نظام الأسد يرفض الشروط الأمريكية لإيقاف قانون “قيصر” ويعلق على قرار “بوتين” بشأن سفير روسيا في دمشق
نظام الأسد يرفض شروط أمريكا لإيقاف “قيصر”.. ويعلق على تعيين “بوتين” مبعوثاً خاصاً له في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية “بثينة شعبان” رفض نظام الأسد للشروط التي وضعتها الإدارة الأمريكية لإيقاف تنفيذ قانون “قيصر” الذي ينص على تأمين الحماية للمدنيين في سوريا.
وادعت “شعبان” أن الشروط التي وضعتها أمريكا من أجل إيقاف تنفيذ قانون “قيصر” الذي يفرض أقسى أنواع العقـ.ـوبات على نظام الأسد والدول الداعمة له، ليست سوى “لذر الرماد في العيون”، على حد تعبيرها.
واعتبرت أن تطبيق الشروط الأمريكية يعد أمراً مستحيلاً، وبررت رؤيتها قائلةً: “واشنطن تطلب منا أن نلغي سيادة سوريا، ولو أردنا أن نخضع لمثل تلك الشروط لما خاض السوريون منذ البداية حـ.ـرباً امتدت لنحو تسع أعوام من أجل الدفاع عن الاستقلال والقرارات السيادية المستقلة”.
وقد وضعت الإدارة الأمريكية مجموعة من الشروط على نظام الأسد من أجل إيقاف تنفيذ قانون “قيصر”، من بينها التوقف عن استهـ.ـداف المدنيين والمستشفيات والأسواق والبنى التحتية في المناطق المحررة.
كذلك نصت الشروط الأمريكية على رفع الحـ.ـصار عن المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، والسماح للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بإدخال المساعدات إلى تلك المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية.
كما شددت الولايات المتحدة الأمريكية على أن إطـ.ـلاق نظام الأسد لسراح المعتـ.ـقلين في سجـ.ـونه يعتبر شرطاً أساسياً لإلغاء تفعيل قانون “قيصر”، فضلاً عن تسهيل عملية عودة اللاجئين والمهجرين بطريقة آمنة وطوعية إلى مدنهم وقراهم على امتداد الأراضي السورية.
وزعمت “شعبان” في تصريحات صحفية أدلت بها لصحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد، أن قانون “قيصر” يستهـ.ـدف محور الممانعة والمقاومة، معتبرةً أن النظام السوري يعد الركيزة الأساسية لهذا المحور.
وأضافت أن قانون “قيصر” فرض على نظام الأسد من أجل إضعاف المقاومة، مدعية أن الإدارة الأمريكية فرضت القانون بسبب رفض نظامها أن يكون تابعاً ينفذ ما يملى عليه من الخارج، على حد تعبيرها.
اقرأ أيضاً: وزير لبناني: نظام الأسد في طريقه إلى الزوال .. وقريباً فترة حكم انتقالية في سوريا
وفي سياق آخر، تطرقت “شعبان” للحديث عن قرار القيادة الروسية حول تعيين “ألكسندر يفيموف” مبعوثاً رئاسياً يمثل الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في سوريا.
وادعت أن قرار “بوتين” تعيين مبعوث خاص له في سوريا، يعتبر أمر مهم للغاية، زاعمة أن هذا القرار يمنح النظام السوري مكانة لا تحظى بها دول أخرى.
كما أشارت إلى أن قرار الكرملين بتكليف وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين بإجراء مفاوضات مع النظام السوري من أجل توسيع قواعد روسيا العسكرية على الأراضي السورية يعتبر دعماً كبيراً للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأردفت قائلة: “إن هذا من شأنه أن يدعم العلاقات بين دمشق وموسكو حتى تصبح في المستقبل القريب أكثر قوة وعلى أكثر من صعيد، وبطريقة مؤسساتية منظمة”، واصفة روسيا بالحليف الصادق والشفاف.
اقرأ أيضاً: روسيا تنتقد بشار الأسد مجدداً.. والتحالف الدولي يدعم حل سياسي دائم في سوريا
وتجدر الإشارة إلى أن القيادة الروسية كانت قد وقعت منذ عدة أيام قراراً يقضي بمنح وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين تفويضاً من أجل التفاوض مع نظام الأسد حول استلام عدة منشآت حيوية في سوريا.
كما نص القرار على توسيع السيطرة الروسية في المياه الإقليمية السورية، وذلك بموجب البروتوكول رقم 1 الذي تم توقيعه خلال شهر أغسطس/ آب من العام 2015، والذي سمح لروسيا بالتدخل العسكري في سوريا.