بشار الأسد يتحدث عن اتفاق استراتيجي بين روسيا وتركيا بشأن إدلب
بشار الأسد يتحدث عن اتفاق استراتيجي بين روسيا وتركيا بشأن إدلب!
طيف بوست – فريق التحرير
كشف الإعلامي والكاتب السوري “أيمن عبد النور” تفاصيل جديدة حول الاجتماعات الغامضة التي عقدها “بشار الأسد” مؤخراً داخل القصر الجمهوري بدمشق.
وقال “عبد النور” في البودكاست الأسبوعي الذي يبث عبر أثير راديو “الآن” كل يوم اثنين، أنه حصل من مصادره الخاصة على محضر الاجتماع الأخير الذي عقده الأسد بتاريخ 24 من شهر يناير الماضي داخل قصره بدمشق مع مجموعة من الإعلاميين والمذيعين العاملين في الإذاعات والقنوات التابعة للنظام.
وأوضح أن بشار الأسد ركز خلال الاجتماع على مسألة التحضيرات الجارية للانتخابات الرئاسية القادمة في البلاد، بالإضافة إلى حديثه عن المناطق التي لا تزال خارجة عن سيطرة النظام شرق الفرات وشمال غرب سوريا.
وأشار “عبد النور” إلى أن بشار الأسد حرص على تقديم التبريرات للإعلاميين والشخصيات التي اجتمع بها بشأن بقاء منطقة شمال شرق سوريا تحت سيطرة “الأكراد” وعدة مناطق شمال سوريا تحت سيطرة فصائل المعارضة.
وبحسب محضر الاجتماع المسـ.ــرب، فقد برر الأسد عدم استعادة محافظة إدلب وتوقف تقدم قوات النظام نحو المناطق المحررة في الشمال السوري بتأكيده على وجود اتفاق استراتيجي بين روسيا وتركيا بشأن إدلب وعدة مناطق شمال البلاد.
كما اعترف الأسد بشكل صريح أمام الإعلاميين بأن روسيا تبحث عن مصالحها الاستراتيجية بالدرجة الأولى في سوريا، وبالتالي أوحى أنه لولا تدخل الروس لكانت قواته تقدمت نحو إدلب منذ عدة أشهر.
وضمن هذا الإطار، كشف الأسد عن خطة كانت معدة للسيطرة على إدلب، مشيراً أن نظامه وضع كافة المعدات والتجهيزات اللازمة والعناصر الكافية تحت تصرف الجانب الروسي الذي حال دون تنفيذ الخطة.
وادعى “الأسد” أنه لولا التنسيق والتفاهمات بين روسيا وتركيا والغطاء التركي الموجود لـ”الإرهـ.ـابيين” شمال غرب سوريا، لكانت قوات النظام قد سيطرت على المنطقة بالكامل وأعادتها إلى حضن الدولة السورية، وفق تعبيره.
وزعـ.ـم الأسد في سياق حديثه خلال الاجتماع أن تركيا تريد كسب المزيد من الوقت عبر حديثها عن فصل المتطـ.ـرفين عن الفصائل المعتدلة في إدلب، على حد قوله.
اقرأ أيضاً: حملة جديدة ضد ترشح بشار الأسد.. وثلاثة سيناريوهات متوقعة بشأن انتخابات الرئاسة القادمة في سوريا
أما بما يتعلق بمنطقة شمال شرق سوريا وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” عليها، أشار “عبد النور” إلى أن بشار الأسد قال للإعلاميين: “إن الأكراد هم مواطنين سوريين أولاً وأخيراً، وشأنهم شأن أي مواطن سوري آخر”.
وأضاف الأسد: “كنا نتمنى أن لا يخطئ الأكراد السوريون شرق الفرات كما فعلوا في أربيل”، كما أشار أنهم يكررون في سوريا ذات الأخطاء، وأن الأمريكيين لن يساعدوهم وسيغادرون البلاد مثلما غادروا الأراضي العراقية.
اقرأ أيضاً: الإعلام الأمريكي يتوقع أن يضغط “بايدن” على “بوتين” في سوريا لإجبار بشار الأسد على التنحي!
وفي شأن ذي صلة، تحدث “عبد النور” في ختام “البودكاست” عن أمور وصفها بـ”الخطـ.ـرة” يحضرها نظام الأسد لدفع اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان للمشاركة في انتخابات الرئاسة المقبلة، وانتخاب “بشار الأسد”.
وأوضح الإعلامي والمعارض السوري أن النظام سيعمل على تقديم بعض الإغـ.ـراءات للمشاركين في الانتخابات في كل من لبنان والأردن، من بينها منح كل شخص يشارك بطاقةً تخوله من العبور إلى سوريا عبر المعابر الرسمية مع إعفائه من دفع رسوم الدخول البالغة 100 دولار أمريكي.