موقع إسرائيلي: بوتين يحفر تحت وحول “بشار الأسد” الذي أثبت أنه عديم النفع
أكد موقع “ديبكا” العبري خلال تقرير نشره حول العلاقات الروسية مع نظام الأسد، أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بدأ يحفر تحت وحول الدكـ.ـتاتور السوري “بشار الأسد”.
وذكر الموقع أن “بوتين” بدأ بفعل ذلك من أجل المطالبة بالأصول الاقتصادية والإستراتيجية بعد أن أثبت “بشار الأسد” أنه عديم النفع.
وجاء التقرير بعنوان “بوتين للأسد”: الأصول الاقتصادية الرئيسية لسوريا مستحقة لروسيا، وأفاد الموقع أن مصادره في الشرق الأوسط تشير إلى أنه حان الوقت للرئيس “فلاديمير بوتين” للاستفادة من التدخل الروسي في سوريا.
وقال الموقع في التقرير: “بما أن الدكتـ.ـاتور السوري يثبت أنه عديم النفع، فإن بوتين يحفر تحته وحوله للمطالبة بالأصول الاقتصادية والإستراتيجية التي يعتقد أنه حصل عليها مع 25 طائرة حـ.ـربية روسية فقط مقرها في اللاذقية (حميميم)”.
وأوضح الموقع أن الطائرات الروسية كان لها دور في عكس مجريات الأوضاع الميدانية لصالح نظام الأسد الذي كان على وشك السقوط لولا التدخل الروسي في سوريا.
وأشار إلى أن موسكو تقوم في الجنوب السوري بعملية تجنيد عناصر المصالحات الذين كانوا ينتمون إلى فصائل المعارضة التي كانت ترعاها إسرائيل ذات مرة، وتمنـ.ـع انضمامها إلى قوات نظام الأسد.
كما تم ثني قبائل جبل الدروز القوية في السويداء عن قتـ.ـالها لصالح النظام، لذلك رأيناها بقيت على الحياد طيلة السنوات التسع الماضية.
ولفت الموقع أن في غضون ذلك يُنصح رأس النظام السوري “بشار الأسد” بعدم تقديم تنازلات ذات قيمة لأحد أقربائه العلويين أو أصدقائه أو منح إيران أي امتيازات إضافية في سوريا.
كذلك يؤكد الموقع أنه من غير المسموح لنظام الأسد أن يقوم بدور الوساطة لدى الشركات الروسية من أجل الحصول على امتيازات، مشيراً خلال تقريره إلى أن الروس لا ينظرون الآن إلى الإيرانيين على أنهم شركاء لهم على الأراضي السورية.
اقرأ أيضاً: مجلة أمريكية تكشف عن الحل الوحيد بخصوص الملف السوري
ووفقاً للموقع فإن الرئيس الروسي بدأ يخطط أن يمنح امتيازات الفوسفات إلى “يفغيني بريغوجين”، الذي يمتلك مجموعة المـ.ـرتزقة الروسية المعروفة باسم “فاغنر”، التي تعمل في كل من سوريا وليبيا، لدعم قوات نظام الأسد وقوات خليفة حفتر.
وأشار الموقع أن “بوتين: يخطط كذلك لمنح صناعة البتروكيماويات السورية وهيئة ميناء طرطوس إلى “جينادي تيمشينكو”، والتي تشمل مصالحها شركة غاز تدعى “نوفاتيك” وشركة بتروكيماويات تسمى “سيبور” القابضة، وكلاهما أعضاء في دائرة بوتين القريبة.
وقد أكدت صحيفة “بلومبيرغ” الأمريكية قبل عدة أيام أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” غير راضٍ عن رأس النظام “بشار الأسد” وأن الانتقاد العلني له بمثابة تغيّر حادّ في النهج الروسي في التعاطي مع “الأسد”.
واعتبرت أن صبر “بوتين” قد نفد من “بشار” لعدم إظهاره مزيداً من المرونة في المحادثات مع المعارضة السورية بخصوص عملية الحل السياسي في سوريا.
اقرأ أيضاً: معهد أمريكي: بوتين يعاني في سوريا ومن المحتمل أن يسحب القوات الروسية بشكل حقيقي
وأوضحت أن “بوتين” وجد نفسه مضطراً لفعل ذلك، خاصة بعد المشـ.ـاكل المتتالية التي واجهتها روسيا على الصعيد الاقتصادي عقب انهـ.ـيار أسعار النفط، فضلاً عن تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأكدت أن الأسباب آنفة الذكر جعلت الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” يحرص بشكل حقيقي على إنهاء مغـامـ.ـراته العسكرية على الأراضي السورية بالطريقة التي توحي للجميع بأنه خرج من هناك منتصراً.