استطلاع جديد في تركيا.. “آكار” منافساً لأردوغان للمرة الأولى.. و”يافاش” يحقق صعوداً كبيراً
استطلاع جديد في تركيا.. “آكار” منافساً لأردوغان للمرة الأولى.. و”يافاش” يحقق صعوداً كبيراً
طيف بوست – متابعات
في آخر استطلاع لآراء الأتراك حول مرشحي رئاسة البلاد، جاءت النتائج مثيرة للاهتمام بشكل لافت بسبب التغييرات التي حصلت، وتراجع شعبية البعض مقابل صعود آخرين، وظهور شخصيات جديدة على قائمة المنافسين.
وكشفت نتائج الاستطلاع الجديد عن تراجع شعبية الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بشكل طفيف خلال الشهر الماضي، في حين حقق “منصور يافاش” رئيس بلدية أنقرة صعوداً كبيراً.
فيما تراجع “أكرم إمام أوغلو” رئيس بلدية اسطنبول، بينما دخل إلى قائمة المنافسين لأول مرة، وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار”، وتمكن من احتلال مركز متقدم، حسب الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة “ميتروبول”.
وحقق “آكار” صعوداً لافتاً على الرغم من وجود حساسية تاريخية بما يتعلق بتدخل العسكريين في السياسة، إذ لا يحبذ الشعب التركي هذا النوع من التدخل.
وشهدت نتائج الاستطلاع غياب اسم الرئيس الأسبق “عبد الله غل” عن رأس قائمة المنافسين بعد حلوله في المرتبة السادسة في الاستطلاع الذي جرى خلال شهر مارس/ آذار الفائت.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الجديد تراجع شعبية “أردوغان” إلى 50.7 بالمائة خلال شهر مايو/ أيار الماضي، بعد أن حقق نتائج كبيرة في استطلاع شهر آذار/ مارس، إذ كانت النسبة 57.2 بالمائة حينها.
وحقق “يافاش” تقدماً كبيراً في شهر أبريل/ نيسان الفائت، وتجاوز زميله في حزب الشعب الجمهوري المعارض “أكرم إمام أوغلو”، مهدداً بذلك شعبية “أردوغان”، حيث صعد من 44 إلى 50.7 بالمائة خلال شهر واحد، فيما بلغت النسبة خلال شهر أيار/ مايو 49.6 بالمائة.
وتراجع “أكرم إمام أوغلو”، إلى المرتبة الرابعة خلال شهر مايو/ أيار الفائت، بعد أن حقق تراجعاً من المركز الثاني إلى الثالث في شهر أبريل/ نيسان، ما يعني صعود شخصيات أخرى على حسابه.
ونقل موقع “عربي 21” عن الكاتب التركي “مراد يتكين” قوله، إن أي استطلاع جديد في تركيا يسبب صعود شخصيات على حساب شخصيات أخرى يعود لأسباب واقعية، مشيراً أن سبب صعود “يافاش” وتراجع “إمام أوغلو” يعود إلى طريقة تعامل كل منهما مع انتقادات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.
وأشار “يتكين” أن يافاش تجاهل انتقادات أردوغان وركز في عمله، فيما لم يتمكن “إمام اوغلو” من لعب دور سياسي يؤهله للصعود على حساب الآخرين، وخاصة بما يتعلق بالتعامل مع تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.
ونجح وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” بالصعود من المرتية الرابعة إلى المرتبة الثالثة على حساب “إمام أوغلو”، وارتفعت شعبيته بنسبة 3.6 بالمائة، ووصل إلى نسبة 49.5 بالمائة.
وبحسب “يتكين”، فإن صعود “صويلو” ودخول “آكار” إلى القائمة خلال شهر آيار/ مايو الماضي، يدل على اهتمام الأتراك بالجوانب الأمنية في تركيا خلال الفترة الماضية.
اقرأ أيضاً: نتائج أحدث استطلاع لآراء الناخبين في تركيا.. ما الذي تغيّر؟
وبالعودة إلى نتائج الاستطلاع، فقد كشف تراجع شعبية زعيمة الحزب الجيد “ميرال أكشنر” بشكل كبير، حيث تراجعت من المرتبة الرابعة التي احتلتها في شهر آذار إلى المرتبة السابعة في شهر مايو/ آيار الفائت.
وشهدت نتائج الاستطلاع زيادة في تأييد “دولت بهتشلي” زعيم الحركة القومية، حيث وصل إلى نسبة 38.6، لكنه على الرغم من ازدياد نسبته مقارنة بالأشهر الماضية، إلا أنه تراجع من المرتبة الخامسة إلى المرتبة السادسة، وذلك يعود لدخول منافسين جدد على القائمة مثل “صويلو” و”آكار”.
أما بالنسبة لـ “أحمد دواود أوغلو” و”علي باباجان”، فقد حققا نتائج تعتبر إيجابية، لكنهما على الرغم من ذلك لم يتمكنا من تحقيق صعود كبير على قائمة المنافسين.
وازدادت شعبية “داود أوغلو” بواقع 1.3 بالمائة في الاستطلاع الجديد، لكنه تراجع من المرتبة التاسعة التي حققها في شهر مارس/ آذار إلى المرتبة الحادية عشر خلال شهر مايو/ أيار الفائت.
في حين حقق “باباجان” نتائج أكثر قوة من “داود أوغلو”، حيث تمكن من تجاوز الأخير محققاً نسبة 24.3 بالمائة خلال الشهر الماضي، محتلاً المرتبة العاشرة، بينما حقق 18.2 بالمائة فقط خلال شهري نيسان وآذار الماضيين.