ما هي دلالات التدريبات العسكرية المشتركة بين روسيا وتركيا في إدلب.. خبراء يجيبون!
ما هي دلالات التدريبات العسكرية المشتركة بين روسيا وتركيا في إدلب.. خبراء يجيبون!
طيف بوست – فريق التحرير
نشرت وزارة الدفاع الروسية منذ أيام صوراً لما قالت أنها تدريبات عسكرية مشتركة بين القوات الروسية والتركية جرت قرب قرية “الترنبة” في ريف إدلب الشرقي.
وأشارت الوزارة في بيان صادر عنها، أن الغاية من إجراء التدريبات المشتركة في محافظة إدلب، هو ضمان سلامة وأمن الدوريات المشتركة بين الجيشين الروسي والتركي التي يتم تسييرها على الطريق الدولي “إم 4”.
وحول دلالات إجراء التدريبات المشتركة بين روسيا وتركيا في إدلب، نشر موقع “أورينت نت” تقريراً استطلع من خلاله آراء بعض الباحثين والخبراء بشأن الأهداف من هذه الخطوة.
ورأى الباحث السياسي التركي “مرتضى كوماك” أن القيادة الروسية عمدت إلى إجراء تدريبات مشتركة مع الجانب التركي في إدلب وإتباع الحلول السلمية هناك، لأنها تدرك مسبقاً أن أي مواجـ.ـهات في المنطقة لن تكون في صالح قوات النظام السوري، خاصة بعد تدخل المسيرات التركية.
واعتبر “كوماك” أن روسيا تريد من هذه الخطوة أن تواصل العمل بموجب الاتفاق الموقع مع تركيا في الخامس من شهر آذار/ مارس الماضي، مشيراً إلى أن موسكو تبدو وكأنها راغبة في زيادة التعاون من أجل تنفيذ التفاهمات، خاصة تلك المتعلقة بتسيير الدوريات المشتركة على طريق حلب – اللاذقية المعروف باسم “إم 4”.
وضمن هذا الإطار كان مدير مركز المصالحة الروسي “ألكسندر غرينكيفيتش”، قد أعلن في وقت سابق أن هدف بلاده من إجراء التدريبات المشتركة مع الجانب التركي هو ضمان أمن الدوريات المشتركة في إدلب، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً: لافروف يتحدث عن جهود لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.. ما القصة؟
من جهته، يرى الباحث في مركز جسور للدراسات “وائل علوان”، إن تطور التنسيق المشترك بين الروس والأتراك في إدلب، ما هو إلا دلالة على حرص كلا الجانبين على مواصلة العمل بموجب التفاهمات التي تم الاتفاق عليها في موسكو مطلع شهر آذار/ مارس الفائت.
وأشار “علوان” إلى وجود رغبة لدى الطرفين في الحفاظ على ما تم الاتفاق عليه، خاصة أن التواجد التركي على الأرض يختلف بشكل كبير عن السابق، لافتاً إلى مسألة ظهور خارطة جديدة للعلاقات بين أنقرة وموسكو في الآونة الأخيرة.
وأوضح “علوان” في حديثه لأورينت نت، أن خطوة إجراء التدريبات بين روسيا وتركيا في إدلب بشكل مشترك، تعتبر دليلاً على دخول الطرفين في تفاهمات جديدة بشأن ملف محافظة إدلب وربما على خريطة سوريا بشكل عام.
اقرأ أيضاً: حزب الله يبدأ خطة الانسحاب من سوريا.. وهذا ما تبقى من عناصره داخل الأراضي السورية..!
في المقابل، اعتبر الدكتور “قتيبة فرحات”، وهو استاذ في جامعة “كارتكن” التركية، أن التدريبات العسكرية المشتركة التي جرت مؤخراً بين القوات الروسية والتركية تعد بمثابة رسائل يبعثها الجانب التركي من أجل منـ.ـع أي عملية عسكرية على المناطق المحررة شمال غرب سوريا.
وختم “فرحات” حديثه قائلاً: “أنه في حال شن نظام الأسد عملية عسكرية على إدلب بدعم روسي سيكون أمام تركيا دعم فصائل المعارضة”.
وأشار إلى أن تركيا لن تدخل في مواجـ.ـهة مباشرة مع روسيا حتى لو تقدم نظام الأسد وسيطر على مناطق جديدة، موضحاً أن أنقرة ستتابع سياستها التي تعتمد على النفس الطويل بالنسبة للوضع في محافظة إدلب.