بشار الأسد يعين “لونا الشبل” مستشارة خاصة في القصر الجمهوري.. ما دلالات هذا القرار؟
بشار الأسد يعين لونا الشبل مستشارة خاصة في القصر الجمهوري.. ما دلالات هذا القرار؟
طيف بوست – فريق التحرير
أصدر رأس النظام السوري “بشار الأسد” صباح اليوم الأحد 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، قراراً رئاسياً بتعيين “لونا الشبل” بمنصب مستشارة خاصة في القصر الجمهوري.
وبموجب القرار الرئاسي الجديد، فإن “لونا الشبل” تُنقل من ملاك الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إلى ملاك رئاسة الجمهورية.
وجاء في نص القرار الرئاسي أن “الشبل” ستقوم بأعمال جديدة وفق ما يكلفها رئيس الجمهورية، على أن تصرف النفقة الناجمة عن القرار من موازنة رئيس الجمهورية.
وتتمتع “لونا الشبل” بشهرة واسعة عربياً، نظراً لأنها كانت إحدى مذيعات قناة “الجزيرة” قبل عام 2011، إذ أعلنت استقالتها من القناة بعد انطلاق الثورة السورية مدعية أن القناة لم تلتزم بالمعايير المهنية، في إشارة منها إلى أن قناة الجزيرة وقفت مع الثورة في سوريا ضد نظام بشار الأسد في تلك الأثناء.
وحول دلالات قرار “بشار الأسد” بتعيين “الشبل” مستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية، يرى العديد من المتابعين للشأن السوري أن هذا القرار يعني أنها أخذت مكان “بثينة شعبان”، معتبرين ذلك بمثابة إحالة الأخيرة إلى التقاعد بشكل غير مباشر.
كما أشار بعض المحللين إلى أن “بشار الأسد” يريد إبعاد المحور الذي تقوده “شعبان” داخل النظام عن دائرة صنع القرار في القصر الجمهوري.
وتقود “شعبان” محوراً داخل النظام يمثله كل من “جميل الحسن” رئيس المخـ.ـابرات الجـ.ـوية، و”عماد خميس” رئيس الحكومة السابق، إلى جانب عدد من قادة الأفرع الأمنية المحسوبة على الجانب الإيراني.
اقرأ أيضاً: وزير الدفاع الأمريكي الجديد يوجه رسالة عاجلة للقوات الأمريكية.. ما علاقة سوريا..؟
أما بالنسبة لـ”لونا الشبل” فهي تمثل محور آخر داخل النظام السوري، يضم كل من اللواء “علي مملوك” ووزير الإعلام “عماد سارة، بالإضافة إلى عدة رؤساء أفرع أمنية من المعروفين بولائهم للجانب الروسي.
وفي ضوء ما سبق، فإن قرار “بشار الأسد” بتعيين “الشبل” بدلاً عن “بثينة شعبان” بمنصب مستشارة في القصر الجمهوري، يعني إبعاد إيران عن المراكز الحساسة ضمن المنظومة الحاكمة، ومنح روسيا أفضلية التفرد بالمناصب القريبة من دائرة صنع القرار في قصر الرئاسة.
اقرأ أيضاً: صحف أمريكية: ترمب بصدد اتخاذ قرار عسكري مفاجئ بشأن سوريا قبل رحيله عن السلطة!
وفي شأن ذي صلة، كانت عدة مصادر موالية، قد أكدت في وقت سابق وجود خـ.ـلافات بين “لونا الشبل” من جانب، و”أسماء الأسد” و”بثينة شعبان” من جانب آخر، وذلك خلال الفترة التي صعد فيها نجم “الشبل” وأصبحت أكثر نفوذاً داخل القصر الجمهوري.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أدرجت “لونا الشبل” على قائمة العقـ.ـوبات الأمريكية بموجب “قانون قيصر”، وذلك في الحـ.ــزمة التي تم الإعلان عنها في 20 أغسطس/ آب الماضي.
وجاء في إعلان وزارة الخزانة الأمريكية حينها، أنه تم إدراج اسم “الشبل” ضمن القائمة الجديدة، نظراً لدورها في قلب الحقائق، ومساهمتها في التضـ.ـليل الإعلامي لصالح نظام الأسد خلال السنوات الماضية.