بوتين يوجه رسالة مهمة لأمريكا في سوريا وإجراء روسي جديد في الميدان سيقلب الأمور رأساً على عقب!
بوتين يوجه رسالة مهمة لأمريكا في سوريا وإجراء روسي جديد في الميدان سيقلب الأمور رأساً على عقب!
طيف بوست – فريق التحرير
أفادت وسائل إعلام غربية أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” وجه رسالة مهمة للإدارة الأمريكية في سوريا، وذلك عبر إجراء جديد في الميدان السوري من شأنه أن يقلب الأمور رأساً على عقب ويغير المعادلة كلياً بالنسبة للأوضاع الميدانية على الأراضي السورية.
وأشارت التقارير أن المرحلة المقبلة في سوريا ستكون مليئة بالتطورات والأحداث التي سترسم إلى حد كبير مصير العديد من المناطق السورية في الفترة المقبلة.
وذكرت أن الرسالة التي وجهها “بوتين” لأمريكا مختلفة هذه المرة، وتتمثل بافتتاح مطار جديد في منطقة قريبة من مناطق انتشار القواعد التابعة للقوات الأمريكية شمال وشرق سوريا.
وبحسب التقارير فإن إعلان وزارة الدفاع الروسية قبل ساعات افتتاح مطار “الجـ.ـراح” في ريف محافظة حلب شمال سوريا بعد ترميمه وإجراء الإصلاحات اللازمة في برج القيادة والتحكم يعد حدثاً هاماً على الصعيد الميداني في سوريا.
ونوهت إلى أن روسيا نشرت في المطار أنظمة دفاع جوي متطورة، الأمر الذي يعتبر مؤشراً واضحاً على عودة الاهتمام الروسي بالوضع الميداني في سوريا بعد فترة من إهمال موسكو لهذا الأمر في ضوء الانشغال في أوكــ.ـرانيا.
وأوضحت المصادر أن أهمية هذه الإجراء الروسي الجديد يتمثل بأن التمركز الجوي للقوات الجوية الروسية في مطار الجراح سيسمح لها بتغطية حدود الدولة السورية حتى تلك التي تقع تحت سيطرة المعارضة أو مناطق سيطرة “قسد” شمال وشرق البلاد.
من جهته وتعليقاً على الخطوة الروسية، توقع المحلل العسكـ.ـري العقيد “أحمد حمادة” وجود نـ.ـوايا روسية بتحويل المطار إلى مخـ.ـازن أسـ.ـلحة، استناداً إلى نشر أنظـ.ـمة (بوك وبانتسير) التي تستخدم عادة لحـ.ـمـ.ـاية المواقع التي تنشر فيها.
أما رئيس مركز رصـ.ـد للدراسات الاستراتيجية، العميد “عبد الله الأسعد”، فرأى أن تـ.ـأهيل المطار رسالة إلى تركيا، لتأكيد المـ.ـوقـ.ـف الروسي المعـ.ـارض لأي تحرك عسكـ.ـري تركي في الشمال السوري.
ولفت “الأسعد” إلى أن موسكو تحاول أن تثبت تواجدها العسكـ.ري في المناطق القريبة من مدينة “منبج” الواقعة في ريف محافظة حلب الشمالي التي وضعتها تركيا في مقدمة أهـــ.ـداف عمليتها العسكرية المحتملة ضد قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
فيما أشار محللون إلى أن الخطوة الروسية من الممكن أن تندرج ضمن المساعي التي تقودها موسكو لتسريع خطوات التطبيع بين أنقرة ودمشق من خلال تقديم ضمانات لتركيا بخصوص حدودها الجنوبية مع سوريا.
ونوه المحللون أن تمركز القوات الجوية الروسية بموقع يسمح لها بتغطية كامل الشريط الحدود بين تركيا وسوريا يشير إلى أنها خطوة تأتي في سياق الضمانات التي تحاول روسيا تقديمها للجانب التركي.
اقرأ أيضاً: تفاهمات دولية جديدة بشأن سوريا ومصادر تتحدث عن مفـ.ـاجآت كبرى قادمة!
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تحاول بشتى الوسائل تسريع مسار التقارب بين تركيا ونظام الأسد من أجل تحقيق مصالحها في سوريا.
وبحسب مصادر متنوعة فإن القيادة الروسية تضغط بشكل كبير على نظام الأسد من أجل تقديم بعض التنازلات لتركيا بما يضمن استمرار هذا المسار.