خبير يشرح تأثير تداول الدولار والليرة التركية إلى جانب الليرة السورية في سوريا ويدق ناقوس الخطر
خبير يشرح تأثير تداول الدولار والليرة التركية إلى جانب الليرة السورية في سوريا ويدق ناقوس الخطر
طيف بوست – فريق التحرير
شهدت الأسواق السورية تخبطاً كبيراً خلال الأيام القليلة الماضية، لاسيما بالنسبة إلى الآلية التي يتم من خلالها تحديد أسعار السلع والمواد والبضائع الأساسية في الأسواق المحلية، وذلك بسبب تداول عدة عملات في البلاد مثل الدولار والليرة التركية إلى جانب الليرة السورية.
وحول تأثير تداول الدولار والليرة التركية إلى جانب الليرة السورية في سوريا خلال الفترة الحالية، أشار الخبير والمستشار الاقتصادي “أسام القاضي” في حديث لموقع “الشرق” إلى أن التأثير المباشر يتمثل في حدوث تفاوت كبير في أسعار المواد ذاتها بين محافظة سورية وأخرى.
ولفت الخبير إلى أن التجار في سوريا يواجهون اليوم تحديات كبيرة في تحديد أسعار المواد والسلع بدقة في ظل تخبط وفوضى وتقلبات سعرية مستمرة، منوهاً لأن ضبط الأسعار بشكل فعلي في الأسواق السورية لن يتم إلا بعد أن يحدث استقرار في الوضع الاقتصادي في البلاد عموماً، الأمر الذي سيساهم حينها بتحسين أداء السوق.
ونوه إلى أن تحول بعض الدول حول العالم إلى استخدام عملات مستقرة والسماح بالتعامل بها كعملات رئيسية في أسواقها ليست أمراً جديداً، بل هو أمر طبيعي في البلدان التي تعاني من حالة عدم استقرار اقتصادياً وأمنياً.
وأضاف أن لجوء البلدان إلى التحول لعملات أجنبية يعتبر مؤشراً على غياب الاستقرار من الناحية الاقتصادية، لكن بطبيعة الحال لا يعني الاستغناء على العملة المحلية، بل هو نتيجة للتقلبات في السوق.
ودق الخبير الاقتصادي ناقوس الخطر بأنه في حال لم يتم ضبط حركة الصرف في الأسواق السورية بشكل فوري، فإن الفوضى الحاصلة حالياً قد ينتج عنها خلال الفترة القريبة المقبلة ما وصفه بـ” تعطيل استقرار العملة المحلية”.
اقرأ أيضاً: هل سينخفض سعر صرف الدولار في سوريا إلى 8 آلاف ليرة سورية مع بداية العام الجديد.. خبير يوضح!
ودعا “القاضي” الجهات المعنية في الإدارة السورية الجديدة إلى ضرورة تفعيل دور لجنة مراقبة سعر صرف العملات التابعة لمصرف سوريا المركزي من أجل ضبط حركة الصرف، لاسيما في ظل وجود ممارسات غير قانونية تحدث في الفترة الحالية في بعض محال الصرافة.
تجدر الإشارة إلى أن معظم المحال التجارية الكبيرة والمولات بدأت تضع لوحات تشير إلى الأسعار بالدولار والليرة التركية والليرة السورية، وذلك في ظل قدم عدد كبير من السوريين من الشمال السوري وبحوزتهم إما دولار أو ليرة تركية نظراً لأنها العملات التي يتم التعامل بها رسمياً في تلك المنطقة من سوريا.