بشار الأسد يتحدث عن توقيت العملية العسكرية ضد إدلب ويوجه رسالة للجنود الأتراك..!
بشار الأسد يتحدث عن توقيت العملية العسكرية ضد إدلب ويوجه رسالة للجنود الأتراك..!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث رأس النظام السوري “بشار الأسد” بطريقة غير مباشرة عن إمكانية شن عملية عسكرية ضد المناطق المحررة في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، بهدف السيطرة على ما تبقى من الأراضي السورية التي يسيطر عليها من وصفهم بـ”الإرهـ.ـابيين”.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها يوم أمس أمام أعضاء البرلمان السوري، حيث أكد فيها إصرار نظامه على استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية من أجل صيانة وحدة الأرض وحماية الشعب، على حد تعبيره.
وأشار “الأسد” ضمنياً إلى العملية العسكرية ضد محافظة إدلب شمال غرب سوريا، التي يجري الحديث عنها في الآونة الأخيرة بشكل موسع عبر وسائل الإعلام بسبب الحشود الكبيرة التي استقدمها النظام إلى محيط إدلب، بالإضافة إلى التعزيزات التركية واستعدادات فصائل المعارضة هناك.
وحول توقيت بدء العملية العسكرية ضد إدلب، قال “الأسد” خلال كلمته: “إن توقيت بدء العملية تحدده جاهزية قوات الجيش السوري لخوض المواجـ.ـهات المخطط لها”، وفق تعبيره.
ووجه “الأسد” رسالة بطريقة غير مباشرة للجنود الأتراك وعناصر الجيش التركي المنتشرين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، معتبراً أن الجيش التركي هو “جيش محـ.ـتل” للأراضي السورية.
وتابع قائلاً: “عندما نخوض المعـ.ـركة لا فرق لدينا بين إرهـ.ـابي محلي ومستورد، ولا بين إرهـ.ـابي أو جندي محـ.ـتل، ولا بين صهيوني وأمريكي وتركي، فتواجدهم على أراضينا يعتبر عــ.ـدوان”.
والجدير بالذكر، أنه لم يصدر أي تعليق من مصدر رسمي تركي على ما قاله رأس النظام السوري “بشار الأسد” حتى لحظة إعداد التقرير.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يتحدى “ترمب” مجدداً ويصف المساعي الأمريكية بـ “الخزعبلات السياسية”..!
وتزامنت تصريحات “الأسد” مع تــ.ــوتر تشهده المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، حيث ما زالت قوات النظام تحاول التقدم نحو المناطق المحررة بشكل شبه يومي، خاصة في ريف إدلب الجنوبي، وريف اللاذقية الشمالي.
في حين أنشأت تركيا قيادة مركزية موحدة من أجل الإشراف على العمليات العسكرية للجيش التركي داخل الأراضي السورية، الأمر الذي فسره بعض المحللين على أنه مؤشر كبير على اقتراب موعد بدء العملية العسكرية ضد إدلب.
فيما قال وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” خلال تصريحات أدلى بها يوم الأحد الفائت، أن بلاده لن تقوم بالانسحاب من نقاط المراقبة الـ 12 في محافظة إدلب مهما كلف الأمر.
يأتي ذلك في ظل تعزيزات تدفع بها جميع الأطراف باتجاه محيط محافظة إدلب، حيث ترسل تركيا بشكل شبه يومي في الآونة الأخيرة عدة أرتال عسكرية إلى عمق المحافظة، وخاصة منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
بينما استقدم نظام الأسد تعزيزات كبيرة تمركزت في مدينة “كفرنبل”، وبالقرب من مدينة “معرة النعمان” جنوب إدلب، وداخل مدينة “سراقب” في ريف إدلب الشرقي.
اقرأ أيضاً: هكذا برر بشار الأسد الوعكة الصحية التي تعرض لها داخل البرلمان (فيديو)..!
وقد قدر أحد مراكز الدراسات الأمريكية المختص بالشؤون العسكرية عدد أفراد الجيش التركي المنتشرين شمال غرب سوريا بنحو 20 ألف جندي، وذلك مع نهاية شهر آذار/ مارس الماضي.
إلا أن هذه الأعداد تضاعفت بشكل كبير خاصة في الآونة الأخيرة، حيث يقدر عدد الجنود الأتراك في محافظة إدلب وأريافها بنحو 40 ألف جندي على أقل تقدير.