الجيش التركي يخاطب المدنيين في إدلب عبر مناشير ورقية.. وتكتيك روسي جديد بشأن الشمال السوري..!
تكتيك روسي جديد في إدلب ..والجيش التركي يخاطب المدنيين شمال سوريا عبر مناشير ورقية.. هذا ما جاء فيها..!
طيف بوست – فريق التحرير
وجهت القوات التركية المنتشرة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا نداءً إلى أهالي المحافظة عبر مناشير ورقية من أجل عدم السماح لمن وصفتهم بـ “الخـ.ـونة” باستهـ.ـداف وحدات الجيش التركي في المنطقة.
ودعا الجيش التركي سكان محافظة إدلب والنازحين إليها للوقوف إلى جانب عناصر القوات التركية، ومساعدتهم على إرساء الأمن والاستقرار والسلام في الشمال السوري.
وذكر الجيش التركي في مناشيره التي تم توزيعها على الأهالي حادثة مقـ.ـتل أحد جنوده مطلع شهر حزيران/ يونيو الفائت في ريف محافظة إدلب على إثر استهـ.ـداف دورية مشتركة مع الروس آنذاك.
وخاطب المدنيين في إدلب بالقول: “إن الجنود الأتراك متواجدون في المحافظة من أجل حماية المدنيين ويبذلون قصارى جهدهم لإرساء الأمن والسلام في المنطقة”.
كما وصف الجيش التركي أهالي محافظة إدلب بـ “الأخوة”، داعياً المدنيين إلى تقديم المساعدة لجنوده، وعدم إعطاء الفرصة للخـ.ـونة بإفشال اتفاق الهدنة القائم في المنطقة.
وفي سياق متصل، نشر موقع “عنب بلدي” تقريراً، تحدث من خلاله عن تكتيك روسي جديد بشأن المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
وأشار الموقع إلى وجود تدريبات مشتركة تجريها روسيا مع الجانب السوري من أجل مواجـ.ـهة الطائرات المسيرة التركية التي قلبت موازين القوى بعد مشاركتها في المواجـ.ـهات بداية العام الجاري.
ولفت إلى أن عدسات الناشطين في الشمال السوري، قد وثقت عدة تدريبات للطيران في أجواء المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
وأوضحت أن المعطيات والملامح تشير إلى تدريبات تجريها روسيا على طائرات “ميغ 29″، من أجل التصـ.ــدي لطائرات التركية بدون طيار، وذلك بحسب ما يراه النقيب الطيار المتقاعد “عبد الناصر العايد”.
وأكد الموقع أن الفصائل الثورية من جانبها تجري تدريبات من باب الاستعداد وإعداد العناصر وزيادة مهاراتهم تحسباً لأي سيناريو قادم.
اقرأ أيضاً: جمال سليمان يتحدث عن مصير بشار الأسد وقرب الحل في سوريا ويكشف دور أسماء في الصراع مع “مخلوف”..!
تكتيك روسي جديد في إدلب
وحول التكتيك الروسي الجديد المتبع في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، تحدث الموقع أن الروس بدؤوا مؤخراً يشاركون في عمليات التسـ.ـلل على محور ريف المحافظة الجنوبي.
وأوضح “ناجي مصطفى” الناطق الرسمي باسم “الجبـ.ـهة الوطنية للتحرير” لموقع عنب بلدي قائلاً: إن القوات الروسية برفقة عناصر من الفيلق الخامس حاولوا التسـ.ـلل عدة مرات إلى خطوط التماس في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، وذلك بتاريخ 26 حزيران/ يونيو الفائت.
ولفت إلى أن تلك هي المرة الأولى التي تشارك فيها القوات الروسية بشكل مباشر في العمليات منذ توقيع الاتفاق بين روسيا وتركيا مطلع شهر آذار/ مارس الماضي.
وأشار “مصطفى” أن نظام الأسد أو القيادة الروسية لم تصدر عنهم أي تعليقات بخصوص العمليات العسكرية تلك على غير العادة.
في حين رأى النقيب الطيار المتقاعد “عبد الناصر العايد” أن تكتيك روسيا الجديد يمهد ويذكر بأن الروس سيسيطرون على كافة المناطق التي تقع إلى الجنوب من الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية، معتبراً أن هذا الأمر لا نقاش عليه بالنسبة لروسيا.
كما أشار “العايد” إلى إمكانية أن تكون تلك العمليات الروسية مجرد تدريبات أو من أجل منع أن تقوم فصائل المعارضة بتحصين المنطقة بشكل متين يصعب على الروس تجاوزها فيما بعد.
وفي هذا الإطار، استبعد “العايد” أن تشن روسيا عملية عسكرية واسعة النطاق، نظراً لعدم وجود رؤية روسية واضحة بشأن الأعمال العسكرية في المنطقة.
واستدرك بالقول: “لكن من الناحية الاستراتيجية فالروس يريدون السيطرة بشكل كامل على كافة المناطق جنوب الطريق الدولي “إم 4” وأجزاء من شماله، وذلك من أجل ضمان حمايته وتأمينه، وفقاً لـ “العايد”.
ونوه إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستوضح وتكشف كيفية تنفيذ بنود اتفاق موسكو بين روسيا وتركيا، خاصة البنود المتعلقة بالطريق الدولي “إم 4″، مشيراً أن تنفيذ الاتفاق ممكن أن يتم بالتفاهم مع الأتراك وفصائل المعارضة، وربما عبر عملية عسكرية.
اقرأ أيضاً: قصة حب يزن سلطاني وزين الشام ابنة بشار الأسد تعود إلى الواجهة مجدداً.. وروايتان حول مصير “يزن”..!
وقد أكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” في وقت سابق، أن جنوب الطريق الدولي “إم 4” سيخضع للرقابة الروسية، وإن شماله سيكون تحت رقابة تركيا، وذلك خلال تقديمه توضيحات حول بنود اتفاق موسكو.
يأتي ذلك في ظل أحاديث حول نية روسيا بالسيطرة على منطقة جبل الزاوية وعدة مناطق مجاورة في ريف محافظة إدلب الجنوبي، وذلك من أجل تأمين الطريق “إم 4” في حال لم تتمكن تركيا من ضمان حماية أمن وسلامة القوافل العسكرية والمدنية التي سيتم تسييرها في وقت لاحق عبر هذا الطريق.