هل ينقلب “بوتين” على تفاهماته مع “أردوغان” بشأن سوريا..؟
هل ينقلب “بوتين” على تفاهماته مع “أردوغان” بشأن سوريا..؟
طيف بوست – فريق التحرير
يرجح معظم المحللين أن تلقي التطورات الإقليمية بظلالها على التفاهمات المتفق عليها بين الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان” بشأن الأوضاع في سوريا.
وبالنظر إلى تشابك الملفات في كل من سوريا وليبيا ومؤخراً في إقليم “ناغورنو قراباغ” بين موسكو وأنقرة، فإن احتمال أن تنقلب روسيا على تفاهماتها مع تركيا بشأن سوريا تبقى واردة حتى وإن كانت ضعيفة.
وفي هذا السياق، تحدث قيادي في “الجيش الوطني السوري” عن وجود معلومات حول نية روسيا شن عملية عسكرية في ريف حلب الشمالي ومنطقة شرق الفرات.
وأشار رئيس المكتب السياسي في “فرقة المعتصم” التابعة لـلجيش الوطني “مصطفى سيجري” في منشور له على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي إلى أن قيادة الجيش الوطني أمرت برفع الجاهزية العسكرية في عدة مناطق شمال سوريا.
وأوضح أن المناطق التي تم فيها رفع الجاهزية، هي مناطق عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”، مضيفاً أن هذه الخطوة جاءت تحسباً لأي عمل عسكري روسي محتمل على تلك المناطق.
ولفت أن قيادة الجيش الوطني تلقت معلومات تفيد بوجود نية لدى روسيا بالقيام بعمل عسكري ضد تلك المناطق التي تسري فيها تفاهمات بين موسكو وأنقرة تم توقيعها في وقت سابق بين قيادة البلدين.
وحول الأسباب التي قد تدفع “بوتين” للانقلاب على تفاهماته مع “أردوغان” بشأن سوريا، قال “سيجري”: يبدو واضحاً أن الخـ.ـلافات بين روسيا وتركيا أبعد من الملف السوري.
وأضاف: “روسيا وخلال السنوات الماضية جعلت من الأراضي السورية صندوق رسائل وورقة ضغط على تركيا”.
اقرأ أيضاً: مؤشرات متزايدة لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا ستبدأ في أي لحظة..!
واعتبر “سيجري” أن الأوضاع على الأراضي الليبية وشرق المتوسط وما يجري بين أذربيجان وأرمينيا لا يمكن فصلها عن الملف السوري.. “هكذا هي السياسة الروسية”، على حد تعبيره.
أما بالنسبة لخيارات المعارضة السورية في حال تأكدت المعلومات، تحدث “سيجري” عن أن فصائل المعارضة اتخذت كافة التدابير اللازمة تحسباً لأي أمر طارئ.
ونوه القيادي في الجيش الوطني السوري أن تركيا أكدت وقوفها إلى جانب المعارضة السورية في حال توجه الروس نحو انتهاء التفاهمات بخصوص المناطق الشمالية من سوريا.
يأتي ذلك وسط مؤشرات متزايدة على عودة العمليات العسكرية إلى منطقة شرق الفرات تحديداً، وهو ما أشار إليه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في كلمة ألقاها يوم أمس الأول.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يكشف عن وجود مساعي أمريكية لإزاحته عن السلطة.. ويعلق على ذلك!
وقد أكد الرئيس التركي في تصريحاته الأخيرة على أنه في حال عدم التزام روسيا وأمريكا بتفاهماتها مع تركيا بخصوص انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من المناطق القريبة من الحدود التركية شرق الفرات، فإن بلاده سوف تقوم بتنفيذ هذه المهمة.
وفي الإطار ذاته، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” في مقابلة تلفزيونية مساء الأمس، أن بلاده من الممكن أن تشن عملية عسكرية جديدة شمال شرق سوريا في أي لحظة، وذلك في حال لم تراعي روسيا وأمريكا المصالح التركية في تلك المنطقة.