“بوتين” لـ “أردوغان”: قوات نظام الأسد لن تنسحب إلى خلف نقاط المراقبة.. والعملية العسكرية مستمرة في إدلب
كشفت صحيفة “يني شفق” التركية أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، قد ناقش مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، المطالب التركية بشأن إدلب.
وأكدت الصحيفة أن الرئيس الروسي كان واضحاً في رده على مطالب أنقرة حول مسألة انسحاب قوات نظام الأسد إلى خلف نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن “بوتين” رفض خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى مع “أردوغان” قبل أيام المطالب التركية المتعلقة بعودة قوات النظام السوري إلى حدود اتفاق “سوتشي” 2018.
كما أشارت إلى أن الرئيس الروسي قد أبلغ الرئيس التركي أن الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري على إدلب بدعم روسي ستستمر حتى تحقيق أهدافها.
وبحسب الصحيفة فإن “بوتين” أبدى خلال المحادثة الهاتفية مع “أردوغان” معارضته للعملية العسكرية التركية المرتقبة ضد قوات نظام الأسد في إدلب.
وذكرت أن “بوتين” طالب “أردوغان” أن يحترم وحدة وسيادة الأراضي السورية، مؤكداً أن موسكو لن ترضى بأي عمل عسكري ضد قوات النظام السوري نهاية شهر شباط الجاري.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يصف سياسة أمريكا بـ “الوقحة”.. وصحيفة تكشف تعمد النظام السوري استهداف نقاط المراقبة التركية
وأضافت الصحيفة أن روسيا رفضت المطالب التركية المتعلقة بوقف الحملة العسكرية على إدلب، وإعلان وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب.
ولفتت أن موسكو رفضت أيضاً طلباً تركياً بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري، مؤكدة أن الموقف الروسي أدى إلى اتساع الفجوة بين روسيا وأنقرة.
ورجحت الصحيفة أن يؤدي موقف “بوتين” إلى مزيد من التوتر والتصعيد شمال غرب سوريا، بين قوات النظام السوري المدعوم روسياً، وقوات المعارضة التي تتلقى الدعم من أنقرة.
وأشارت إلى احتمال حدوث اشتباك مباشر بين روسيا وتركيا في حال تمسك كل طرف برؤيته للحل في منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب.
اقرأ أيضاً: مسؤولون أتراك: عقبات كبيرة تقف أمام التوصل لاتفاق روسي تركي حول إدلب.. وتركيا على وشك اتخاذ قرار تاريخي
وقد أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في كلمة ألقاها يوم أمس، أن تركيا قررت ما ستفعله بشأن إدلب في الأيام القادمة، وذلك عقب الاتصال الذي جرى مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.
كما أعلن عن قمة رباعية ستجمع كل من تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا في مدينة اسطنبول التركية مطلع الشهر المقبل، لبحث ملف إدلب.