أول زيارة للمبعوث الأمريكي الجديد الخاص بالملف السوري إلى تركيا.. ماذا حمل في جعبته بشأن إدلب؟
المبعوث الأمريكي الجديد الخاص بالملف السوري يزور تركيا .. ماذا حمل في جعبته بشأن إدلب؟
طيف بوست – فريق التحرير
أجرى المبعوث الأمريكي الجديد الخاص بالملف السوري “جويل رايبورن” زيارة إلى العاصمة التركية “أنقرة” هي الأولى من نوعها منذ تسلمه منصبه الجديد الشهر الفائت.
والتقى “رايبورن” المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” في المجمع الرئاسي في أنقرة، يوم أمس الأربعاء 2 ديسمبر/ كانون الأول.
وأصدرت الرئاسة التركية بياناً رسمياً عقب الزيارة، تحدثت من خلاله عن الملفات التي بحثها “رايبورن” مع “قالن”، مؤكدة أن الملف السوري عموماً وملف محافظة إدلب على وجه الخصوص قد نالا الحيّز الأكبر من المناقشات بين الجانبين.
وأشار البيان إلى أن المبعوث الأمريكي الجديد جاء إلى أنقرة حاملاً في جعبته عدة تطورات هامة لمناقشتها مع المسؤولين الأتراك.
وأوضح البيان الذي صدر عن مكتب “قالن” أن “رايبورن” بحث سبل حل إيجاد حل للأوضاع في سوريا، لا سيما في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
ولفت أن الطرفين بحثا مسار العملية السياسية وأعمال اللجنة الدستورية التي تنعقد اجتماعاتها حالياً في العاصمة السويسرية “جنيف”، إلى جانب مناقشة قضية اللاجئين ومكـ.ـافحة “الإرهـ.ـاب”.
وشدد الجانبان خلال المباحثات على ضرورة الحفاظ على التهدئة في محافظة إدلب بموجب الاتفاق الموقع بين روسيا وتركيا في الخامس من شهر مارس/ آذار الماضي.
كما أكد “رايبورن” أن بلاده ستواصل دعمها لأعمال اللجنة الدستورية من أجل ضمان السلام الدائم والشامل في سوريا.
ونوه المبعوث الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل بذل المزيد من الجهود من أجل خلق بيئة مناسبة لإجراء انتخابات نزيهة وحرة مع ضمان العودة الآمنة والطوعية للاجئين.
اقرأ أيضاً: تطورات جديدة توضح نقاطاً غامضة في التفاهمات بين روسيا وتركيا بشأن الشمال السوري!
وبحسب البيان، فإن الطرفان أكدا على أنهما سيكثفان جهودهما المشتركة من أجل الدفع بعملية التسوية السياسية والمسار السياسي من أجل التوصل إلى حل حقيقي وشامل للملف السوري.
وشددا على أنهما يرفضان أي نوع من أنواع الدعم سواءً السياسي أو الاقتصادي أو العسكري الذي يُقدم للجماعات “الإرهـ.ـابية” في سوريا.
وتأتي زيارة “رايبورن” إلى أنقرة بعد أقل من شهر على تسلمه منصبه الجديد بتوجهات من الخارجية الأمريكية، حيث كان يشغل قبل ذلك منصب نائب مساعد وزير الخارجية والمبعوث الخاص السابق إلى سوريا “جيمس جيفري”.
كما تتزامن الزيارة مع تطورات لافتة تشهدها المنطقة الشمالية من سوريا، خاصة في منطقتي “إدلب” شمال غرب البلاد، وبلدة “عين عيسى” شرق الفرات التي تقع في محيط منطقة عمليات “نبع السلام”.
اقرأ أيضاً: حشود وتحركات عسكرية تنذر بعملية تركية وشيكة وقوات الأسد تستعد لمواجهة الجيش التركي شرق الفرات!
تجدر الإشارة إلى أن عدة تقارير إعلامية كانت قد تحدثت في الساعات القليلة الماضية عن استعداد الجيشين التركي والوطني السوري لبدء عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة أمريكياً، وذلك بهدف السيطرة على بلدة “عين عيسى” الاستراتيجية.
وقد ربط العديد من المحللين زيارة “رايبورن” إلى أنقرة بمحاولة واشنطن إيجاد تفاهمات معينة، وثني تركيا عن شن عملية جديدة في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا ضد قوات “قسد”.