الاقتصاد السوري يدخل في نفق مظلم وبوادر انهيار حقيقي بقيمة الليرة السورية بدأت تلوح في الأفق!
الاقتصاد السوري يدخل في نفق مظلم وبوادر انهيار حقيقي بقيمة الليرة السورية بدأت تلوح في الأفق!
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر اقتصادية محلية مطلعة على واقع الاقتصاد في البلاد على أن الاقتصاد السوري دخل بالفعل في نفق مظلم في الآونة الأخيرة، وذلك على خلفية تحوله إلى من اقتصاد رسمي تسييره الحكـ.ـومة إلى اقتصاد غير رسمي تسيطر عليه بعض الجهات والأفراد.
وأشارت المصادر إلى أن اقتصاد البلاد بات اليوم بيد فئة قليلة من التجار والأفراد الذي تربطهم صلة وثيقة إما بالمكتب الاقتصادي التابع للقصر الجمـ.ـهـ.ـوري أو بمسؤولين آخرين متنفذين لديهم صلاحيات كاملة.
وفي ضوء ما سبق، نوهت المصادر إلى أن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات، بالإضافة إلى تحديد أسعار المواد في الأسواق المحلية هي أمور يتم التحكم بها عبر فئة معينة.
وأوضحت أن البنك المركزي في الوقت الحالي تحول إلى أداة يتلاقى الأوامر من تلك الجهات وعليه التنفيذ فقط، منوهين أن قرارات المركزي تأتي حسب أهواء ورغبات تلك الفئة.
وبينت المصادر كذلك الأمر أن وزارة التجارة وحماية المستهلك لا حول لها ولا قوة، والتصريحات الصادرة عنها عبارة عن وعود خاوية يتم تقديمها من أجل تهدئة المواطنين وامتصاص غضبهم، مشيرين أن الفئة المتحكمة باقتصاد البلاد هي التي تدير الملف الاقتصادي بالكامل بما في ذلك تحديد الأسعار ورفع الدعم.
ولفتت إلى أن المكاتب المنتشرة في البلاد تحت مسمى السوق السوداء، هي مكاتب تعمل تحت إشراف مباشر من تلك الفئة، منوهين أن أفراد وشخصيات محددة تستفيد من هذا الأمر، والخاسر الأكبر هو المواطن السوري.
وبحسب المصادر فإن الوضع الاقتصادي في البلاد مرشح لمزيد من التدهور خلال المرحلة المقبلة، وذلك في ضوء عدم وجود أي اهتمام لدى الجهات المعنية بالواقع المعيشي للمواطنين، مشيرين أن جل اهتمام المسؤولين بات هو كيفية ملأ جيوبهم وإفراغ جيوب المواطنين.
وتزامناً مع ذلك يرى العديد من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد أن بوادر انهيار حقيقي بسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية بدأت تلوح في الأفق.
ويشير المحللون إلى أن وصول سعر صرف الليرة السورية إلى أدنى مستوى تاريخي له أمام الدولار بات مسألة وقت ليس إلا، مرشحين أن تشهد انخفاضات متتالية بقيمتها وسعر صرفها خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.
ويرجح المحللون أن يصل سعر الصرف إلى حدود الـ 4800 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد خلال تعاملات الشهرين القادمين.
فيما تشير معظم التوقعات إلى أن سعر الصرف سيتخطى عتبة الـ 5 آلاف ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد قبل نهاية عام 2022.
اقرأ أيضاً: “الشوئسمو” بدلاً من الدولار في سوريا وإجراءات جديدة يفرضها البنك المركزي تزامناً مع تدهور الليرة السورية
تجدر الإشارة إلى أن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي قد شهد انخفاضاً كبيراً خلال تعاملات الأسبوعين الماضيين.
ووصل سعر الصرف خلال تعاملات اليومين الماضيين إلى حدود الـ 4700 ليرة سورية للدولار الواحد في بعض المناطق الشرقية من البلاد، فيما وصل لحدود الـ 4635 ليرة سورية للدولار في أسواق دمشق وحلب.