أخر الأخبار

مصادر تتحدث عن تضخم جامح سيضرب الاقتصاد السوري وتوقعات بانحدار الليرة السورية لمستوى قياسي

مصادر تتحدث عن تضخم جامح سيضرب الاقتصاد السوري وتوقعات بانحدار الليرة السورية لمستوى قياسي

 طيف بوست – فريق التحرير

حذّرت تقارير لمواقع اقتصادية عالمية من ظاهرة نادرة الحدوث على مستوى الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن التقرير الصادر مؤخراً عن البنك الدولي أكد على أن دول العالم أجمع ستواجه أزمة “ركود اقتصادي تضخمي” غير مسبوقة خلال الأشهر القليلة القادمة.

وبحسب معظم المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد فإن ما جاء في تقرير البنك الدولي حول أزمة الركود الاقتصادي التضخمي عالمياً، يعني أن الأسعار في كافة أنحاء العالم ستواصل الارتفاع وتسجيل قفزات متتالية على الرغم من ركود الطلب.

وأوضح الخبراء أن الاقتصاد العالمي في المدى المنظور وفي ظل استمرار العمـ.ـلية الـ.ـروسـ.ـية ضد أوكــ.ـرانيا من المرجح أن يدخل في مرحلة جديدة، بحيث من الممكن أن يعاني من مشكلات عديدة ولفترة طويلة، لاسيما بما يتعلق بالنمو الضعيف وارتفاع مستويات التضخم بشكل كبير.

ونوه المحللون إلى أن البنك الدولي أشار بوضوح في تقريره بأن الاقتصاد العالمي سيشهد أقوى تبـ.ـاطؤ يأتي بعد انتعـ.ـاش منذ أكثر من 80 عاماً، وينتج عن ذلك خطـ.ـر متعاظم بحصول “ركـ.ـود تضخمي”، بحسب تقرير البنك.

وبالانتقال إلى تأثيرات ما سبق على الاقتصاد السوري، أكد خبراء في مجال الاقتصاد أن سوريا ستكون في قلب العاصفة، وذلك نظراً لأن اقتصادها يعاني أساساً من تراكم المشكلات خلال السنوات الماضية.

ولفت المحللون إلى أن اقتصاد الدول الكبرى حول العالم، من المرجح أن يتأثر خلال الفترة المقبلة بشكل كبير بحالة “الركود التضخمي” الذي تحدث عنها البنك الدولي في تقريره، مشيرين إلى أن الآثار السلبية ستكون مضاعفة على الدول ذات الاقتصاد الضعيف والمتـ.ـهـ.ـالك، مثل سوريا ولبنان وعدة دول شرق أوسطية.

وفي ضوء ما سبق، حذّر باحثون اقتصاديون من وصول التضخم في الاقتصاد السوري إلى مرحلة التضخم الجامح، وهو الشكل الأكثر ضـ.ـرراً لأي اقتصاد.

وأوضح الباحثون أنه في حال وصول التضخم في سوريا إلى مرحلة التضخم الجامح، فإن ذلك يعني ارتفاعاً صاروخياً في المستوى العام للأسعار، بالتزامن مع فقدان النقود لقيمتها الشرائية.

وضمن هذا الإطار قال المحلل الاقتصادي “حسام عايش” في حديث سابق لموقع “الحل نت”، إن الاقتصاد السوري أمام حالة من التضخم ربما تتحول إلى تضخم جامح في أي وقت.

وبيّن أن التضخم الجامح في حال حدوثه سيدفع الناس إلى التخلص مما يملكون من أمـ.ـلاك وطنية أو من العمـ.ـلة المحلية ويتجهون نحو الأمـ.ـلاك الأجنبية.

وأشار إلى أن ما سبق في حال حدوثه سيؤدي إلى رفع الطلب على العملات الصعبة، لاسيما الدولار الأمريكي، الأمر الذي سيجعل الليرة السورية تنحدر إلى أدنى مستوى لها أمام العملات الأجنبية.

اقرأ أيضاً: استياء كبير لدى السوريين مع استمرار رفع الأسعار تزامناً مع تلميحات بانهيار قادم بسعر صرف الليرة السورية

تجدر الإشارة إلى أن العديد من المحللين والخبراء يتوقون أن تشهد الليرة السورية هبوطاً مدوياً بقيمتها وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية قبل نهاية عام 2022 الجاري.

وبشكل مبدئي يرى المحللون أن الليرة السورية من الممكن أن تتخطى عتبة الـ 5000 ليرة سورية أمام الدولار الأمريكي الواحد خلال الأشهر القليلة المقبلة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: