أخر الأخبار

مصادر تتحدث عن تحولات اقتصادية كبرى ستودي بقيمة الليرة السورية إلى القاع أمام الدولار!

مصادر تتحدث عن تحولات اقتصادية كبرى ستودي بقيمة الليرة السورية إلى القاع أمام الدولار!

طيف بوست – فريق التحرير

واصلت الليرة السورية رحلة هبوطها بشكل متتالي أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية مؤخراً، حيث وصل سعر صرفها إلى مستويات قياسية قريبة من أدنى مستوى تاريخي لها أمام سلة العملات الرئيسية خلال تعاملات الأيام القليلة الماضية.

ومع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار يتبادر إلى ذهن الكثير من المواطنين في سوريا عدة تساؤلات، من أهمها إلى أي حدود من الممكن أن يصل سعر الصرف في الفترة المقبلة، وما تأثيرات ذلك على معيشتهم وحياتهم اليومية.

وضمن هذا السياق، أشار العديد من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد إلى أن الأشهر الثلاثة القادمة ستكون حاسمة وحساسة جداً بالنسبة للاقتصاد السوري عموماً، وسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي على وجه الخصوص.

وتوقع المحللون أن يتخطى سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار العتبات السابقة التي وصل إليها في منتصف شهر مارس/ آذار من عام 2021، حين لامس سعر الصرف حدود الـ 5 آلاف ليرة سورية.

ومبدئياً يرى معظم المحللين أن سعر الصرف من الممكن أن يسجل قبل نهاية العام الجاري أرقاماً بين مستويات الـ 5200 والـ 5500 ليرة سورية لكل دولار أمريكي.

وأرجع المحللون أسباب توقعاهم هذه إلى وجود تحولات اقتصادية كبرى على مستوى العالم أجمع، مرجحين أن تودي هذه التحولات بقيمة الليرة السورية إلى القاع أمام الدولار الأمريكي قبل نهاية عام 2022.

وبحسب الخبراء، فإن التحولات الاقتصادية الكبرى، تتمثل باستمرار رفع البنك الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، الأمر الذي سيجعل الدولار الأمريكي يزداد قوة بشكل أكبر أمام مختلف العملات في المدى المنظور.

كما لفت الخبراء إلى أن العقـ.ـوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على روسـ.ـيا، والإجراءات الروسـ.ـية التي قابلت ذلك، تعتبر من أبرز التحولات على الصعيد الاقتصادي التي أثرت على كافة اقتصادات دول العالم وبدرجة أكبر على اقتصادات الدول الضعيفة التي تعاني من مشكلات اقتصادية متراكمة، كما هو الحال في سوريا ولبنان على سبيل المثال.

ويتزامن ما سبق مع إجراءات خجولة تقوم بها حكـ.ـومة النظـ.ـام بين الفينة والأخرى بهدف تثبيت سعر الصرف، مثل تجفيف السيولة وتعديل نشرات المصارف والحوالات وغير ذلك من القـ.ـوانين والــ.ـمـ.ـراسيم والقـرارات التي عادةً ما يكون مفعولها مؤقتاً ومحدوداً للغاية.

وهنا يؤكد المحللون والخبراء أن استقرار سعر الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات لا يمكن أن يتم إلا بتحقيق الاستقرار الكامل في العوامل الاقتصادية والسيـ.ـاسية والأمـ.ـنية، وهي عوامل غير متوفرة حالياً، على حد قولهم.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تسير بخطى ثابتة نحو أدنى مستوياتها على الإطلاق أمام الدولار وارتفاع بأسعار الذهب

كما شدد المحللون على نقطة مهمة لا يمكن بدونها أن يستقر سعر صرف الليرة السورية، ألا وهي افقتاد العملة المحلية لحدود المقاومة اللازمة لتشكيل خط دفاع عن استقرارها، موضحين أنه من الصعب في ظل الظروف الراهنة أن تصمد الليرة السورية أمام أي هزة اقتصادية مهما كانت صغيرة.

وختم الخبراء حديثهم بالتأكيد على أن أي هزة اقتصادية مقبلة ربما ستحرك موجة هبوط الليرة السورية بنحو 1000 حتى 1500 ليرة، وبالتالي من الممكن أن يصل سعر صرفها لحدود 6000 ليرة للدولار.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: