بعد ساعات من رفع الأسعار.. بشار الأسد يرفع رواتب الموظفين والفجوة مازالت كبيرة بين الدخل والإنفاق!
بعد ساعات من رفع الأسعار.. بشار الأسد يرفع رواتب الموظفين والفجوة مازالت كبيرة بين الدخل والإنفاق!
طيف بوست – فريق التحرير
أصدر رأس النظام السوري “بشار الأسد” صباح اليوم الأحد 11 يوليو/ تموز، مرسومين برفع رواتب وأجور العاملين المدنيين والعسكريين بنسبة 50 بالمئة، وذلك بعد ساعات من رفع أسعار الخبز والمازوت.
وعلى الرغم من القرار الجديد الذي جاء بعد وعود استمرت نحو عامين، إلا أن الفجوة مازالت كبيرة بين دخل الأسرة في سوريا وإنفاقها الذي يقدر بنحو مليون وأربعين ألف ليرة سورية في الشهر الواحد كمعدل وسطي.
وبحسب المرسوم الذي نشرته وسائل الإعلام التابعة للنظام، فإنه ستتم زيادة بنسبة 50 بالمئة إلى الرواتب والأجور المقطـ.ـوعة لكل العاملين من مدنيين وعسكريين.
كما سيتم رفع الحد الأدنى العام للأجور والحد الأدنى لأجور المهـ.ـن لعمال القطاع الخاص والتعاوني والمشترك، غير المشمولة بأحكام القانون الأساسي للعاملين بالدولة، ليصبح 71515 ليرة سورية في الشهر الواحد أي ما يعادل نحو 22 دولار أمريكي.
ووفقاً لصفحة رئاسة مجلس الوزراء في سوريا، فقد أصدر “الأسد” صباح اليوم، المرسوم التشريعي رقم 20 لعام 2021 الذي ينص على رفع المعـ.ـاشات التقـ.ـاعدية للعسكريين والمدنيين بنسبة 40% من المعـ.ـاش التقـ.ـاعدي.
وتعليقاً على القرارات الجديدة الصادرة، قال الصحفي والخبير الاقتصادي “مرشد النايف” في حديث لموقع “العربي الجديد”،: “إن النظام السوري يسعى لسـ.ـد العجـ.ـز الحاصل في خزينته من خلال رفع أسعار بعض السلع ورفع الدعم عنها”.
وأضاف: “نظام الأسد يسعى من خلال ذلك إلى السيطرة على التـ.ـدهور الحاصل نتيجة فشـ.ـله في إدارة الأزمـ.ـة الاقتصادية في البلاد”.
وأشار “النايف” إلى وجود أسباب أخرى جعلت النظام يرفع أجور الموظفين، منها الموجات التضخـ.ـمية العـ.ـالية جداً التي تشهدها السوق السورية جراء الفـ.ـوضى الحاصلة.
كما يضاف إلى ما سبق، القرارات المتخـ.ـبطة التي تصدر عن سلـ.ـطات النظام، وبخاصة إدارته الاقتصادية بين كل فترة وأخرى، من دون دراسة جدوى ومراعاة التقـ.ـلبات الحاصلة، وفقاً للخبير السوري.
ونقل الموقع عن رئيس مجموعة عمل اقتصاد سوريا “أسامة القـ.ـاضي” تأكيده أن الفجوة مازالت هـ.ـائلة بين دخل المواطن السوري وبين إنفاقه.
وأوضح “القـ.ـاضي” في معرض حديثه إلى أنه وبالرغم من الترضـ.ـية التي أصدرها “بشار الأسد” صباح اليوم، إلا أن متوسط الأجور بقي بعد قرار رفع الرواتب لا يزيد عن 80 ألف ليرة.
اقرأ أيضاً: انخفاض في قيمة الليرة السورية أمام الدولار والعملات الأجنبية وارتفاع ملحوظ بأسعار الذهب محلياً
ولفت “القـ.ـاضي” في سياق حديثه إلى أن أكثر من 90 بالمئة من السوريين يعيشون اليوم تحت خط الفـ.ـقر، مشيراً إلى أن أكثر من 40 بالمئة من أولئك الفـ.ـقراء لا يعملون لدى المؤسسات الحكومية في سوريا.
وتابع بالقول: “ما سبق يعني بأن الفـ.ـقراء سيدفعون ثمن ارتفاع الأسعار التي ستشهدها الأسواق بعد زيادة الأجور، من دون أن يحصلوا على زيادة، لأنهم أصلاً من دون راتب شهري”، على حد قوله.
تجدر الإشارة إلى أن التكاليف المعـ.ـيشية الشهرية لعائلة مكونة من 5 أفراد، قد ارتفعت من 773 ألف ليرة سورية مطلع العام الحالي، إلى حوالي مليون وأربعين ألف ليرة خلال الأسابيع القليلة الماضية.