بشار الأسد يوجه رسالة هامة وعاجلة لمختلف الأطراف ويخص بالذكر تركيا.. إليكم تفاصيلها!
بشار الأسد يوجه رسالة هامة وعاجلة لمختلف الأطراف ويخص بالذكر تركيا.. إليكم تفاصيلها!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت تقارير صحفية وإعلامية عن رسالة هامة وعاجلة وجهها رأس النظام السوري “بشار الأسد” لمختلف الأطراف المعنية بملف سوريا، مشيرة إلى أن “الأسد” أرسل رسالته بطريقة غير مباشرة وخص بالذكر تركيا في ضوء الحديث عن إمكانية التقارب بين الجانبين.
ونوهت المصادر إلى أن “الأسد” استخدم هذه المرة أسلوباً جديداً لإرسال رسائله إلى الأطراف المعنية بالشأن السوري، وذلك من خلال تصريحات لوزير خارجيته “فيصل المقداد” أطلقها من العاصمة الإيرانية “طهران”.
ولفتت ذات المصادر إلى أن الرسالة تحمل في طياتها العديد من المؤشرات الهامة حول تعامل النظام مع تطورات الأوضاع في سوريا خلال المرحلة المقبلة، لاسيما تعامله مع محيطه العربي والمبادرات الجديدة المطروحة على الطاولة بشأن مسار الحل السياسي للملف السوري.
ونوهت أن إطلاق التصريحات من إيران تحديداً له دلالات كبرى، ويعد بمثابة رسالة حاسمة إلى كافة الجهات التي تطالب “الأسد” بقطع العلاقات مع طهران.
وحول مفاد الرسالة، أوضحت المصادر أن “الأسد” أراد أن يؤكد للدول التي تطالبه بالابتعاد عن إيران بأن العلاقات بين دمشق وطهران راسـ.ـخة ولا يمكن أن تتغير، قاطعاً الطريق بذلك على الدول التي ما تزال تراهن على التطبيع مع النظام السوري وإعادته إلى الجامعة العربية مقابل التخلي عن علاقته مع إيران.
وقال وزير خارجية نظام الأسد في مؤتمر صحفي عقده في طهران مع نظيره وزير خارجية إيران “حسين أمير عبد اللهيان”: “أقـ.ـول للمشـ.ـككين بمتـ.ـانة العلاقات السـ.ـورية الإيرانية، وللمـ.ـراهـ.ـنين عليها، إن العـ.ـلاقات بين دمشق وطهران لن تشـ.ـهد إلا مزيداً من التقدم”.
وأما بالنسبة للرسالة التي وجهها “الأسد” لتركيا، فبحسب المصادر، فإنها أشبه بالعرض المقدم من النظام السوري لتركيا من أجل المضي قدماً في التقارب بين الطرفين خلال الفترة القادمة.
ولفتت إلى أن نظام الأسد ألمح بأنه يشترط أن تتخلى تركيا عن دعمها للمعارضة السورية في حال أردات أن يحدث تقارب كبير في الفترة المقبلة بين دمشق وأنقرة.
وأشار “المقداد” في سياق حديثه خلال المؤتمر الصحفي أن على تركيا أن تقوم ببعض الإجراءات من أجل أن تثبت أنها على استعداد لإقامة علاقات طبيعة مع دول المنطقة.
وتأتي أهمية الرسائل الموجهة من قبل نظام الأسد لكافة الأطراف المعنية بالشأن السوري، لاسيما تركيا بالتزامن مع حديث عن تغيرات كبرى قادمة سيشهدها هذا الملف في المدى القريب، خاصة بما يتعلق بالطريقة التي ستتعامل فيها الدول الكبرى مع تطورات الأوضاع في سوريا.
اقرأ أيضاً: السعودية تفـ.ـاجئ الجميع وتطلق تصريحات مهمة تجاه بشار الأسد وحديث عن دور خليجي جديد في سوريا
كما أن ما سبق يتزامن مع حديث عن دور خليجي جديد في سوريا ومواقف جديدة اتخذتها الدول العربية حيال “الأسد” ونظامه، وذلك بعد إدراكهم أن النظام السوري لا يمكنه أن يقدم أي تنازلات بخصوص علاقته مع إيران من أجل العودة إلى الحضن العربي.
تجدر الإشارة إلى أن الأردن كانت قد طرحت مبادرة جديدة للحل في سوريا بالتنسيق مع عدة دول عربية، إلا أن نظام الأسد لم يتجاوب مع المطالب الأردنية والعربية.