انسحاب إيراني من جنوب إدلب لصالح القوات الروسية.. ومصدر عسكري يوضح الأسباب..!
انسحاب إيراني من جنوب إدلب لصالح القوات الروسية.. ومصدر عسكري يوضح الأسباب..!
طيف بوست – فريق التحرير
نشر موقع “أورينت نت” تقريراً تحدث من خلاله عن إخلاء الجماعات التابعة بشكل مباشر للقوات الإيرانية لمواقعها في ريف إدلب الجنوبي لصالح الجيش الروسي وقوات تابعة لنظام الأسد.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية في الجيش الوطني السوري تأكيدهم أن الجماعات الإيرانية كانت قد انتشرت في وقت سابق على طول خطوط التماس مع فصائل المعارضة في ريف إدلب الجنوبي بدءاً من غرب مدينة “معرة النعمان” وصولاً إلى “جبل شحشبو”.
وأفادت المصادر أن الجماعات الإيرانية أخلت مواقعها هناك لصالح القوات الروسية والميلـ.ـيشيات التابعة لها من عناصر التسويات والمصالحات.
وأضافت أن الروس عززوا تواجدهم في المنطقة بعشرات الآليات العسكرية الجديدة، مشيرة إلى استقدام عناصر مدربة حديثاً إلى شرق مدينة “معرة النعمان”.
يأتي ذلك في الوقت الذي نشرت فيه بعض الصفحات والوكالات الموالية لروسيا أنباءً تفيد بتواجد قوات روسية وبعض الإعلاميين الروس على خطوط التماس في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
كما توعدت الصفحات التابعة لروسيا بقرب موعد شن العملية العسكرية من أجل السيطرة على المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية.
وحول أسباب انسحاب الجماعات الإيرانية من مواقعها في ريف إدلب الجنوبي لصالح القوات الروسية، قال القائد الميداني في الجيش الوطني “نذير الطه” أن إيران انسحبت من محـ.ـاور جنوب محافظة إدلب من أجل تعزيز تواجدها على المحور الشرقي للمحافظة قرب مدينة “سراقب”.
وأشار “الطه” إلى أن إيران ترغب باستلام زمام كافة المحـ.ـاور التي تقع على مقربة من بلدتي “كفريا” و”الفوعة” الشيعيتين”، لافتاً أن الهدف من ذلك هو تقدم الجماعات الإيرانية من هذه النقاط في حال شن عملية عسكرية ضد إدلب في الفترة المقبلة.
اقرأ أيضاً: زين بشار الأسد تقوم بجولة سياحية في تركيا.. صحيفة تركية تنشر الخبر وموقع سوري يوضح (صور)
من جهته اعتبر الخبير العسكري المقدم “أحمد العطار” أن الجماعات التابعة لإيران تقوم بعمليات تمويه وإعادة انتشار في المواقع التي تتواجد فيها، وذلك من أجل ضمان عدم رصد تحركاتهم فيما بعد في حال عودة المواجـ.ـهات إلى المنطقة.
ووفقاً لـ”العطار” فإن الجماعات الإيرانية دأبت على إعادة الانتشار منذ أن كثفت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل استهـ.ـدافهما لأي تواجد إيراني على الأراضي السورية، معتبراً أن إعادة الانتشار الأخير وإخلاء المواقع جنوب إدلب يندرج ضمن هذا الإطار.
ويرى أن إيران قد أجبرت على سحب قواتها من ريف إدلب الجنوبي، خاصة بعد التصريحات الروسية وتلويح موسكو بشن عملية عسكرية للسيطرة على المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي “إم 4” ومنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
اقرأ أيضاً: اهتمام أمريكي غير مسبوق بالحل السياسي في سوريا.. وخياران أمام بشار الأسد..!
في المقابل يرى الإعلامي “علاء فطراوي” في حديث لموقع “أورينت نت” أن إيران في معظم الأحيان تكون خارج الاتفاقات التي يتم توقيعها بين روسيا وتركيا، خاصة الاتفاق الأخير الذي تم توقيعه في الخامس من شهر مارس/ آذار الماضي في موسكو بشأن محافظة إدلب.
وأشار إلى أن إيران ولأنها خارج إطار ذلك الاتفاق الموقع بين الروس والأتراك تسعى دائماً لخلط الأوراق في المنطقة.