ترمب يمنح بشار الأسد فرصة أخيرة بشأن عملية التسوية السياسية في سوريا..!
ترمب يمنح بشار الأسد فرصة أخيرة بشأن عملية التسوية السياسية في سوريا..!
طيف بوست – فريق التحرير
أكد المستشار السابق في الحكومة السورية، المهندس “أيمن عبد النور”، عدم وجود مصطلحات مثل التخفيف أو التشديد بشأن العقـ.ـوبات الأمريكية المفروضة على نظام الأسد بموجب قانون قيصر.
وقال “عبد النور” في لقاء صحفي أجراه مع راديو “روزنة” أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها عدة قوائم موضوعة على لوائح العقـ.ــوبات.
وأوضح أن اللوائح جاهزة، لكن الإدارة الأمريكية لا تصدر تلك القوائم بالكامل حتى لا تخسر هامش المناورة المهم جداً في هذه المرحلة.
ولفت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” منحت رأس النظام السوري هامشاً حتى يعيد التفكير مجدداً بشأن قبول الجلوس على طاولة التفاوض والمضي قدماً في عملية التسوية السياسية في البلاد.
وأشار “عبد النور” أن غاية الإدارة الأمريكية من فرض عقـ.ـوبات اقتصادية على نظام بشار الأسد هي إجبار الأخير على إبداء مرونة أكبر بالنسبة لعملية الحل السياسي في سوريا، وليس فقط لمجرد أنهم أرادوا معـ.ــاقبته على أفعاله طيلة السنوات الماضية.
واعتبر أن اللوائح التي ستعلن عنها واشنطن تباعاً خلال الفترة المقبلة تعد بمثابة رسائل من الإدارة الأمريكية بأنها عازمة على الاستمرار في تطبيق القانون ضد نظام الأسد والجهات والكيانات والأفراد الذي يقدمون أي نوع من أنواع الدعم له.
وأضاف أن واشنطن تريد أن توجه رسائل باتجاه رجال الأعمال الموالين للنظام السوري، مفادها أن دورهم قادم في القوائم القادمة، وينبغي عليهم في حال أرادوا أن لا يتم إدراج أسمائهم أن يبادروا بالابتعاد عن نظام الأسد في أسرع وقت ممكن.
وأوضح أن المسؤولين الأمريكيين لا يرغبون بتكرار التجربة العراقية في قلب نظام الحكم في سوريا عبر عملية عسكرية، مشيراً أن الحزبين الرئيسيين في أمريكا متفقين على هذه النقطة بشكل تام.
ورأى أن هذا الأمر يقف حائلاً أمام إمكانية إعلان واشنطن بأنها ربما تذهب باتجاه تغيير النظام في سوريا عبر عملية عسكرية.
اقرأ أيضاً: قيادي في “الجيش الوطني” يتوقع بدء عملية عسكرية ضد إدلب خلال 72 ساعة ويتحدث عن الموقف التركي!
وبحسب “عبد النور” فإن ما أشار إليه سابقاً يمنع أي مسؤول في الإدارة الأمريكي من التصريح بأن بلاده سترسل قوات لتغيير النظام في أي دولة حول العالم، أو أن الولايات المتحدة الأمريكية تُفعّل العقـ.ـوبات من أجل قلب أنظمة الحكم في أحد البلدان.
واختتم “عبد النور” حديثه قائلاً: “إن المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لا يمكنهم أن يقولوا أكثر من أن أمريكا ترغب بتغيير سلوك النظام السوري عبر دفعه للمضي قدماً نحو عملية التسوية السياسية وقبول الحل السياسي في البلاد وفقاً للقرارات الأممية المتعلقة بهذا الشأن”.
يأتي حديث “عبد النور” بعد أيام قليلة من تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” حول عزم الإدارة الأمريكية تشديد العقـ.ـوبات المفروضة على نظام “بشار الأسد” بموجب قانون قيصر من أجل تغيير السلطة في سوريا.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى تصريحات نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ومبعوث أمريكا الخاص بالملف السوري “جويل رايبورن”، حيث قال فيها إن إدارة الرئيس ترمب لن تنهي “عقـ.ـوبات قيصر” حتى يوافق نظام الأسد والدول الداعمة له على قبول الانخراط في عملية الحل السياسي.
اقرأ أيضاً: إدلب: روسيا تمهد لعمل عسكري.. وتركيا ترسل تعزيزات نوعية.. والمعارضة تنشر توضيحاً عن الوضع الميداني!
تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الأمريكية تتعامل مع الملف السوري وفق هدفين رئيسيين هما: التركيز على إجبار نظام الأسد على قبول الدخول في عملية الحل السياسي في البلاد، وذلك بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254.
أما الهدف الثاني، فيتمثل بضرورة إخراج القوات الإيرانية والجماعات التابعة لها من الأراضي السورية، وعدم السماح لإيران بتوسيع نفوذها اكثر فأكثر في سوريا.