إدلب: تطور جديد في الميدان قد يقلب الموازين ويغير المعادلة على الأرض..!
إدلب: تطور جديد في الميدان قد يقلب الموازين ويغير المعادلة على الأرض..!
طيف بوست – فريق التحرير
لا يزال الوضع في محافظة إدلب مرهوناً بمدى إمكانية التوصل لتفاهم روسي تركي واضح المعالم يحدد مستقبل المحافظة والمنطقة الشمالية الغربية من سوريا عموماً.
وطالما أن ملف محافظة إدلب لم يُغلق بعد بين روسيا وتركيا، فإن الأوضاع الميدانية في تلك المنطقة ستبقى مرشحة لحدوث المزيد من التطورات في قادم الأيام.
وفي ضوء ذلك، تستمر تركيا بإرسال تعزيزات جديدة إلى محافظة إدلب، كان آخرها الرتل العسكري الذي دخل إلى الشمال السوري مساء الأمس عبر معبر “كفرلوسين” الحدودي.
وقد وصفت التعزيزات التي أرسلتها تركيا يوم أمس إلى محافظة إدلب بالأضخم، حيث لم ترسل هذا العدد من الآليات العسكرية دفعة واحدة إلى عمق المحافظة منذ أشهر عديدة.
ويعتبر استمرار تركيا بإرسال التعزيزات إلى الشمال السوري ومنطقة جبل الزاوية تحديداً أمراً لافتاً، خاصة أن موسكو طلبت من أنقرة قبل أسابيع تخفيض تواجدها العسكري في المنطقة، الأمر الذي فسره المحللون على أنه تباين في وجهات النظر بين الجانبين ومؤشراً على عودة الأعمال العسكرية مجدداً إلى المنطقة.
كما عززت القوات التركية تواجدها في ريف إدلب الجنوبي، قبل أيام عبر إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في موقع استراتيجي ونقطة متقدمة تقع على مقربة من خطوط التماس مع قوات نظام الأسد.
وأشارت مصادر محلية إلى أن القوات التركية وبعد إنشاء نقطة عسكرية جديدة في بلدة “بليون” بمنطقة جبل الزواية، تكون قد أصبحت على بعد 8 كيلومترات من أقرب موقع للنظام السوري في مدينة “كفرنبل” جنوب إدلب.
ولفتت المصادر إلى أنها ليست النقطة التركية الأولى التي أنشأها الجيش التركي في المنطقة على مقربة من أماكن تمركز قوات نظام الأسد والجماعات الموالية له جنوب الطريق الدولي “إم 4”.
وتزامنت التعزيزات التركية المرسلة إلى عمق محافظة إدلب مع تعزيز فصائل المعارضة المتحالفة مع تركيا لأماكن تواجدها بالقرب من خطوط التماس واستعدادها لأي تحركات مفاجئة قد تقوم بها قوات النظام على محور منطقة جبل الزاوية.
اقرأ أيضاً: موقع أمريكي يحذر من عملية روسية واسعة ضد إدلب ويتحدث عن توقيتها وأسبابها..!
في ضوء ما سبق، اعتبر العديد من المحللين النقاط الآنفة الذكر مؤشرات واضحة على وجود نية لدى الجانب الروسي بدعم عمل عسكري تشنه قوات نظام الأسد في إدلب، وذلك بهدف السيطرة على المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي “إم 4”.
لكن المعادلة وبحسب مصادر عسكرية من فصائل المعارضة قد بدأت تتغير في الأيام القليلة الماضية، بظهور تطور ميداني جديد، حيث قام النظام السوري بسحب رتل كبير لقواته من محوري مدينتي “معر النعمان” و”سراقب” باتجاه شرق البلاد، إذ يستعد لشن عملية واسعة في البادية السورية ضد عناصر “تنظيم الدولة”.
وذكرت المصادر أن نظام الأسد نقل يوم أمس الأول أكثر من 40 آلية عسكرية وعدد كبير من عناصر الجماعات التابعة له من ريف إدلب الجنوبي الشرقي باتجاه منطقة البادية السورية.
وأكدت المصادر أن هذا التطور من شأنه أن يقلب الموازين بما يتعلق بالوضع الميداني في محافظة إدلب وسيؤثر على إمكانيات قوات النظام في حالة استمرار المواجهات شرق البلاد.
اقرأ أيضاً: قاعدة تركية جديدة في موقع استراتيجي جنوب إدلب.. وعملية نوعية للجيش الوطني شمال حلب.. هذه نتائجها
يأتي ذلك في ظل حالة من الترقب يعيشها سكان محافظة إدلب والشمال السوري، وسط عدم توصل روسيا وتركيا لأي تفاهمات تحدد مستقبل ومصير المحافظة.
حيث من الواضح أن المفاوضات التي جرت مؤخراً بين الروس والأتراك سواءً في أنقرة أو موسكو لم تحرز أي تقدم، خاصة بما يتعلق بالوضع الميداني في ريف إدلب الجنوبي.