أزمة البنزين تتفاقم من جديد في سوريا وانتعاش المبيعات في السوق السوداء.. كم بلغ سعر اللتر اليوم؟
أزمة البنزين تتفاقم من جديد في سوريا وانتعاش المبيعات في السوق السوداء.. كم بلغ سعر اللتر اليوم؟
طيف بوست – فريق التحرير
عادت أزمة البنزين لتتفاقم من جديد في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك على الرغم من اتباع آلية جديدة للتعبئة من محطات الوقود عبر الرسائل النصية بعد أن يقوم الشخص بالحجز من خلال الوسائل المعتمدة، إلا أن الآلية الجديدة لن تحل المشاكل والصعوبات.
وبحسب مصادر محلية، فإن الطوابير الطويلة عادت من جديد للاصطفاف أمام محطات تعبئة الوقود، حيث يجد أصحاب المخصصات صعوبة في الحصول على مخصصاتهم من مادة البنزين أوكتان 95، وذلك تزامناً مع انتعاش المبيعات في السوق السوداء رغم ارتفاع السعر فيها لمستويات قياسية.
وبينت أنه تزامناً مع الوقوف في طوابير طويلة أمام محطات تعبئة الوقود بات على أصحاب السيارات أن ينتظروا لفترات أطول أمام شاشات أجهزتهم المحمولة وصول رسائل التعبئة.
ونوهت إلى أن مدة وصول الرسائل باتت تتخطى الـ 17 يوم في الكثير من الأحيان في بعض محطات تعبئة الوقود في العاصمة دمشق وضواحيها وريفها، وذلك بعد أن كانت مدة استلام الرسائل لا تتجاوز الـ 12 يوماً قبل اعتماد آلية التعبئة الجديد عبر الرسائل النصية.
وأوضحت أن ما سبق أدى إلى حدوث انتعاش كبير في مبيعات البنزين في السوق السوداء، حيث تراوح سعر مبيع لتر البنزين في السوق السوداء بدمشق بين مستويات الـ 23 وصولاً إلى 27 ألف ليرة سورية في بعض الأحيان.
بينما تراوح سعر لتر البنزين في السوق السوداء في المنطقة الوسطى أي في أسواق حمص وحماة صباح اليوم بين حدود الـ 22 وصولاً إلى 26 ألف ليرة سورية لكل لتر.
وأما في أسواق المناطق الساحلية في اللاذقية وطرطوس، فإن سعر لتر البنزين في السوق السوداء قد لامس حدود الـ 28 ألف ليرة سورية اليوم، حيث يرتفع في هذه المنطقة سعر البنزين الحر بشكل أكبر في موسم السياحة والاصطياف، بينما ينخفض السعر فيها خلال فصل الشتاء.
وقد سجل سعر مبيع لتر البنزين في السوق السوداء في محافظة حلب أرقام هي الأعلى على مستوى البلاد، حيث بلغ فيها سعر اللتر حدود الـ 38 ألف ليرة سورية لكل لتر واحد في الفترة الحالية.
اقرأ أيضاً: أسعار البنزين وأسطوانات الغاز المنزلي تشتعل في السوق السوداء.. كم بلغ سعر لتر البنزين في سوريا اليوم؟
وحول عدم نجاح آلية تعبئة البنزين عبر الرسائل النصية، أشارت مصادر رسمية إلى أن التجربة لا تزال في بدايتها، حيث سيتم في الفترة المقبلة تدارك الأخطاء وحل المشكلات وتحسين الخدمة، إذ سيتم تقويم الآلية الجديدة وإجراء بعض التعديلات عليها في الفترة القادمة.
كما نوهت المصادر أن الجهات المعنية ستقوم باتخاذ إجراءات جديدة للحد من وصول البنزين والمحروقات إلى السوق السوداء، مشيرة إلى أن أهم خطوة يجب اتخاذها هي توفير مادة البنزين الأمر الذي من شأنه أن يقطع الطريق أمام تجار السوق السوداء من خلال تقليل عدد زبائنهم بشكل كبير في حال توفرت المادة في محطات التعبئة بالكميات التي تلبي الاحتياجات.