تسريبات جديدة حول ما يجري وراء الكواليس بشأن سوريا وحديث عن ارتباك روسي وتنعت بشار الأسد!
تسريبات جديدة حول ما يجري وراء الكواليس بشأن سوريا وحديث عن ارتباك روسي وتنعت بشار الأسد!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر سورية مطلعة على مجريات ما يحدث وراء الكواليس بشأن المرحلة القادمة في سوريا عن تسريبات جديدة حول الموقف الروسي حيال تعاطي رأس النظام السوري “بشار الأسد” مع المسار الجديد الذي تحاول القيادة الروسية تحقيقه في سوريا خلال الفترة المقبلة.
وأكد رجل الأعمال السوري “فراس طلاس” في منشور له على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إنه حصل على معلومات مؤكدة عن أن “بشار الأسد” متشدد ومتعنت بخصوص إجراء لقاء مباشر مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.
وقال “طلاس”: “وردتني أخبــار مؤكدة أنه بعد زيـ.ـارة حسين عبد اللهيان وزير الخـ.ـارجية الإيراني للأسد، ومع كل الترحـ.ـيب الإيراني باللقـ.ـاءات التي تعقد بين تركيا ونظـ.ـام الأسد، فإن الأسد تشدّد، وأبلغ روسيا بتشدده”.
وأضاف: “كما أن الأسد أبلـ.ـغ روسـ.ـيا أنه كي يقـ.ـابل أردوغان فإن على الأخير أن يقـ.ـوم أولاً بعدة خطـ.ـوات منها أن يعتذر منه شـ.ـخـ.ــصياً على الأوصـ.ـاف التي وصفه بها سابقاً وعلى الإسـ.ـاءات وعلى دعمه للإرهـ.ـاب وعلى محاولاته لإسـ.ـقـ.ـاط نظامه”، وفق وصفه.
وأوضح “طلاس” في معرض حديثه أن القصة هي أن “بشار الأسد” يعمل على مبدأ: “أن من يريد أن يطبع، عليه أن يطبـ.ـع معي لا أن أطبع أنا معه”.
وبيّن أن القيادة الروسية في الوقت الحالي مرتبكة جداً وسط استمرار بشار الأسد بالتعنت ووضع شروط جديدة للقاء “أردوغان”.
وأشار “طلاس” رداً على أحد التعليقات حول قدرة “بشار الأسد” على رفض الأوامر الروسية إلى أن “الأسد” ومن خلال التجارب السابقة طيلة السنوات الماضية أثبت أنه يعرف تماماً كيف يراوغ ويماطل حتى في حال تلقيه أوامر مباشرة من قبل القيادة الروسية حول أي مسألة في سوريا.
وتأتي أهمية التسريبات الجديدة التي تحدث عنها “طلاس” كونها تتزامن مع تقارير تحدثت عن وجود رفض إيراني للمسار الجديد الذي تقوده روسيا في سوريا والمتمثل بتسريع خطوات التقارب بين أنقرة ودمشق.
ولفتت التقارير أن طهران تعتبر أن هذا المسار سيؤثر بشكل كبير على مصالحها في سوريا، خاصةً في ظل عدم دعوتها للمشاركة في المباحثات التي جرت أخيراً في موسكو بين وزراء دفاع روسيا وتركيا ونظام الأسد.
وفي ذات السياق، قال کبیر مستشاري وزير الخـ.ـارجية الإيـ.ـراني للشؤون السیاسیة الخـ.ـاصة “علي أصغر خـ.ـاجي”، في تصريح جديد بأن التوصل إلى حل في سوريا لا يمكن أن يتم بسهولة دون مشاركة إيران.
وأضاف “خاجي” أن إيران تحاول تحديث صيغة مباحثات “أستانا” بشأن سوريا والتي ترعـ.ـاها تركيا وروسـ.ـيا وإيـ.ـران، لتكون أكثر فاعـ.ـلية وبما يتناسب مع الظـ.ـروف الجـ.ـديدة في سوريا.
اقرأ أيضاً: تحركات تركية مفـ.ـاجئة شمال سوريا ستقلب الموازين رأساً على عقب في المنطقة!
ونوه إلى أن دمشق حالياً تعقد مباحثات مع الجانب التركي بمشاركة ورعاية روسيا، مشدداً على أنه في حال إشراك إيران في هذه المباحثات سيكون الاتصال رباعياً وسيكون مفيداً بشكل أكبر.
تجدر الإشارة إلى أن عدة تقارير صحفية كانت قد أكدت مؤخراً أن الزيارة الأخيرة التي أجراها وزير خارجية إيران إلى دمشق تأتي بهدف ثني “بشار الأسد” عن الاستمرار بمسار التطبيع مع تركيا.