أنواع غريبة وأسماك عملاقة تغزو السواحل السورية وتشكل ثروة للصيادين في حال وقوعها بشباكهم (فيديو)
أنواع غريبة وأسماك عملاقة تغزو السواحل السورية وتشكل ثروة للصيادين في حال وقوعها بشباكهم (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
شهدت الثروة السمكية في سوريا تغيرات كبيرة في السنوات القليلة الماضية، حيث باتت العديد من الأنواع الغريبة من الأسماك التي لم يعتاد الصياد السوري على رؤيتها تتواجد في المياه السورية على الدوام، بالإضافة إلى وجود أسماك عملاقة بأحجام كبيرة جداً.
وبحسب تقارير إعلامية محلية فإن أنواع غريبة وأسماك عملاقة تبدو وكأنها تغزو السواحل السورية مؤخراً، حيث تمكن العديد من الصيادين من اصطياد أسماك غريبة أو أسماك بأحجام كبيرة جداً يتخطى وزن بعضها الربع طن.
وأوضحت التقارير أن أسواق الأسماك في المدن الساحلية السورية بدأت في الآونة الأخيرة وعلى غير المعتاد ظهور أسماك عملاقة، لاسيما من نوع “التونا” أو كما يسميها الصيادون في سوريا سمكة “أم عين”.
وأضافت أن هذه الأسماك تعتبر ثروة للصيادين في حال وقوعها في شباكهم، وذلك نظراً لسعرها المرتفع وكثرة الطالب عليها، حيث يتم بيع هذه الأنواع الغريبة وكبيرة الحجم ضمن مزادات علنية في أسواق السمك.
وبينت أن تجار قادمين من دمشق هم الذين يشترون هذه الأنواع من العملاقة والغريبة من الأسماك بأسعار خيالية، وذلك من أجل بيعها للمطاعم في دمشق وبيروت، حيث يحققون أرباح كبيرة من وراء بيعها لتلك المطاعم التي بدورها تقدمها لزبائن من الطبقة المخملية بأسعار تصل إلى آلاف الدولارات.
ولفتت التقارير إلى أن هذه الأنواع من الأسماك مرغوبة ويدفع التجار ثمنها مهما طلب الصياد، وذلك لأن الربح منها مضمون، حيث يعتبر مذاقها الطيب وتعدد أساليب طهيها من أبرز الأسباب التي تجعلها مطلوبة في الأسواق بكثرة.
وحول أسباب ظهور أسماك غريبة وعملاقة بأحجام كبيرة في المياه السورية، أشار خبراء في مجال الثروة السمكية، أن التغيرات المناخية وتغير درجة حرارة مياه البحر قبالة السواحل السورية يعتبر سبباً رئيسياً لظهور هذه الأنواع من الأسماك.
اقرأ أيضاً: مسن سوري يبدع في مهنة إنسانية فريدة ويوتيوبر سويدية تقطع آلاف الأميال من أجل اللقاء به (فيديو)
وأوضح الخبراء أن معظم الأسماك الغريبة التي ظهرت مؤخراً بالقرب من الشواطئ السورية هي أسماك كانت تعيش في مياه البحر الأحمر.
وأضافوا أنه ومع تغير درجة حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط بدأت التيارات البحرية تجلب الأسماك الغريبة وغير المألوفة لدى الصيادين في سوريا.
وأما بالنسبة لكيفية اصياد الأسماك كبيرة الحجم، فأشار أحد الصيادين أن عملية اصطياد الأسماك كبيرة الحجم تتم عبر استخدام “الشنكل”، حيث يوضع فيه طعم مميز مثل سمك السردين قبل رميه في البحر.
وأشار الصياد في ختام حديثه إلى أن عملية اصطياد الأسماك كبيرة الحجم تحتاج إلى مناورة خاصة وشد وجذب بين السمكة والصياد، إذ تحاول السمكة الإفلات بكل قوتها، منوهاً أن المناورة الشيقة غالباً مع تنتهي باستلام السمكة التي تشكل “زرقة محرزة” للصياد، لأنها تباع بأسعار مرتفعة في المزادات العلنية، وفق وصفه.
