حيث أكدت مصادر محلية أن التعزيزات رافقتها نحو عشرين من القادة الميدانيين التابعين للفيلق.
كما تزامن إرسال التعزيزات مع إجراء الجيش الروسي تدريبات عسـ.ـكرية جـ.ـوية وبرية لقوات نظام الأسد تحـ.ـاكي العمليات الحقيقية، وذلك بموازاة تصـ.ـعيد روسي على عدة مناطق في ريفي حلب وإدلب.
أما التطور الثاني، فيتمثل بـرفـ.ـض تركيا للخطوات الروسية الأخيرة، وتصاعد الأحاديث حول وجود بعض الخـ.ـلافات بين أنقرة وموسكو بخصوص الأوضاع الميدانية في الشمال السوري.
وقد قامت الحكومة التركية باستدعاء السفير الروسي في أنقرة من أجل الاحتـ.ـجاج على التصـ.ـعيد الأخير في المنطقة، وذلك نظراً لأن أنقرة تدرك جيداً أنه لا مجال بعد الآن لاستقبال موجة نـ.ـزوح جديدة من سوريا، فسارعت إلى مطالبة موسكو بإيقاف الحملة.
اقرأ يضاً: روسيا تعلن عن توصلها لاتفاق جديد مع تركيا بشأن الشمال السوري.. إليكم بنوده!
في حين تمثل التطور الثالث، ببدء ظهور الدوافع الروسية التي أدت إلى التصـ.ـعيد الأخير، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم أمس عن توصلها إلى اتفاق جديد مع تركيا ينص على فتح ثلاثة معابر بين مناطق النظام والمعارضة في ريفي حلب وإدلب.
وبحسب المحللين، فإن روسيا تريد من وراء هذه الخطوة إنعـ.ـاش اقتصاد نظام الأسد الذي شهد انهـ.ـياراً كبيراً في الفترة الماضية، وذلك عبر بوابة تركيا والمناطق المحررة شمال سوريا.
اقرأ أيضاً: لأول مرة.. نظام الأسد يتحدث عن إمكانية تأجيل انتخابات الرئاسة السورية!
وبالنظر إلى جملة التطورات الآنفة الذكر، فإن المنطقة الشمالية الغربية من سوريا ستكون أمام احتمالين في المدى المنظور، أولها أن لا تسير الأمور كما ترغب روسيا بالنسبة لموضوع المعابر، وبالتالي ستعود إلى التصـ.ـعيد مجدداً، وربما القيام بعمل عسـ.ـكري محدود على الأرض.
أما الاحتمال الثاني، فهو ذهاب المنطقة إلى اتفاق جديد بين روسيا وتركيا أو إعادة صياغة الاتفاق الموقع بين البلدين في الخامس من شهر آذار/ مارس من عام 2020.