أخر الأخبار

سوريا.. أسعار كاوية وشوارع خاوية وقدرة شرائية معدومة وسط حديث عن انهيار قادم بسعر صرف الليرة السورية

سوريا.. أسعار كاوية وشوارع خاوية وقدرة شرائية معدومة وسط حديث عن انهيار قادم بسعر صرف الليرة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

ازدادت الأزمات الاقتصادية تفاقماً في مختلف المحافظات في الداخل السوري خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، وذلك مع استمرار ارتفاع أسعار مختلف المواد والسلع والخدمات في البلاد تزامناً مع انعدام القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المواطنين السوريين.

وبحسب مصادر محلية، فإن تفاقم أزمة المحروقات مؤخراً قد ألقت بظلالها وأدت إلى أزمة مواصلات خانقة في البلاد، بالإضافة إلى تأثيرها بشكل كبير على أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت بدورها بشكل صاروخي نتيجة شح المازوت والبنزين.

وتشير المصادر إلى أن الشوارع في عدة محافظات سورية بدت خلال الأيام القليلة الماضية خاوية بسبب قلة حركة السيارات ووسائل النقل المتنوعة نتيجة عدم توفر المشتقات النفطية.

كما يعاني السوريون مؤخراً من عدم القدرة على تأمين الغاز تزامناً مع انقطاع التيار الكهربائي لنحو 20 ساعة في اليوم الواحد، وكل ما سبق وفقاً للمصادر يأتي بسبب نقص توريدات النفط الذي من المفترض أن يأتي من إيران، بحسب الحجج والتبريرات التي تسوقها حكـ.ـومة البلاد.

فيما تؤكد مصادر مطلعة على الواقع الاقتصادي في سوريا حالياً بأن السبب الأساسي وراء نقص توريدات النفط وإمدادات الطاقة إلى البلاد هو عجز النظـ.ـام السوري عن دفع ثمن النواقل القادمة من إيران، وذلك بسبب ارتفاع أسعار النفط في الوقت الذي تـ.ـريـ.ـد فيه إيـ.ـران قطعاً أجنبية ومـ.ـوارد لخزينتها ما يدفعها للتـ.ـوجـ.ـه نحو بيع النفط لمـ.ـن يـ.ـدفـ.ـع أكثر.

وتزامناً مع ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وندرتها، تشهد أسعار المواد الغذائية في الأسواق السورية ارتفاعات متتالية، وذلك نظراً لاستمرار ارتفاع معدلات التضخم عالمياً ومحلياً.

ويؤكد المحللون أن الأسعار في الأسواق المحلية ستواصل الارتفاع بشكل ملحوظ في الفترة القادمة، مشيرين إلى أن الأسعار ستشهد قفزات كبيرة ومتتالية، وذلك لأن سوريا تعتمد بالدرجة الأولى على استيراد المواد من الخارج، ومع ارتفاع أسعار المواد وأجور شحنها عالمياً سيؤدي الأمر بطبيعة الحال إلى ارتفاع الأسعار محلياً.

وفي ضوء ما سبق ومع الحديث عن أزمة غذائية ستطال مختلف الدول حول العالم قبل نهاية عام 2022 الجاري, يرجح المحللون أن يزداد الوضع الاقتصادي في سوريا تفاقماً إلى درجة كبيرة، محذرين من كارثة وسيناريوهات مرعبة قد تطال شريحة واسعة من السوريين.

أما بالنسبة لسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، فتشير التوقعات إلى أن الليرة السورية مقبلة على انخفاضات متتالية بقيمتها وسعر صرفها في المرحلة القادمة، لافتين أن الانخفاض ربما يكون أكبر مما هو متوقع.

اقرأ أيضاً: سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار والعملات الأجنبية وأسعار الذهب مع افتتاح تعاملات اليوم!

وبشكل مبدئي تشير معظم توقعات المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد إلى إمكانية وصول سعر صرف الليرة السورية إلى مستويات قريبة من الـ 5000 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد مع بداية العام المقبل.

فيما يشير آخرون إلى احتمال أن تنخفض الليرة السورية وصولاً إلى مستويات الـ 6 آلاف ليرة سورية للدولار، في حال صدقت التوقعات التي تتحدث عن أزمة اقتصادية عالمية غير مسبوقة ستطال كافة دول العالم خلال الأشهر القليلة المقبلة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: