أخر الأخبار

مصائب قوم عند تجار “السوق السوداء” فوائدُ وتحذير باللون الأحمر بشأن الوضع الاقتصادي في سوريا

مصائب قوم عند تجار “السوق السوداء” فوائدُ وتحذير باللون الأحمر بشأن الوضع الاقتصادي في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت مصادر اقتصادية محلية أن تجار “السوق السوداء” في سوريا هم المستفيد الأكبر من معظم القرارات التي يتخذها الفريق الاقتصادي في البلاد، مشيرة إلى وجود علامات استفهام كبيرة حول العلاقة التي تربط المعنيين بإدارة الملف الاقتصادي والتجار في السوق السوداء.

وأوضحت المصادر مصائب السوريين وعدم قدرتهم على شراء معظم المواد لارتفاع ثمنها يحولها تجار “السوق السوداء” في البلاد إلى فوائد لهم، حيث يستغلون الوضع الاقتصادي في البلاد لتنمية ثروتهم وتحقيق أكبر قدر من المكاسب الاقتصادية على حساب أوجاع الناس.

وأشارت ذات المصادر أن ما يحدث في سوق المحروقات في البلاد هو أكبر دليل على مدى الفساد في البلاد، منوهة إلى أن سعر ليتر البنزين في السوق السوداء وصل في بعض المحافظات خلال الساعات الماضية لنحو عشرة آلاف ليرة سورية.

ولفتت إلى أن هذا الارتفاع الجنوني بأسعار المحروقات في بعض المحافظات جاء على خلفية تخفيض نسبة المخصصات لكل محافظة، الأمر الذي جعل السوق السوداء تزدهر وتدر أرباحاً طائلة للتجار القائمين على هذه السوق.

ونوهت ذات المصادر إلى أن المقتدرين مادياً فقط أصبح بإمكانهم شراء البنزين من السوق السوداء، مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار البنزين أجبر معظم المواطنين على ركن سيارتهم جانباً وعدم استخدامها لعدم قدرتهم على دفع ثمن المادة.

وبينت أن أكثر فئة تضـ.ـررت بارتفاع أسعار البنزين مؤخراً هي فئة الموظفين، لاسيما وأن رواتبهم لا تكفي لتعبئة خزان الوقود في سياراتهم سوى مرة واحدة في الشهر.

ويؤكد موظفون أنهم لم يعودوا يستخدمون سيارتهم منذ أكثر من سنة، وباتوا يعتمدون على وسائل النقل الداخلية للوصول لمكان العمل، وبالتالي تتفاقم أزمة النقل أكثر فأكثر دون وجود أي حلول لدى الجهات المعنية لمعالجة تراكم الأزمات التي أثقلت كاهل المواطنين السوريين.

وأطلقت المصادر تحذيراً باللون الأحمر بخصوص الوضع الاقتصادي في سوريا، مشيرة إلى أن تفاقم أزمة المحروقات من شأنها أن تشل الحركة في البلاد خلال الفترة القريبة القادمة إذا استمر الوضع على حاله.

ولفتت إلى أن الموظفين ربما سيجدون صعوبة بالغة في الوصول إلى أماكن عملهم، بالإضافة إلى عدم قدرة الطلاب على اللالتحاق بمدارسهم في حال استمرت أزمة المحروقات التي ستسبب بأزمة خانقة جداً بالمواصلات ووسائل النقل الدخلي.

وأشارت المصادر إلى أنه في حال استمرت سيـ.ـاسة تخفيض مخصصات المحروقات للمدن السورية في الفترة المقبلة، فإن ذلك من شأنه أن يجعل فئة وحيدة في البلاد قادرة على الحركة، وهم أصحاب رؤوس الأموال والتجار ورجال الأعمال والمسؤولين الحكـ.ـوميين.

اقرأ أيضاً: توقعات صادمة ومفـ.ـاجئة بخصوص سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار خلال الفترة القادمة!

وبحسب المصادر فإن ذلك من شأنه أن يخدم مصالح القائمين على “السوق السوداء” في سوريا الذين يلهثون وراء جمع الثروة تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب المالية.

تجدر الإشارة إلى أن عدة تقارير كانت قد أشارت إلى وجود علاقة بين المكتب الاقتصادي في القصر الجمـ.ـهـ.ـوري وبين كبار التجار في “السوق السوداء”.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: